- ALBILADPRESS.COM - A la Une - 21/Jun 10:29

أنشطة الصيف تُشعل المنافسة بين المراكز الصيفية

مع بداية موسم الإجازة الصيفية، تتجه أنظار أولياء الأمور إلى البرامج والأنشطة التي يمكن لأبنائهم الالتحاق بها بهدف استثمار أوقاتهم بما هو مفيد وممتع، بعيدًا عن الأجهزة الإلكترونية والروتين اليومي. وتشهد الأكاديميات ومراكز الأنشطة الصيفية في البحرين تنافسًا متزايدًا في تقديم برامج متنوعة تجمع بين الرياضة والتعليم والترفيه، مع التركيز على تطوير مهارات الأطفال في بيئة آمنة ومحفزة. يرى عدد من أولياء الأمور أن الأنشطة الصيفية باتت ضرورة سنوية، لما لها من دور في تعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم، وتنمية مهاراتهم البدنية والعقلية والاجتماعية، فيميل الكثير منهم إلى اختيار الأنشطة الرياضية، وتحديدًا السباحة، باعتبارها نشاطًا متكاملًا يساعد الأطفال على اكتساب مهارات الحياة إلى جانب الجانب الترفيهي، كما تحظى الأنشطة الفنية، والتعليمية بشعبية بين الأهالي، خاصة تلك التي تدمج المرح بالتعلم، مثل الورش الإبداعية، والبرامج التعليمية المبنية على التجربة التفاعلية. ويفضل أولياء الأمور البرامج التي توفر تنوعًا في المحتوى، وتُدار من قِبل مدربين مؤهلين، وتُقام في مرافق داخلية توفر الحماية من حرارة الصيف. كما أن توقيت البرامج عامل مهم، حيث يحرص الكثير منهم على اختيار البرامج الصباحية التي تتماشى مع جداول العمل اليومية. أما من ناحية التكلفة، فيرى أغلب أولياء الأمور أن الأسعار المناسبة للأنشطة الصيفية تتراوح بين 20 إلى 50 دينارًا بحرينيًا، وإذا زاد عن ذلك سيكون مبالغ فيه مهما كان نوع النشاط ومدته وتكرار اللقاءات الأسبوعية، ويرحب البعض بالعروض الترويجية أو خصومات التسجيل المبكر، خاصةً في حال تسجيل أكثر من طفل أو الاشتراك لفترة تتجاوز شهراً واحداً. هذا التفاعل الكبير من أولياء الأمور يعكس اهتمامهم المتزايد باختيار الأنشطة المناسبة لأطفالهم، في وقت أصبحت فيه المنافسة حافزًا لتطوير البرامج وتقديم الأفضل من حيث الجودة، والمحتوى، والسعر. وفي ظل هذ الإقبال المتزايد من أولياء الأمور على تسجيل أبنائهم في الأنشطة الصيفية، يشير عدد من أصحاب الأكاديميات ومراكز النشاط إلى أن المنافسة أصبحت أقوى وأكثر تنوعًا، ما دفعهم إلى تطوير برامجهم لتلبية تطلعات العائلات وتقديم تجارب غنية لمختلف الفئات العمرية. قالت مديرة أكاديمية بست للرياضات، منيرة شويطر، إن عدد المسجلين في الأنشطة الصيفية لهذا العام شهد زيادة ملحوظة مقارنة بالعام الماضي، موضحة أن برنامج تعليم وتدريب السباحة الذي يُقدَّم على مدار العام، سجّل ارتفاعاً بنسبة 150% خلال شهر يونيو مقارنة بالشهر السابق، نظراً لأن هذه الفترة تُعد من أشهر الذروة، بسبب الإقبال المتزايد على السباحة في فصل الصيف. وحول أكثر الأنشطة والورش التي شهدت إقبالاً من المشاركين، أوضحت شويطر أن برنامج تعليم الأطفال من عمر 3 إلى 14 سنة ارتفع بنسبة 150%، كما سجّل برنامج تعليم أطفال الهمم والتوحد والاحتياجات الخاصة زيادة بنسبة 100%، بينما ارتفع الإقبال على برنامج الرضع من عمر 3 إلى 33 شهراً بنسبة 50%. من جانب آخر أكدت مسؤولة في مركز متخصص في برامج الدمج والتعليم الخاص أن هناك إقبالاً متزايدًا على البرامج المصممة لفئة الأطفال من ذوي الهمم والاحتياجات الخاصة، وأنهم حرصوا هذا العام على توفير أنشطة تناسب قدراتهم وتُقدم بطريقة مشوقة وآمنة، وأضافت: "لاحظنا أن الاهتمام بهذه الفئة بات أولوية لدى العديد من الأسر، وهو ما شجعنا على تطوير برامج أكثر شمولية". وحول العروض والأسعار، قال مسؤول في مركز متخصص بتقدم برامج رياضية وفنية: "أن المنافسة بين المراكز دفعتهم لتقديم حوافز حقيقية للأهالي، منها خصومات للإخوة، وتخفيضات عند التسجيل المبكر، بالإضافة إلى باقات مرنة تتيح اختيار أيام محددة أو الاشتراك الكامل، وأضاف: "نعمل على تقديم جودة عالية بسعر مناسب، ونؤمن بأن رضا أولياء الأمور هو مفتاح الاستمرار في سوق يشهد تنوعاً كبيراً وتوقعات مرتفعة من المشاركين". تجمع هذه الآراء على أن نجاح البرنامج الصيفي لا يعتمد فقط على النشاط ذاته، بل على مدى شموليته، وتنوعه، والقدرة على تقديم تجربة متكاملة تجمع بين التعليم والترفيه، إلى جانب توفير بيئة آمنة، وجاذبة تضمن استمرارية الإقبال وتكرار المشاركة عاما بعد عام.