- ALBILADPRESS.COM - A la Une - 10/Jul 13:03

لهيب الصيف ينعش سوق مبردات المياه

مع تصاعد درجات الحرارة في البحرين خلال أشهر الصيف، يشهد سوق مبردات خزانات المياه إقبالًا واسعًا من المواطنين والمقيمين، في محاولة للتغلب على مشكلة سخونة المياه المخزنة فوق أسطح المنازل، والتي قد تتجاوز حرارتها 50 درجة مئوية عند الظهيرة، وتزداد الحاجة إلى التبريد المنزلي للمياه بشكل ملحوظ خلال شهري يوليو وأغسطس، ما يرفع من مبيعات هذه الأجهزة ويحفّز العروض التجارية الموسمية. وتُعد أجهزة تبريد خزانات المياه من ضروريات الحياة اليومية خلال الصيف، بعدما أصبحت مشكلة المياه الساخنة من أبرز التحديات التي تعيق الاستخدام المريح للمياه، وتُعرض أفراد الأسرة، وخاصة الأطفال، لخطر الإصابة بالحروق نتيجة وصول درجة حرارة المياه أحيانًا إلى مستوى قريب من الغليان. وبالرغم من أن مروحة تبريد الخزانات تتميز بعدة مزايا جعلتها الخيار المفضل لدى كثير من المستخدمين، وحققت أداءً فعّالًا في الاستخدام، إلا إن امتلاك مبرد للخزان لم يعد مجرد رفاهية، بل أصبح ضرورة ملحة، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة. ويُلاحظ تنوع الخيارات في السوق ما بين الأجهزة التي تعمل بالطاقة الشمسية وتلك التي تعتمد على الكهرباء المباشرة، إضافة إلى نماذج هجينة تجمع بين الطريقتين، لذلك، من المهم أن يختار كل شخص الجهاز الأنسب له بناءً على احتياجاته وطبيعة استخدامه. ومن بين أنواع مبردات الخزانات، يبرز المبرد الشمسي SP 250 كنوع شائع يتميز بقدرته على خفض حرارة المياه إلى 28–30 درجة مئوية دون الحاجة للكهرباء، حيث يعمل بواسطة لوح شمسي بقدرة 250 واط، هذا الجهاز صديق للبيئة ويوفر في استهلاك الطاقة، كما أنه آمن بفضل تشغيله على جهد منخفض 24 فولت، ومصنوع من مواد مقاومة للشمس والرطوبة، ويمكن تركيبه مباشرة على خزان المياه. ويظهر نوع آخر من المبردات الكهربائية مثل VABW06، بمحرك 120 واط وتدفق هواء 6000 متر³/ساعة، يوفر تبريدًا فعالًا وقابلًا للضبط، لكنه يعتمد بالكامل على الكهرباء، مما قد يجعله أقل جذبًا للمستهلكين الراغبين في تقليل الاستهلاك. ومن الفئات الخفيفة والاقتصادية، يبرز المبرد الشمسي الصغير بقدرة 35 واط، الذي يتميز بتشغيل هادئ وحساس حراري ذكي يبدأ التبريد تلقائيًا عند ارتفاع حرارة الماء فوق 25 درجة مئوية، ورغم قدرته المحدودة مقارنة بالنماذج الأكبر، فهو مناسب للخزانات الصغيرة ويُفضّله كثير من المستخدمين لسهولة تركيبه وانخفاض استهلاكه للطاقة. وتتفاوت أسعار هذه الأجهزة بحسب النوع والمواصفات، فبينما تبدأ أسعار المبردات الصغيرة من نحو 90 دينارًا بحرينيًا، تصل أسعار المبردات الشمسية عالية القدرة إلى أكثر من 250 دينارًا، ويُقدَّر متوسط الأسعار في البحرين بين 60 و230 دينارًا بحرينيًا، وذلك تبعًا لنوع الجهاز (شمسي أو كهربائي)، وسعة التبريد، والمواصفات الفنية، ويظل العامل الحاسم في اختيار النوع هو التوازن بين الأداء واستهلاك الطاقة، ومدى ملاءمته لحجم الخزان واحتياجات الأسرة. ويشهد شهرا يونيو ويوليو تزايدًا ملحوظًا في الإقبال على شراء أجهزة تبريد خزانات المياه، حيث يسارع كثير من المستهلكين إلى تركيبها قبل وصول ذروة الحر، ويُلاحظ نفاد مستمر في بعض الطرازات في المتاجر الإلكترونية خلال الأيام الأولى من الصيف، مما يعكس ارتفاع وعي الناس بأهمية تبريد المياه منزليًا لتجنب استخدام المياه الساخنة في الاستحمام أو الغسيل خلال النهار. في المقابل، يشهد فصل الشتاء انخفاضًا ملحوظًا في الإقبال على مبردات خزانات المياه، نتيجة تراجع الحاجة الفعلية لاستخدامها مع انخفاض درجات الحرارة، ما يدفع العديد من المتاجر إلى إطلاق عروض وتخفيضات موسمية لجذب المشترين. ومع هذا التنوع في الأجهزة، يجب على المستهلك تحديد احتياجاته بدقة عند اختيار جهاز التبريد، مع مراعاة حجم الخزان، وعدد أفراد الأسرة، وطبيعة الاستخدام اليومي، بالإضافة إلى كفاءة الجهاز في توفير الماء البارد بشكل مستمر. ومع استمرار ارتفاع درجات الحرارة، وتزايد الاهتمام بالحلول الصديقة للبيئة، يُتوقع أن يظل سوق مبردات المياه نشطًا في البحرين، مع توجه واضح نحو استخدام البدائل الشمسية والأجهزة منخفضة الاستهلاك مثل مراوح التبريد كخيارات عملية وفعالة.