- ALBILADPRESS.COM - A la Une - 24/Jun 13:42

سعر مقعد باص الإجلاء 120 ديناراً

أكد عدد من أصحاب حملات السفر والسياحة المكلّفة بتنظيم رحلات الإجلاء البري للمواطنين البحرينيين من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أن تكاليف النقل عبر الحافلات شهدت ارتفاعًا غير مسبوق، بلغت نسبته نحو 260%، إذ قفزت تكلفة استئجار الحافلة الواحدة من 600 دينار إلى ما يقارب 1800 دينار، وقد انعكس هذا الارتفاع مباشرةً على أسعار المقاعد، التي زادت بنسبة تصل إلى 71%، حيث ارتفعت من 70 ديناراً إلى 120 ديناراً للشخص الواحد، وذلك في إطار الرحلات البرية المنطلقة من مدينة مشهد الإيرانية باتجاه منفذ شلامجة الحدودي مع العراق. وأرجع أصحاب الحملات هذا التضخم الحاد في الأسعار إلى عدة عوامل مجتمعة، من أبرزها الأوضاع الإقليمية المتوترة، وما تفرضه من تحديات لوجستية وأمنية. وأشاروا إلى أن الطلب المتزايد على الحافلات أدى إلى مضاعفة أسعار التأجير من قِبل مكاتب النقل بنسبة تصل إلى 100%، فضلاً عن أن السائقين الذين يعملون لفترات طويلة دون توقف في ظروف توصف بالخطرة، كما لفتوا إلى ارتفاع ملحوظ في تكلفة الخدمات اللوجستية داخل الأراضي الإيرانية، حيث بلغت كلفة نسخ الورقة الواحدة من الوثائق الرسمية مثل الجوازات أو المستندات المدنية نحو 5 دنانير بحرينية، وهو رقم مرتفع بشكل لافت. وعلى الرغم من هذه التحديات، أكد أصحاب الحملات أن عمليات الإجلاء ما تزال مستمرة بوتيرة يومية عبر المنافذ البرية، مشددين على أن الأولوية تُمنح للحالات الإنسانية والمرضى الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة، وأوضحوا أن من بين الحالات الحرجة سيدة بحرينية ترقد حالياً في قسم العناية المركزة بمستشفى الإمام موسى في مدينة مشهد، إثر دخولها في غيبوبة منذ تاريخ 15 يونيو الجاري، بالتزامن مع اندلاع التصعيد العسكري الإسرائيلي الإيراني الأخير. وفيما يتعلق بمستقبل عمليات الإجلاء، توقع أصحاب الحملات أن تعود الرحلات الجوية إلى طبيعتها خلال أسبوع أو 10 أيام من انتهاء الأعمال العسكرية، ما سيُسهّل عودة المواطنين البحرينيين الموجودين في إيران بشكل أكثر يسراً وسلاسة عبر الرحلات الجوية الاعتيادية، بعيداً عن مشقة السفر البري. يُشار إلى أن عدد رحلات الإجلاء البرية من مدينة مشهد إلى مملكة البحرين عبر منفذ شلامجة بلغت أكثر من 11 رحلة يومياً، حيث تنقل كل حافلة ما بين 23 إلى 25 راكباً، ليصل إجمالي عدد المواطنين المنقولين يومياً إلى نحو 500 بحريني.