في وقت تتسارع فيه تطورات الذكاء الاصطناعي وتتوغل في مفاصل الإعلام والتعليم، ناقشت...
Vous n'êtes pas connecté
في وقت تتسارع فيه تطورات الذكاء الاصطناعي وتتوغل في مفاصل الإعلام والتعليم، ناقشت جلسة حوارية في قمة جذور بعنوان “الذكاء الاصطناعي بين الصحافة والإعلام” التحديات والفرص التي يفرضها هذا التحول التقني. الجلسة، التي جمعت نخبة من الإعلاميين والأكاديميين، استضافت كلًا من رئيس تحرير صحيفة “الأيام” راشد الحمر، والأستاذ المساعد في علوم الإعلام والاتصال بالجامعة الأهلية د. حورية الديري، والإعلامية الباحثة المشاركة في الفلسفة السياسية موزة الكندي. وسيلة مساعدة للصحافي وفي مداخلته، أشار راشد الحمر إلى أن الذكاء الاصطناعي لا يُمثل تهديدًا لمهنة الصحافة بقدر ما يعد فرصة لتطوير الأداء وزيادة الإنتاجية، مؤكدًا أن صحيفة “الأيام” كانت من أوائل المؤسسات الإعلامية في البحرين التي بادرت لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في غرف التحرير. وأوضح أن البحرين تتميز ببنية تحتية متقدمة في مجال الاتصالات والبيانات، ما أتاح دمج أدوات الذكاء الاصطناعي بسلاسة في العمل اليومي، بدءًا من الترجمة وإعادة الصياغة، مرورًا باقتراح العناوين وتوليد الصور والفيديوهات، وصولًا إلى بناء شراكات مع مؤسسات دولية لتجربة تقنيات جديدة قبل طرحها في السوق الأوسع. وأضاف “رؤيتنا واضحة؛ الإنسان هو المحور، ونحن نستخدم الذكاء الاصطناعي كوسيلة مساعدة، لا كبديل، لا مجال لدينا لاستبدال الصحافي بالآلة، بل نحرص على أن تبقى الوجوه الإنسانية في العمل الصحافي حاضرة”. دمج الـ “AI” بالمناهج الإعلامية من جانبها، تناولت د. حورية الديري ضرورة إعادة النظر في المناهج الإعلامية، لتتواكب مع التحولات المتسارعة في بيئة الإعلام الرقمي، خصوصا في ظل دعم هذه البيئة اليوم بالذكاء الاصطناعي. وقالت “نحن أمام واجب أكاديمي يتمثل في دمج المهارات الصحفية التقليدية مع أدوات الذكاء الاصطناعي، لقد بدأنا بالفعل في إدخال موضوعات جديدة ضمن المقررات الجامعية، تشمل تحليل البيانات، أتمتة المحتوى، وأخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي”. وأشارت إلى أن هذه التجربة نجحت في تعزيز مهارات الطلبة وتطوير وعيهم بالتعامل مع الأدوات الحديثة، مؤكدة أن “الهدف ليس فقط تخريج طلبة يجيدون استخدام التقنية، بل أن يكونوا قادرين على التمييز النقدي بين المحتوى الصحيح والمضلل”. تشريعات لتنظيم عمله أما الإعلامية والباحثة موزة الكندي فقد تطرقت إلى الجانب الأخلاقي من استخدام الذكاء الاصطناعي، خصوصًا في الخطاب السياسي، محذرة من إمكان استغلال هذه الأدوات في التضليل وتوجيه الرأي العام. وقالت “قبل الذكاء الاصطناعي، كان الانحياز موجودًا، لكن الخطورة الآن في أن هذا الانحياز قد يُبرمج ويُضخّم عبر خوارزميات لا تخضع للرقابة الكافية، لابد من بناء تشريعات واضحة تحكم استخدام هذه الأدوات وتضمن حماية حرية التعبير دون المساس بالأمن القومي”. تعاطف حقيقي وأثناء النقاش، شدد المشاركون على أن الخطر الأكبر لا يكمن في التكنولوجيا ذاتها، بل في كيفية استخدامها. وفي هذا السياق، شددت الدكتورة حورية الديري على أهمية التركيز على “المهارات الرقمية، والتدريب على أدوات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز الإبداع والابتكار في استخدام هذه الأدوات داخل الحقل الإعلامي”. كما ناقش المتحدثون مدى تأثير أدوات الذكاء الاصطناعي على الجانب الإنساني في العمل الإعلامي، مؤكدين أن الصحافة لا يمكن أن تكون فاعلة من دون حضور الحس الإنساني، سواء في الكتابة أو التفاعل مع الجمهور أو نقل هموم الناس. ترتيب الأفكار وفي هذا الصدد، قال راشد الحمر “لا يمكن للآلة أن تقوم بدور الصديق أو الزميل أو المُلهم، الذكاء الاصطناعي قد يساعدك في ترتيب الأفكار، لكنه لن يكتب لك مقال رأي يحاكي نبض القارئ”. التوازن بين الآلة والإنسان واختتمت موزة الكندي الجلسة بالإشارة إلى ضرورة إيجاد توازن دقيق بين تنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي وحماية حرية التعبير، مشيرة إلى تجارب أوروبية تتوجس من مخاطر الخصوصية والانحياز في تقنيات التعرف على الوجه والبيانات. وقالت: “الاختلاف القائم اليوم بين الحكومات ومنظمات حقوق الإنسان يتمحور حول دور الشركات التكنولوجية في صياغة السياسات، ومتى ما وُضعت تشريعات ضامنة تحترم كرامة الإنسان، يمكن حينها استثمار الذكاء الاصطناعي بأمان ومسؤولية”.
في وقت تتسارع فيه تطورات الذكاء الاصطناعي وتتوغل في مفاصل الإعلام والتعليم، ناقشت...
إعداد الكفاءات الوطنية القادرة على قيادة التحول الاقتصادي...
بحضور وزير الإعلام الدكتور رمزان بن عبدالله النعيمي، وعدد من الشخصيات...
في زمن لم تعد فيه الحرب تقتصر على الأسلحة والمدافع والدبابات، برزت الجبهة الرقمية...
في زمن لم تعد فيه الحرب تقتصر على الأسلحة والمدافع والدبابات، برزت الجبهة الرقمية...
أكد المدير التنفيذي لتقنية المعلومات والرقمنة في مجموعة التميمي للطاقة بالمملكة...
أكدت الجامعة الخليجية مكانتها الرائدة في مجال الابتكار التعليمي والتقنيات...
في كل مرة تنهار فيها سوق، أو تندلع حرب مفاجئة، نجد من سبق الجميع بخطوة، ترتفع أسعار...
في كل مرة تنهار فيها سوق، أو تندلع حرب مفاجئة، نجد من سبق الجميع بخطوة، ترتفع أسعار...
شارك البروفيسور مهند الفراس، رئيس الجامعة الخليجية، كمتحدث رئيس في جلسة...