- ALBILADPRESS.COM - A la Une - 22/Jun 11:30

نظرة نقدية على حصاد عام 2025 السينمائي حتى الآن

مع اقتراب منتصف عام 2025، حان الوقت لإلقاء نظرة على أبرز الأفلام التي عُرضت حتى الآن، من منظور مشاهد دائم لصالات السينما. كانت بداية العام "ضعيفة إلى حد ما"، حيث غلب عليها الأفلام المتوسطة الجودة على حساب الأعمال الفنية البارزة، مع وجود بعض التجارب السينمائية "المنخفضة بشكل خاص". ومع ذلك، هناك مجموعة صغيرة من الأفلام الممتازة التي أعادت إليه الشغف بزيارة دور العرض باستمرار. 5. "باليرينا" (Ballerina) يُعد "باليرينا" مثالاً رئيسياً على أنه في بعض الأحيان تحتاج إلى منح الفيلم وقتاً لكي يجد إيقاعه قبل إصدار الحكم. الفصل الأول منه "سيئ للغاية"، ويركز على قصة خلفية روتينية وبعض مشاهد الحركة غير الملهمة بشكل مفاجئ لسلسلة "جون ويك" المعروفة بإبداعها. تلعب آنا دي أرماس دور قاتلة محترفة تتخلى عن مبادئها سعياً للانتقام ممن قتلوا والدها؛ وهي قصة متوقعة. ولكن بمجرد أن تبدأ الرصاصات في الطيران، أو بالأحرى القنابل في الانفجار (هناك اشتباك آخر فريد من نوعه بشكل رائع يتضمن متفجرات)، يصبح من السهل مسامحة أوجه القصور في القصة التي تبدو غير جوهرية. وجود كيانو ريفز بكمية مفاجئة كان أيضاً مفاجأة سارة. لذلك، بينما "باليرينا" ليس بجودة "ويك" تماماً، إلا أنه بالتأكيد ليس نقطة سوداء في السلسلة. 4. "هالو رود" (Hallow Road) فيلم الإثارة النفسية، بطولة روزاموند بايك وماثيو ريس، بسيط إلى حد كبير، لكنه يفعل الكثير بالقليل جداً، ويصعد الجو الشرير حتى نهاية تقشعر لها الأبدان مع لحظة أخيرة مخيفة حقاً. يركز الفيلم البريطاني على والدين (بايك وريس) يتصل بهما في منتصف الليل ابنتهما المنكوبة، والتي تعرضت لحادث سير على طريق ريفي متعرج. يسارعان إلى مكان الحادث، ويحاولان الوصول إليها قبل أي شخص آخر، لكن الليل يصبح أكثر رعباً كلما اقتربا من موقع ابنتهما. تدور أحداث "هالو رود" بالكامل تقريباً داخل سيارة واحدة، ويستخلص الكثير من التوتر من إعداداته المثيرة للاهتمام، قد تحتاج إلى مشاهدته مع الأضواء مضاءة. 3. "خطايا" (Sinners) "خطايا" هو الفيلم المتميز لعام 2025 حتى الآن، وأنا واثق تماماً أنه فيلم سنتحدث عنه لفترة طويلة قادمة. ربما يكون رأيي الأكثر إثارة للجدل هو أنني أفضل بكثير النصف الأول الذي يحدد المشهد، وعندما تظهر الأسنان، ويتحول الفيلم من دراما تعتمد على الشخصيات إلى فيلم مصاصي دماء عالي المخاطر، يُفقد القليل من السحر. لكن حتى النصف الثاني لا يزال ممتعاً للغاية. يُثبت المخرج ريان كوغلر والنجم مايكل بي جوردان أنهما فريق أحلام في هوليوود، والأول بشكل خاص ساحر هنا في دور قيادي مزدوج. يلعب جوردان دور أخوين توأمين يعودان إلى مسقط رأسهما في ميسيسيبي لافتتاح حانة، لتُفسد ليلة الافتتاح قليلاً بقدوم مخلوقات الليل. في فيلم رعب وإثارة كهذا، سيكون من السهل أن تحظى الحركة المليئة بالدماء بالأولوية، لكن حقيقة أن كوغلر يقضي الكثير من الوقت في جعل المشاهدين يفهمون ويحبون أبطاله فقط تجعل التجربة أكثر ثراءً. 2. "حقيبة سوداء" (Black Bag) "حقيبة سوداء" للمخرج ستيفن سودربرغ هو فيلم إثارة وتجسس محكم الصنع، لا يتجاوز 95 دقيقة ولا يضيع لحظة من وقتك. يضم الفيلم مايكل فاسبندر وكيت بلانشيت، ويُجبر ضابط استخبارات بارع على التحقيق مع زوجته عندما يُشتبه في كونها عميلة مزدوجة، مما يختبر ولاءه لبلده وزواجه في نفس الوقت. إنه يمتلك واحداً من أفضل السيناريوهات لهذا العام ويتوهج بالدراما والغموض. بدلاً من مغامرة عميل سري يجوب العالم، يركز "حقيبة سوداء" أكثر على السماح لك باستكشاف فضاء الشخصيات المعقدة، وحتى النهاية، لا تكون متأكداً تماماً من هو مع من. يجب أن أشيد أيضاً بالطاقم التمثيلي المساعد المميز، بما في ذلك بيرس بروسنان، توم بورك، ريجي-جين بيج وماريسا أبيلا (التي تسرق المشهد غالباً). 1. "حرب" (Warfare) وصف "حرب" بأنه مكثف يبدو وكأنه تقليل من شأنه. هذه اللقطة من الصراع الحديث تضعك مباشرة في قلب الفوضى بينما تحاول مجموعة من الجنود النجاة من حصار وحشي. شارك في إخراج الفيلم مخرج "الحرب الأهلية" أليكس جارلاند (فيلم أحببته في عام 2024) والمحارب المخضرم راي ميندوزا، ويهدف " Warfare" إلى أن يكون أصيلاً قدر الإمكان وتمت كتابته باستخدام شهادات حقيقية من أولئك الذين خدموا في حرب العراق. وهذا يمنح الفيلم لمسة واقعية تجعله أكثر تأثيراً. فيلم مليء بالتوتر، والعنف الوحشي، وفي بعض الأحيان يثير القلق حقاً، يجعلك "حرب" في الخطوط الأمامية بطريقة لم يسبق لها مثيل في الأفلام القليلة التي سبقته.