يحرص عدد من شباب العاصمة المنامة على إحياء ذكرى عاشوراء بطريقة مميزة، تختلف عن...
Vous n'êtes pas connecté
كعادة سنوية تهدف إلى إحياء التراث العزائي، يجري العمل في العاصمة المنامة على مشروع فني توثيقي يحمل عنوان “مواكب على طريق الباخشة”، يعيد عبره الفنانون تصوير ملامح الحياة العزائية كما كانت قبل قرن من الزمن. وقال حسين آل رضي، وهو أحد منتسبي هيئة التراث الحسيني، إن “مواكب على طريق الباخشة” يشكّل توثيقًا بصريًا لذاكرة عاشورائية من قلب العاصمة المنامة، وتحديدًا من منطقة “الباخشة” المجاورة لمأتم حجي عباس، إذ يعيد عبر مجسمات فنية دقيقة تصوير ملامح الحياة العزائية كما كانت قبل قرن من الزمن. وأوضح أن الفكرة انطلقت قبل نحو أربعة إلى خمسة أشهر، حين اجتمع مجموعة من الفنانين بهدف إحياء التراث العزائي في المنامة عبر استحضار العناصر التي اندثرت، مؤكدًا أن المشروع يهدف إلى تعريف الأجيال الجديدة بكيفية إحياء مراسم عاشوراء في السابق، من المجالس والمآتم إلى طرق تنقل الخطباء. وتابع “كان الخطيب يخرج من منزله ويقيم طوال العشرة الأوائل من محرم في القرى التي يقرأ فيها، مثل المالكية أو دار كليب أو المعامير، مستخدمًا الحمار كوسيلة تنقل لعدم توفر وسائل المواصلات الحديثة حينها”. وأشار إلى أن اختيار منطقة “الباخشة” يحمل دلالة رمزية، فهي معروفة بارتباطها بمآتم بارزة، كما أن الاسم نفسه مستمد من كلمة ذات أصل إيراني؛ ما يعكس تشابك الذاكرة الثقافية في المجتمع المحلي. وبيّن أن العمل الفني شهد مشاركة عدد من الفنانين والمبدعين، وتميز بتنفيذ يدوي دقيق لجميع المجسمات، “فكل قطعة تم نحتها يدويًا بأسلوب لا يمكن تنفيذه إلا صناعيًا؛ ما يعكس مستوى عاليًا من الحرفية والدقة في محاكاة المشاهد والقصص العزائية”. من جهته، قال الفنان المشارك محمد آل نتيف، إن المشروع جسّد قصصًا واقعية من حياة الناس في عاشوراء، مضيفًا “عملنا على إعادة تمثيل طقوس اللطم، والتجمعات، وأجواء الاستعداد لوصول الطباخ أو الملا، ومن أبرز المجسمات مجسم (الداعوس) الذي يصور حارة مأتم حجي عباس وبيت الحاج سعيد”. وتابع “من أبرز المجسمات أيضًا تركيبـة السواد، أو ما نطلق عليه (لقمة السواد)، والتي توضح كيف كانت تُقسم الحسينيات، وتُرفع الرايات، وتُنظم المجالس من اليوم الأول لمحرم حتى العاشر، مرورًا بزفة القاسم، والطباخ، وسائر التفاصيل المرتبطة بالطقوس العزائية”. وأوضح آل نتيف أن كل مجسم وجدارية صممت بعناية لتكون مختلفة عن الأخرى، بحيث تعكس منطقة معينة من المنامة القديمة. وأردف “راعينا في التصميم الفروقات البيئية مثل الرطوبة، والأشجار، وحتى طابع البناء؛ لضمان أن يشعر الزائر بأنه أمام مشهد حي من ذاكرة المدينة العريقة”. وفي ختام تصريحه، عبّر آل رضي عن شكره لهيئة التراث الحسيني على دعمها المتواصل، ولجميع المشاركين في إنجاز هذا العمل الفني، مؤكدًا أن الهدف الرئيس للمشروع هو “توثيق التراث العزائي الأصيل، ونقله للأجيال القادمة بلغة فنية تحفظ ذاكرة عاشوراء في المنامة”.
يحرص عدد من شباب العاصمة المنامة على إحياء ذكرى عاشوراء بطريقة مميزة، تختلف عن...
احتضنت منطقة السنابس مساء الأربعاء السادس من شهر محرم، فعالية عزاء الشبل الحسيني...
الهدى – كربلاء المقدسة .. في مشهد مؤثر يتكرر كل صباح خلال الأيام العشرة الأولى من...
الهدى – كربلاء المقدسة .. في مشهد مؤثر يتكرر كل صباح خلال الأيام العشرة الأولى من...
من المثير للدهشة، أن نطالع في موقع أبحاث ودراسات ألماني دراسة عن عاشوراء في مملكة...
مع مطلع شهر محرّم، تنبض البحرين بإيقاع مختلف، إذ تتحوّل الشوارع والساحات والمآتم...
تتفرد مظاهر موسم عاشوراء في مملكة البحرين على الكثير من البلدان، فقد ارتبطت...
ضمن الخدمات التي تنفذها الإدارة لخدمة المشاركين في إحياء ذكرى...
في تقليد سنوي متوارث جيلا بعد جيل، يجتمع الأهالي في قرية باربار لطهو الطعام على...
أعرب د. حسن العريض، رئيس مأتم العريض، عن بالغ شكره وتقديره للقيادة الرشيدة، وذلك...