- ALBILADPRESS.COM - A la Une - 11/Jul 22:00

شارع الميثاق يعاني اختناقا مروريا باتجاه سترة

يشهد شارع الميثاق المؤدي إلى منطقة سترة اختناقات مرورية متكررة، على الرغم من استكمال مشروعات تطوير ضخمة في السنوات الماضية، كان يُعوَّل عليها لتحسين انسيابية الحركة في هذا المحور الحيوي. وعلى رغم مرور سنوات على افتتاح مشروع تقاطعي “البا” والنويدرات، ما تزال القدرة الاستيعابية لشارع الميثاق أقل بكثير من حجم الحركة الفعلية عليه؛ ما يزيد من معاناة آلاف المواطنين يوميا. ويُعد شارع الميثاق شريانا حيويا يربط بين مناطق سكنية وصناعية عدة، وعلى رأسها سترة، رأس زويد، العكر، المعامير، والنويدرات، ويمر عبره الآلاف من المركبات يوميا، سواء لأغراض السكن أو العمل في المصانع والمنشآت الواقعة في الجنوب. وتؤكد إحصاءات رسمية، أن الشارع صُمم لاستيعاب 800 مركبة في الساعة، فيما يتجاوز الاستخدام الفعلي حاجز 1400 مركبة في الساعة؛ ما يعني أن الشارع يعمل بنسبة تفوق طاقته الاستيعابية بـ 75 % على الأقل، في ظل غياب توسعة فعلية منذ سنوات. مشروع اكتمل.. والازدحام مستمر في العام 2018، أعلنت وزارة الأشغال استكمال 60 % من مشروع تقاطعي “البا” والنويدرات، وشمل المشروع إنشاء جسور وتقاطعات متعددة المستويات تهدف إلى تسهيل الربط بين شارع الشيخ جابر الأحمد الصباح وشارع الملك حمد، وامتداد الحركة نحو عسكر وجو وسترة. وقد افتُتحت المرحلة الأولى من المشروع في أغسطس 2018، وشملت جسورا علوية وتوسعة تقاطعات رئيسة، وكان يُتوقع أن تسهم في تخفيف الضغط المروري على الشوارع المؤدية إلى سترة، بما في ذلك شارع الميثاق. لكن الواقع الحالي يكشف عن أن الشارع ما يزال يعمل بمسار واحد فقط باتجاه سترة؛ ما يعني أن مخرجات المشروع لم تتضمن توسعة فعلية لشارع الميثاق نفسه، الأمر الذي يبقي الازدحام قائما، بل متزايدا؛ نتيجة للزيادة السكانية والنشاط الصناعي المتنامي في المنطقة. وفي مسعى لتقليل الضغط على الشارع، تقدم عضو المجلس البلدي ممثل الدائرة الرابعة محمد دراج، بمقترح لفتح مخرج مباشر من جهة المجمعين 929 و939 في الحجيات إلى شارع الملك حمد، عبر الإشارة الضوئية لتقاطع “البا”. وأوضح دراج، أن سكان المنطقة يضطرون حاليّا إلى اتخاذ مسارات بديلة طويلة ومرهقة للوصول إلى عسكر، إما عبر شارع المعسكر أو الدوران باتجاه سترة ثم العودة، وهو ما يستهلك وقتا ويزيد من الضغط على الشارع، داعيا إلى تنفيذ حلول عملية لتسهيل حركة السكان وتمكينهم من الوصول السلس إلى وجهاتهم. وأشار دراج إلى أن هناك مساعي لتحويل شارع الميثاق إلى مسارين بدلا من مسار واحد، بما يسمح برفع طاقته الاستيعابية من 800 إلى 1600 مركبة في الساعة، وهي خطوة أساسية لإعادة التوازن إلى هذا المحور المروري، خصوصا في ظل تضاعف أعداد السكان والمركبات. ويؤكد سكان المجمعات الواقعة على امتداد الشارع، أن الازدحام المروري بات جزءا من حياتهم اليومية، خصوصا في الفترة الصباحية وبداية المساء. وتشير الشكاوى المتكررة إلى أن الزحام يتسبب في تأخير الموظفين عن أعمالهم، فضلا عن ازدياد الحوادث البسيطة نتيجة التوقفات المتكررة، ناهيك عن الضوضاء وتراجع جودة الحياة في المناطق السكنية المحيطة. ويُلاحظ مرتادو الشارع أن بعض المركبات، خصوصا الشاحنات الصغيرة والسيارات، لا تلتزم بالمسار المحدد لها وتدخل بشكل مفاجئ على مسارات السيارات الأخرى؛ ما يؤدي إلى إرباك في الحركة المرورية وزيادة احتمالات التصادم، خصوصا في فترات الذروة. كما أن الازدحام المفاجئ والمتكرر على الشارع ساهم في وقوع عدد من الحوادث المرورية؛ نتيجة التوقفات المفاجئة أو عدم وضوح الرؤية أمام السائقين، وهو ما يشكل خطرا على السلامة العامة، لاسيما في ظل استخدام الشارع من قبل حافلات تقل عمال المصانع ومركبات النقل اليومي. وقد طالب مواطنون عبر منصات التواصل الاجتماعي، بتوسعة الشارع في أقرب وقت، مشيرين إلى أن الاكتفاء بالبنية التحتية الحالية لم يعد ملائما للواقع السكاني والمروري المتغير في السنوات الأخيرة. وعلى الرغم من استكمال مشروعات تطويرية مهمة في السنوات الماضية، فإن الازدحام على شارع الميثاق ما يزال قائما ويزداد حدة؛ ما يثير تساؤلات عن كفاءة التخطيط الحضري ومدى ملاءمته للواقع الميداني. وبينما يترقب المواطنون تنفيذ توسعة الشارع وفتح المخارج المقترحة، يبقى الأمل معقودا على سرعة التحرك من الجهات المعنية لمعالجة هذا الملف الذي يمسّ حياة الآلاف بشكل يومي.