- ALBILADPRESS.COM - A la Une - 20/Jul 23:54

“لابوبو” ... ترند أم رمز شيطاني؟

تتجاوز الأحاديث عن الدمية “لابوبو” من كونها لعبة ترند حققت شهرة ومبيعات ضخمة، إلى محاذير ومخاطر تناولها بعض اليوتيوبيين كل حسب نظرته، فمن اعتبرها “استخفاف بعقول الناس واستغلالًا للصغار والكبار”، ومن اعتبرها “دليل على مرض نفسي” فيما ذهب بعضهم إلى أنها “رمز شيطاني، جن، عفريت”. بناطيل الشباب “حمى الشراء” أشعلتها المغنية “وونهي” عضوة فرقة  ILLIT في شهر يونيو الماضي، ثم تحولت إلى أعلى لعبة مبيعًا في العالم ويتراوح سعرها، حسب متاجر البيع الإلكترونية، بين 4 دينار و925 فلسا و7 و 21 دينار و200 فلس (مع حقيبتها)، أما الأصلية فتصل إلى 122 دينارًا! وأصبح عدد من المشاهير في العالم يصورون معلنين شراءهم الدمية، حتى وصل الأمر إلى رؤيتها معلقة على جانب “بناطيل الشباب”، لكن في المجتمع البحريني، وربما هذا الجانب غير ملاحظ، فإن وعي المجتمع بدا من خلال المحاضرات واستفسارات أولياء الأمور لأخذ رأي المتخصصين التربويين والمرشدين الاجتماعيين حول فائدة هذه الدمية لأطفالهم. غريبة الأطوار وباعتبار أن الدمية “غريبة الأطوار” من ابتكار المصمم الصيني كا سينغ لونغ الذي ميزها بعيون واسعة وأذنين مدببتين وأسنان عشوائية بارزة وعبوس الوجه، فإن استشاري الأمراض النفسية في قصر العيني الطبيب عادل سلطان أول من حذر من خطورتها كونها من الدمى المخيفة التي تسبب اعتياد الطفل على المظاهر المرعبة أو الأشكال الغريبة وهو أمر “ليس جيدًا”، فهذه الأشكال مثلها مثل الرسوم المتحركة قد تسبب كوابيس واضطرابات نوم حادة للطفل، بأن يكون نومه متقطعًا أو يستيقظ مفزوعًا على سبيل المثال. للعلم بالشيء وفق ذلك، طرحنا سؤالًا على بعض التربويين والمرشدين النفسانيين حول أثر تلك الدمية من باب “العلم بالشيء” إن جاز لنا التعبير، والخلاصة المجمع عليها هي أن مثل تلك الدمى قد تسبب تعلقًا مرضيًا واضطراب سلوكي لدى بعض الأطفال، ومن بين ذلك تعكر واضطراب المزاج والحالة العصبية والعنف لدى بعض الحالات، وقد تبدأ بملمح خطير كأن يمتنع الطفل عن الأكل والشرب إلا بعد أن يتم شراء الدمية أو اللعبة له، أضف إلى ذلك أن نظرة الدمية العبوسة والمخيفة لها أثر سلبي في جعل الطفل حزينًا مكتئبًا ومضطرب المزاج، فضلًا عن التعلق المرضي الذي ينتج عنه نوبات “زعل” وحركات عنيفة غاضبة لدى بعض الأطفال والناشئة. وبعيدًا عن “كلام وترويج المشاهير”، فإن المتخصصين ينصحون أولياء الأمور بعنصرين مهمين في اختيار أي لعبة: أولهما أن تكون “ممتعة” وتثير فضول الطفل واهتمامه، والثانية أن تساهم في تطوير مهاراته الحركية والمعرفية والاجتماعية.