- ALBILADPRESS.COM - A la Une - 13/Jul 14:45

بداية الحركة التراجعية لكوكب زحل لعام 2025

أفادت الجمعية الفلكية بجدة أن كوكب زحل يصل اليوم الأحد 13 يوليو 2025، إلى ما يعرف باسم نقطة الثبات، ظاهرياً أمام نجوم السماء، وهو ما يشير إلى بداية حركته التراجعية الظاهرية التي سوف تستمر حتى أواخر نوفمبر المقبل. وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إنه عادة ما تتحرك الكواكب في السماء باتجاه الشرق أمام الخلفية النجمية. وأكملت أنه مع اقتراب الأرض من المرور بين كوكب خارجي، مثل زحل، وهو ما يعرف باسم التقابل، تبدأ تلك الكواكب في الظهور وكأنها تتحرك نحو الغرب، فيما يعرف باسم الحركة التراجعية الظاهرية، موضحة أن هذا وهم بصري فقط، وليست حركة حقيقية للكوكب في مداره. وبينت فلكية جدة أن الكواكب في الحقيقة لا تعكس اتجاهها، ولا تتحرك للخلف، بل تبقى في مدارها الطبيعي حول الشمس. وتابعت أنه بسبب أن الأرض تسير بسرعة أكبر في مدارها الأصغر، فإنها عندما تتجاوز كوكباً خارجياً مثل زحل، يبدو لنا من على سطح الأرض أن زحل يتحرك للخلف بين النجوم، مردفة إن هذه الظاهرة تستمر لعدة أشهر. وأوضحت الجمعية أنه من أجل تقريب الصورة أكثر، يمكن تخيل أن المرء يقود سيارة سريعة، ويتجاوز سيارة أبطأ منه، لافتة إلى أنه سيبدو له وكأن السيارة البطيئة تتحرك إلى الخلف، مع أنها في الحقيقة لا تزال تسير إلى الأمام، مردفة إنه هكذا يبدو زحل أثناء هذه الحركة التراجعية. وذكرت أن زحل يرصد حالياً في السماء خلال الساعات المتأخرة من الليل، من جهة الأفق الجنوبي الشرقي، لافتة إلى أنه يظهر كنقطة ذهبية لامعة يمكن رؤيتها بالعين المجردة. وأردفت فلكية جدة إنه بواسطة تلسكوب صغير، يمكن مشاهدة قرص الكوكب بوضوح، منوهة إلى أن حلقاته الشهيرة ليست واضحة حالياُ، وذلك لأن حافتها تميل باتجاه الأرض. وأشارت إلى أن زحل يبلغ أعلى ارتفاع له في السماء الجنوبية قبيل الفجر، ثم يتلاشى مع طلوع الشمس، مكملة أنه خلال الأسابيع المقبلة، سيظهر الكوكب في السماء أبكر بـ 4 دقائق كل ليلة، وسيبدأ في الظهور تدريجياً في سماء المساء وسماء الفجر، حتى يبلغ لحظة التقابل. وأضافت الجمعية أن زحل سيكون في وضع التقابل يوم 21 سبتمبر 2025، أي عندما تقع الأرض بين الكوكب والشمس، لافتة إلى أنه عندها، يظهر زحل في السماء مع غروب الشمس، ويبقى مرئياً طوال الليل، ثم يغرب مع شروق سمي اليوم التالي. واحتتمت منشورها بقولها إن فترة التقابل تعد من أفضل أوقات السنة لرصد الكوكب، حيث سيكون في أقرب نقطة له من الأرض، كما أنه سيكون أشد لمعاناً. تم نشر هذا المقال على موقع القيادي