- ALBILADPRESS.COM - A la Une - 24/Jun 22:08

المرأة البحرينية شريك فاعل في صياغة السياسات الدولية

في مشهد يجسد الحضور الناضج والمكانة الرفيعة التي بلغتها المرأة البحرينية على خريطة العمل الدبلوماسي العالمي، تأتي إشادة وزير الخارجية د. عبداللطيف الزياني، لتسلط الضوء على قصة نجاح وطنية تقف خلفها إرادة سياسية داعمة، ومؤسسات وطنية ملتزمة، ونماذج نسائية أثبتت جدارتها في المحافل الدولية. تمكين مدروس  بمناسبة اليوم الدولي للمرأة في العمل الدبلوماسي، لم يكن الاحتفاء في البحرين مجرد احتفال رمزي، بل جاء متزامنًا مع إنجازات نوعية عززت مكانة المملكة على الساحة الدولية، من بينها انتخاب البحرين للمرة الثانية عضوا غير دائم في مجلس الأمن بنسبة تصويت لافتة بلغت 99.5 %، وكذلك عضويتها في المجلس التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وإطلاق النسخة الثالثة من “جائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة” بالتعاون مع الأمم المتحدة. هذه التطورات لا تعكس فقط ثقة المجتمع الدولي في الدبلوماسية البحرينية، بل تعزز صورة البحرين كدولة تؤمن بالشراكة المتكافئة وتقدّر الكفاءات الوطنية دون تمييز، واضعة تمكين المرأة في صميم أجندتها التنموية والدولية.  حضور متنامٍ الإشارة إلى تاريخ المرأة البحرينية في العمل الدبلوماسي منذ سبعينات القرن الماضي لم تكن مجرد استذكار، بل توثيق لمسار طويل من التدرج والتطور، بلغ ذروته بتولي شخصيات بحرينية نسائية بارزة، مثل الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة، مناصب دولية رفيعة، ووصول المرأة لنسبة 38 % من الكادر الدبلوماسي البحريني. ومع استمرار مشاركتها الفاعلة في مؤتمرات وقمم إقليمية ودولية، ومبادرات بحرينية رائدة كقمة البحرين ومركز الملك حمد العالمي للتعايش، تبرهن المرأة البحرينية على قدرتها في التأثير والتغيير بساحات العمل الخارجي، عبر رسالة واضحة: المرأة البحرينية ليست فقط ممثلة، بل شريكة في صناعة القرار وبناء الصورة الدولية للمملكة. استثمار في القدرات وأشاد الوزير الزياني بدور المجلس الأعلى للمرأة، الذي تقوده قرينة ملك البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، كرافعة أساسية في تمكين المرأة، إلى جانب دور أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية في إعداد الكفاءات، إذ تمثل المرأة نصف عدد خريجيها؛ ما يعكس سياسة استشرافية تستثمر في العنصر النسائي للمستقبل الدبلوماسي. كما يؤكد الدعم المؤسسي، عبر لجنة تكافؤ الفرص والخطط الوطنية، بأن تمكين المرأة في البحرين لم يعد شعارًا، بل واقع ترعاه الدولة بقوة التشريع والدعم والتأهيل المستدام. رسالة البحرين إلى العالم عبر هذه المناسبة، وجهت البحرين رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي مفادها أن المرأة البحرينية ليست فقط شريكة تنموية داخل حدود الوطن، بل فاعل دبلوماسي دولي يسهم في صياغة السياسات العالمية، ويعكس قيم المملكة في التسامح والسلام وحل النزاعات بالطرق السلمية. فبينما تتصاعد التحديات العالمية، تبرز البحرين كنموذج في الدبلوماسية متعددة الأطراف، ترتكز على كوادر نسائية مؤهلة وقادرة على حمل رسالة الوطن، بما يحقق الأمن والازدهار والسلام الإنساني الشامل. التقدير الذي أبداه وزير الخارجية ليس مجرد إشادة رسمية، بل انعكاس لمعادلة بحرينية متكاملة: قيادة سياسية داعمة، مؤسسات وطنية فعالة، وكفاءات نسائية جديرة بالثقة. وما تكريس البحرين لمكانة المرأة الدبلوماسية سوى خطوة جديدة في مسار طويل من التمكين والمشاركة والريادة.