يبدأ الجيش الأميركي قريباً سلسلة من تبديل قواته في الشرق الأوسط، مع خفض قليل في...
Vous n'êtes pas connecté
“ديربورن” لا تنام في رمضان واللغة العربية تملأ الشوارع العرب صوت لا يمكن تجاهله في الانتخابات الأميركية المناسبات تعزز الترابط المجتمعي للعرب الأميركيين تُعد جالية العرب في ولاية ميشيغان ولاسيما في مدينة ديربورن، من أكبر وأبرز الجاليات العربية في الولايات المتحدة الأميركية، إذ شهدت هذه الجالية تطورًا ملحوظًا منذ بدايات الهجرة العربية إلى أميركا حتى يومنا هذا، إذ أصبح لها دور مؤثر في الحياة الاجتماعية، الاقتصادية، والثقافية في المدينة. وفي حوار لـ “البلاد” مع الأكاديمي الأميركي بوزارة التربية الأميركية فرع ولاية ميشيغان أستاذ القيادة الإدارية د. رمزي صعب، نستعرض تطور الجالية العربية في ميشيغان، والعوامل التي ساهمت في نموها، إضافة إلى تأثير المناسبات الدينية، ودور المراكز الثقافية، ومشاركة العرب الأميركيين في الحياة السياسية، كما نناقش تأثير الأحداث الدولية على مواقف الجالية، ومفهوم الانتماء لديهم، فضلا عن تمثيلهم في المناهج الدراسية ودورهم في بناء الجسور بين الشرق والغرب. وفيما يلي نص الحوار بالكامل: تطور الهجرة كيف تصفون تطور الجالية العربية في ميشيغان منذ بدايات الهجرة حتى اليوم؟ تُعد مدينة ديربورن في ولاية ميشيغان الأميركية معقل العرب الأميركيين في شمال أميركا. فقد بدأت الهجرة العربية إلى الولايات المتحدة الأميركية منذ أواخر القرن الثامن عشر، وكانت تقتصر على مهاجرين أفراد من الذكور القادمين من بلدان مثل لبنان وسوريا وفلسطين. أما الآن، فقد اختلفت طبيعة الهجرة وتزايدت أعداد المهاجرين، خصوصا منذ أواخر القرن التاسع عشر حتى القرن الحالي، إذ أصبحت الجالية العربية في ميشيغان تضم مهاجرين من بلدان عربية عديدة مثل لبنان، وسوريا، وفلسطين، والعراق، واليمن، والأردن، ومصر، بالإضافة إلى نسبة كبيرة من الطلاب الذين أتوا من دول خليجية وشرق أوسطية للعيش بالقرب من الجالية العربية في ديربورن، التي تضم جالية عربية مميزة. ويلعب أبناء الجالية العربية دورا أساسيا في حياة المدينة، وقد تأقلموا مع باقي الجاليات الأخرى حتى أصبحت المدينة مقصدا للزائرين من باقي الولايات. وقد قام العديد من عائلات العرب والشرق أوسطيين المقيمين في ولايات أميركية أخرى بنقل سكنهم إلى الولاية، وتحديدا إلى مدينة ديربورن وجوارها، حيث يشعرون كأنهم في بلدهم الأم لما تحويه المدينة من تراث عربي وإسلامي واضح في جميع المجالات. عرب أميركا ما العوامل التي جعلت ديربورن مدينة ذات أغلبية عربية، وما تأثير ذلك على هوية المدينة؟ أثّرت الهجرة إلى الولايات المتحدة، خصوصا إلى مدينة ديربورن؛ بسبب احتضانها أول شركة لصناعة السيارات في العالم، وهي شركة Ford، فكانت الهجرة الأولى من الدول المذكورة بحثا عن فرص العمل وتأمين الرزق وتكوين حياة أفضل. ثم جاءت الجالية اليمنية في منتصف القرن الماضي، وكانت تقتصر فقط على الرجال العاملين في شركات السيارات. ومع مرور الوقت وتدهور الوضع المعيشي والأمني في بلدانهم نتيجة الحروب والأزمات الاقتصادية الخانقة، اضطرت عائلات بأكملها إلى الهجرة إلى الولايات المتحدة تحت نظام جمع الشمل والالتحاق بأفراد العائلة. وكانت الهجرة إلى ديربورن لأن الكثافة العربية والشرق أوسطية كانت موجودة، ويشعر المهاجر العربي كأنه في بلده. وكذلك الأمر بالنسبة للجالية العراقية، إذ أتت أول مجموعة من المهاجرين العراقيين في مطلع التسعينات بعد حرب الخليج الثانية. كما هو الحال بالنسبة للعائلات السورية التي هربت من الحرب في سوريا واستقرت في مدينة ديربورن، حيث وجدت الدعم من أقاربهم ومن باقي الجاليات العربية الأخرى. كل هذا كان له تأثير إيجابي على وجه المدينة وتنوعها الحضاري. المناسبات الدينية كيف تؤثر المناسبات الدينية مثل رمضان وعيدي الفطر والأضحى على الحياة العامة في مدن مثل ديربورن؟ تؤثر المناسبات الدينية مثل رمضان وعيدي الفطر والأضحى بشكل إيجابي على حياة المدينة، فقد أصبح نصف سكان المدينة من الشرق أوسطيين. وفي العطل الرسمية، تقفل مدارس ديربورن الرسمية وجوارها أبوابها في هذه الأعياد. وإن لم تتوقف بعض المدارس عن العمل، فإنها تكون شبه خالية من الطلاب؛ لأن معظم الأهالي يقضون عطلة العيد مع أسرهم. كذلك، تنشط حركة الأسواق في هذه الأعياد، وتقوم بعض العائلات بتزيين البيوت والحدائق والمحال. كما تقضي العائلات أعيادها في المطاعم والمنتزهات. أما حركة المدينة في شهر رمضان، فتبدو كأنك تتجول في مدينة عربية إسلامية، إذ تفتح المطاعم والأماكن العامة أبوابها في الليل، ومن ضمنها الأفران. كذلك تؤدي المراكز الدينية دورها الكامل في استضافة الآلاف من أبناء الجالية الإسلامية في ديربورن لأداء الصلاة والأدعية وتناول طعام السحور والإفطار. جسور ثقافية ما هو دور المراكز الثقافية في تعزيز التماسك الاجتماعي لعرب أميركا؟ تعمل المراكز الثقافية، على الرغم من محدوديتها، على التواصل مع أبناء الجالية فيما بينهم، وكذلك التواصل مع البلد الأم ضمن حدود معينة، ويُعد هذا الدور أساسيا في حياة المدينة، غير أن هناك تطلعا لأن تقوم هذه المؤسسات بدور أكبر في هذا المجال. هل هناك مبادرات ثقافية أو فنية تعكس التعددية داخل المجتمع العربي في ميشيغان؟ نعم، هناك مبادرات ثقافية وفنية، لكنها محدودة، تعكس التعددية داخل المجتمع، إلا أن الحياة اليومية في المدينة، والمشكلات الاجتماعية، وما يجري في البلد الأم من حروب ومشكلات اقتصادية، تؤثر على طبيعة الحياة هنا، وتجعل أبناء الجالية يركزون على متطلباتهم اليومية. السياسة والتعليم هل توفر المدارس برامج تعليمية تراعي الخلفية الثقافية واللغوية للطلاب العرب؟ توفر المدارس برامج تعليمية تراعي الخلفية الثقافية واللغوية للطلاب العرب. ففي كل مدرسة يوجد كادر تعليمي متخصص ثنائي اللغة يساعد أبناء الجالية، خصوصا القادمين الجدد الذين لا يتكلمون الإنجليزية أو يتحدثونها بشكل محدود. كما يوجد موظفون أكفاء، ومعلمون ومعلمات ثنائيو اللغة، ومتخصصون في المجالات التربوية؛ ما يساعد الطلاب على تجاوز العوائق الثقافية واللغوية. وتقدم المدينة أيضا صفوفا لتعليم اللغة الإنجليزية للبالغين فوق سن الثامنة عشرة، إضافة إلى مساعدات للطلاب المسنين للحصول على الجنسية الأميركية. وتُوفّر كذلك وسائل نقل للطلاب، بما فيهم ذوو الاحتياجات الخاصة. كيف تطورت مشاركة العرب الأميركيين في الحياة السياسية المحلية والانتخابات؟ تطورت مشاركة العرب الأميركيين في الحياة السياسية المحلية في ديربورن، وكذلك في الانتخابات العامة، على صعيد المدينة والولاية والولايات المتحدة الأميركية. يشارك العرب الأميركيون بشكل فعال في الانتخابات، بما في ذلك مجلس النواب ومجلس الشيوخ حتى رئاسة الجمهورية، وأصبح هناك عدد كبير من الناخبين العرب، وقد كانت ديربورن مقصدا لكل المرشحين الراغبين في الحصول على أصوات العرب، خصوصا أن المدينة تقع ضمن الولايات المتأرجحة انتخابيا. أما من ناحية أبناء الجالية العربية والإسلامية، فهناك تطور واضح في السعي للحصول على مراكز عليا في المدينة والولايات المتحدة بشكل عام، وأصبح من الواضح مشاركة العرب الأميركيين في الترشح لمناصب عديدة، سواء في المدينة أو المقاطعة أو الولاية، أو في مجلس الشيوخ ومجلس النواب. نزاعات الشرق الأوسط ما تأثير الأحداث الدولية، مثل النزاعات في الشرق الأوسط، على مواقف الجالية السياسية؟ للأسف، النزاعات في الشرق الأوسط كبيرة جدا، وتؤثر على نفسية أبناء الجالية، وكذلك على دورهم في دعم أهلهم في الوطن الأم في معظم المجالات المشروعة، ولا أعتقد أن هذه النزاعات تؤثر بشكل سلبي على أبناء الجالية فيما بينهم من حيث الانقسامات، بل على العكس، هناك وعي كبير لدى أبناء الجالية، فعلى الرغم من تنوعهم واختلاف بلدانهم الأصلية، يعيشون كعائلة واحدة يحترم بعضها بعضا. وإن وُجدت بعض الاختلافات في الآراء، إلا أن ذلك لا يؤثر على وحدة الجالية، التي تعد نفسها ذات مصير واحد. كيف يشعر العرب الأميركيون في ميشيغان تجاه مفهوم “الانتماء”؟ هل يشعرون بالانتماء لوطنهم الأم أم للولايات المتحدة أم لكليهما؟ مفهوم الانتماء عند العرب الأميركيين في ميشيغان واضح، ولا توجد مشكلة في ذلك. فهم فخورون جدا بأصالتهم وعاداتهم وتقاليدهم، وبالنسبة إلى الانتماء إلى البلد المضيف، أي الولايات المتحدة الأميركية، فهو أيضا واضح. العرب الأميركيون فخورون بانتمائهم إلى بلدهم الجديد، شأنهم شأن باقي الجاليات التي أتت من بلدان عديدة. فالولايات المتحدة قامت على مبدأ الهجرة، وليس هناك في أميركا من هو بلا خلفية مهاجرة، ما عدا السكان الأصليين “الهنود الحمر”. مناهج التعليم كيف يتم تمثيل العرب الأميركيين في المناهج الدراسية؟ وهل هناك جهود لتحسين هذا التمثيل؟ حسب فهمي للسؤال، فإن الجالية العربية الأميركية في ولاية ميشيغان، وتحديدا في ديربورن وجوارها، تتمثل بكادر تعليمي جيد يتناسب مع عدد الطلبة العرب في الولاية، إذ تجد في كل مدرسة موظفين يتكلمون العربية ويعملون في مجالات عدة. أما من ناحية المناهج الدراسية، فنحن نتبع المنهاج الذي وافقت عليه وزارة التربية في ولاية ميشيغان، لكن هنا تأتي مهارة كل أستاذ في إيصال الفكرة للطالب بطريقة تتناسب مع حاجته، سواء اللغوية أو التربوية، وأنا كوني أستاذا ومديرا عملت في مدارس عدة بولاية ميشيغان، أؤكد لكم أن المناهج الرسمية المتبعة تأخذ في الحسبان تنوع أبناء الجالية، وتمنح الأستاذ الحق في طرح الفكرة بشكل يلائم مستوى الطالب واحتياجاته، سواء كانت لغوية أو أكاديمية، أو تتعلق بالطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، إذ تتوفر لهم المساعدة داخل الصفوف أو في صفوف خاصة. كيف يرى العرب بميشيغان دورهم في بناء الجسور بين الشرق والغرب؟ العرب في ولاية ميشيغان يلعبون دورا حيويا في تمثيل الحضارة العربية والإسلامية في أميركا. ولا أعتقد بأن هناك دورا رسميا محددا لبناء الجسور بين الشرق والغرب، بل كل إنسان عربي أو مسلم، سواء كان ذكرا أو أنثى أو طفلا في المدرسة، هو جسر بين الثقافتين. لذلك، نعمل جديا على تمثيل لغتنا وعاداتنا وتقاليدنا بشكل إيجابي. وأعتقد بأننا نجحنا في ذلك، على الرغم من الصعوبات التي يواجهها المهاجرون، سواء كانت اقتصادية أو نتيجة الحروب في بلدانهم الأم.
يبدأ الجيش الأميركي قريباً سلسلة من تبديل قواته في الشرق الأوسط، مع خفض قليل في...
قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الولايات المتحدة تعتزم الإبقاء...
اكتشفت آنا دونغ (65 عاماً)، وهي لاجئة سابقة من حرب فيتنام، شعوراً بالألفة عندما قرأت...
اكتشفت آنا دونغ (65 عاماً)، وهي لاجئة سابقة من حرب فيتنام، شعوراً بالألفة عندما...
أعلن الملياردير الأميركي إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، عن تأسيس حزب سياسي جديد...
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية استنادا إلى وثيقة داخلية ومسؤولين أمريكيين...
التقى محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء الخميس في واشنطن، بعدد من ممثلي الجالية...
تعمل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على ممارسة ضغوط دبلوماسية متزايدة على عدد...
أصدرت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر، بياناً توضيحياً بخصوص استمارات...
في إطار الزيارة التي قام بها الموفد الرئاسي والسفير الأميركي في تركيا إلى لبنان،...