- ALBILADPRESS.COM - A la Une - 07/Jul 21:35

البروفيسور الحواج: استثمار حكومي متزايد في اقتصاد المعرفة

تواصل مملكة البحرين خطواتها المتسارعة نحو ترسيخ مكانتها كمركز إقليمي مرموق جاذب للطلبة الجامعيين من دول الخليج والوطن العربي والعالم في التعليم العالي، في ظل رؤية استراتيجية واضحة وطموحة مستفيدة من بيئتها الأكاديمية المتطورة والاستثمار الحكومي المتزايد في اقتصاد المعرفة. وتأتي هذه الجهود في إطار مساعٍ وطنية لتحويل المملكة إلى “بوسطن الخليج”، بما يعكس التزام القيادة بتعزيز دور التعليم كركيزة للتنمية المستدامة. وفي تصريح خاص لصحيفة “البلاد”، أكد رئيس مجلس الأمناء ومؤسس الجامعة الأهلية البروفيسور عبدالله الحواج، أن البحرين تملك جميع المقومات التي تؤهلها لتصبح مركزًا إقليميًا بارزًا في مجال التعليم العالي، مشيدًا بدور القيادة التعليمية الحكيمة، وعلى رأسها وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي د. محمد جمعة، إلى جانب الجهود الكبيرة التي تبذلها الأمانة العامة لمجلس التعليم العالي في تطوير السياسات التعليمية وتحديث التشريعات ذات الصلة. ومن بين أبرز النماذج التي تجسد هذا التحول، تبرز الجامعة الأهلية كواحدة من أهم الصروح الأكاديمية في البحرين والمنطقة، حيث تلعب دورًا محوريًا في استقطاب الطلبة من مختلف الدول الخليجية والعربية، لاسيما من المملكة العربية السعودية، بفضل ما تقدمه من برامج أكاديمية متميزة وشراكات استراتيجية مع مؤسسات تعليمية عالمية. وأوضح الحواج أن الجامعة الأهلية شهدت نموًا لافتًا في أعداد الطلبة من خارج البحرين، إذ ارتفعت نسبة الطلبة الخليجيين والعرب إلى نحو 35 % في السنوات الأخيرة؛ ما يعكس جاذبية البيئة الأكاديمية في المملكة، وتحديدًا في الجامعة الأهلية، التي استطاعت أن تحجز مكانة متميزة على خريطة التعليم العالي في المنطقة. وأشار الحواج إلى أن الجامعة تطرح مجموعة متنوعة من البرامج الأكاديمية في مراحل البكالوريوس، الماجستير، والدكتوراه، في تخصصات حديثة تلبي احتياجات سوق العمل المستقبلي، من بينها الأمن السيبراني، التكنولوجيا المالية، الإعلام الرقمي، العلاج الطبيعي، التغذية الصحية، وتكنولوجيا المعلومات. وتم تطوير هذه البرامج بالتعاون مع نخبة من الخبراء الدوليين ومؤسسات أكاديمية عريقة مثل جامعة جورج واشنطن وجامعة برونيل البريطانية؛ ما يعزز جودة مخرجاتها الأكاديمية والبحثية. كما نوه الحواج بالدور الفاعل لوزارة التربية والتعليم ومجلس التعليم العالي في دعم الحراك الأكاديمي في المملكة، عبر سياسات وتشريعات محفزة تسهم في تهيئة البيئة المثالية للاستثمار في التعليم والبحث العلمي، وهو ما انعكس بوضوح في التطور النوعي الذي يشهده القطاع. ولفت إلى أن وجود آلاف الطلبة الوافدين إلى البحرين لا يثري العملية التعليمية فحسب، بل يمتد أثره ليعزز الحراك الاقتصادي، عبر تنشيط قطاعات حيوية مثل العقارات، النقل، والخدمات؛ ما يسهم في ترسيخ مكانة البحرين كوجهة تعليمية وسياحية واستثمارية متكاملة. وفي ختام حديثه، أعرب البروفيسور الحواج عن ثقته التامة بأن البحرين ستنجح في الأعوام القليلة المقبلة في تحقيق حلم “بوسطن الخليج”، مشددًا على أن المملكة تسير بخطى واثقة نحو التحول إلى عاصمة إقليمية للعلم والمعرفة؛ بفضل رؤيتها الطموحة وقيادتها الحكيمة والتكامل بين مؤسساتها التعليمية والتشريعية.