- ALBILADPRESS.COM - A la Une - 16/Jul 20:24

السنافر وعودة مبهرة في شاشات سينيكو

من الصعب ألا نشعر بالحماس تجاه فيلم "السنافر" الجديد، الذي شاهدته لكم في شركة البحرين للسينما "سينيكو" في عرض خاص بمجمع السيف، وسط تجهيزات كبيرة للفيلم المنظر للأطفال والعائلات. فمع طاقم عمل يضم نجوماً من الصف الأول وفريق إبداعي حائز على جوائز، أكد الفيلم عودة السنافر إلى الواجهة بقوة. تدور القصة حول اختطاف بابا سنفور، القائد الحكيم والمحبوب، على يد شرشبيل الشرير وشقيقه الغامض رزاميل. وفي خطوة غير متوقعة، تتولى سنفورة قيادة السنافر في مهمة جريئة تنقلهم إلى العالم الحقيقي، حيث يواجهون تحديات كبيرة، يعقدون تحالفات مفاجئة، ويكشفون أسرارًا قد تغيّر مصيرهم ومصير عالمهم. يضم الفيلم كوكبة من النجوم، منهم: ريانا، جيمس كوردن، نيك أوفرمان، جون غودمان، وكولوماري دوينا. أما فريق العمل خلف الكواليس فيشمل مخرج "شريك الثالث" كريس ميلر وكاتبة "ساوث بارك" بام برادي. وحتى قبل عرضه، حاز الإعلان الدعائي للفيلم على إعجاب واسع، حيث نشرت نجمة البوب ريانا (التي تقدم صوت "سنفورة") على إنستغرام: "لا أستطيع الانتظار حتى تروا فيلم السنافر هذا الصيف." بعد 8 سنوات من الغياب، يعود "السنافر" ليس كتكملة مباشرة للأفلام السابقة، بل كمزيج مبتكر من التمثيل الحي والرسوم المتحركة. فالحياة في غابة السنافر الساحرة هي عبارة عن رقص وغناء مستمر، لكن هذا الوجود السعيد يقطعه ظهور ثقب أسود غامض فوق قرية السنافر، يبتلع بطريركهم بابا سنفور (جون غودمان). بالطبع، يمكنكم تخمين أن الساحر الشرير عدو السنافر القديم شرشبيل يقف وراء عملية الاختطاف. لكن ما لم تتوقعوه هو تواطؤه مع شقيقه رزاميل أيضاً، الأمر متروك لـ سنفورة الشجاعة لحشد القوات – بجانب بعض الوجوه الجديدة – وقيادة مهمة الإنقاذ. يتميّز الفيلم بمزجه الذكي بين الكوميديا، التوتر، والعاطفة، مقدمًا حبكة متوازنة تستعرض صراع الخير والشر بشكل بعيد عن السطحية. فالخيال هنا لا يُستخدم للهروب، بل لاكتشاف الذات وقيم الشجاعة والوحدة. أما الأداء الصوتي، فيُعد من أبرز عناصر الفيلم، حيث يجتمع فيه نخبة من نجوم هوليوود الذين يمنحون الشخصيات المحبوبة عمقًا جديدًا وحيوية لافتة، بين لحظات فكاهية خفيفة وأخرى مؤثرة بصدق. على المستوى البصري، يقدم "السنافر" تجربة غنية وملونة تنبض بالحياة. فالرسوم المتحركة تنقل سحر الغابة الزرقاء إلى الشاشة بتفاصيل مذهلة، وتمزجها بسلاسة مع العالم الواقعي. كل ذلك يجعل من الفيلم مغامرة متكاملة، ممتعة للصغار، وذات مغزى للكبار.