يعود المخرج والممثل الياباني الشهير تاكيشي كيتانو بفيلم Outrage، الذي يقدّم فيه...
Vous n'êtes pas connecté
يُعدّ فيلم المخرج السويدي إنغمار بيرغمان (الختم السابع) واحدًا من أكثر الأفلام تأثيرًا في الحركة السينمائية العالمية. فقد كُتبت بعد هذا الفيلم صفحات جديدة في تاريخ السينما، كان فيها واضحًا مدى التأثر بهذه التحفة الفلسفية. يروي الفيلم قصة محارب صليبي يعود من الحروب إلى وطنه، فيجد الطاعون منتشرًا، ويرى الموت بعينيه. هذا اللقاء مع الموت يوقظ داخله أسئلة وجودية عديدة، فيلجأ إلى تأجيل مصيره عبر لعبة شطرنج يخوضها مع الموت نفسه. قراءة في العنوان يرمز عنوان الفيلم إلى مرجعية رمزية مستمدة من الديانة المسيحية، ووفقًا لهذا المفهوم، فإن "الأختام السبعة" هي رموز تظهر للمبشّر يوحنا، ويُعد المسيح وحده القادر على فكها. مع كل ختم يُفتح، تنكشف مرحلة من العذاب أو الحقيقة. أبعاد الحكاية الفيلم لا يكتفي بسرد قصة رجل واحد، بل يعرض حكايتين متداخلتين: الأولى هي القصة الرئيسية التي تدور حول المحارب والموت، والثانية تروي حكاية صاحب سيرك وزوجته وطفلهما. تتجلّى عبقرية بيرغمان في مزج عالمين متناقضين: الأول يرمز إلى الموت والظلمة والقلق، والثاني إلى الحياة والبراءة والأمل. هذا التباين ليس عشوائيًا، بل يبرز كموقف فلسفي عميق تجاه الحياة والموت معًا. رمزية الموت والشطرنج ربما يبدو من الغريب أن يُجسَّد الموت في الفيلم على هيئة رجل يرتدي عباءة سوداء، يلعب الشطرنج مع بطل القصة. لكن خلف هذه الصورة الغريبة تختبئ إشارات فنية وثقافية عميقة. فهذا المشهد مستوحى من لوحة شهيرة بعنوان الموت يلعب الشطرنج، رسمها الفنان السويدي ألبرتوس بيكتور بين عامي 1480 و1490، وتُعرض اليوم في كنيسة "تابي" قرب ستوكهولم. وفي مشهد الختام، يُستدعى رمز بصري آخر، هو لوحة رقصة الموت التي رسمها ميكائيل فولغيمون عام 1493، والتي تعبّر عن حتمية الرحيل الجماعي نحو الموت، بغض النظر عن الطبقة أو المنزلة. بيرغمان خلق مجازات حيّة، وجعل من التشبيهات والاستعارات أدوات سرد حقيقية. الفيلم ليس مجرد عرض بصري، بل نص متخم بالرموز والانفعالات. نص أدبي داخل فيلم سينمائي من أبرز ما يميز الختم السابع هو نصّه نفسه. فحتى دون مشاهدته، يمكن قراءة حوارات الفيلم كنص أدبي مكثف. في زمنٍ نادرًا ما تجد فيه عملًا سينمائيًا يتحدث بلغة الرواية أو الشعر، جاء بيرغمان ليجعل من السينما أداة تعبير فلسفي وأدبي راقٍ. كتب بيرغمان نص الفيلم بنفسه، وحرص على أن تكون الكلمة حية قبل أن تُصوّر. وبذلك نجح في خلق عمل سينمائي لا يُشاهَد فقط، بل يُقرأ ويُفكَّر فيه. من أين يبدأ السؤال؟ السؤال الفلسفي الكبير الذي يطرحه بطل الفيلم هو هل يقودنا الشك إلى اليقين؟ وسط ضياعه، لا يبحث عن الإيمان، بل عن المعرفة. يقول في أحد المشاهد أثناء اعترافه داخل الكنيسة "أريد المعرفة، لا الظن... بل المعرفة“ في تلك اللحظات تبدو عليه علامات الشك والقلق والتعب الوجودي، وتظهر لنا الكلفة الباهظة للبحث عن اليقين. بالنسبة لبيرغمان، فإن الحياة مليئة بالأسئلة، والإجابات لا تأتي إلا بعد رحلة طويلة وشاقة، وقد لا تأتي أبدًا. إن حق التساؤل، في هذا الفيلم، لا يقل قدسية عن الإيمان نفسه. خاتمة إنغمار بيرغمان، ذلك السينمائي الذي بَعث بأسئلته من قلب الشمال الأوروبي إلى العالم، كان يرى الحياة من زوايا مغايرة. فيلمه الختم السابع ليس مجرد تراجيديا، بل قدّاس وجودي، ومناجاة طويلة بين الإنسان والموت، بين الشك والحقيقة، بين الحياة والرحيل. إذا أردت أن ترى ما يقع بين البداية والنهاية، بين أول نفس وآخر نفس، فشاهد هذا الفيلم. لأنه يحكي، كما لم يفعل فيلم من قبل، الحكاية كاملة. بقلم: دلال عيد حميدة جامعة البحرين- كلية البحرين للمعلمين
يعود المخرج والممثل الياباني الشهير تاكيشي كيتانو بفيلم Outrage، الذي يقدّم فيه...
يعود المخرج والممثل الياباني الشهير تاكيشي كيتانو بفيلم Outrage، الذي يقدّم فيه...
عاد خطاف الصياد إلى العمل مجددا في شاشات سينيكو، في تحديث جديد وذكي لنموذج أفلام...
عاد خطاف الصياد إلى العمل مجددا في شاشات سينيكو، في تحديث جديد وذكي لنموذج أفلام...
بقلم الناقدة زينب الحسيني تمهيد: ديوان”ضريح آنا أخماتوفا” هو مجموعة قصائد...
من الصعب ألا نشعر بالحماس تجاه فيلم "السنافر" الجديد، الذي شاهدته لكم في...
بعد سنوات من الانتظار وفي ظل زحمة البطولات المنفردة، أخيرا تقاسم الفنان أحمد فهمي...
كشف النجم العالمي مايكل دوغلاس (80 عامًا) عن قراره الابتعاد عن التمثيل "إلى أجل غير...
من يتابع مسيرة الممثلة الأمريكية الشابة كلوي غريس موريتز سيكتشف أن سجلها حافل...
في عالم يضج بالإيقاع السريع والتوتر المستمر، يبحث الكثير من المسافرين عن تجربة...