- ALBILADPRESS.COM - A la Une - 09/Aug 22:46

مركز الفاتح... تحفة في قلب البحرين

بعدسة مصور “البلاد” خليل إبراهيم، بدا مركز أحمد الفاتح الإسلامي كصفحة من كتاب معماري مفتوح على الضوء.  هنا، تتجاور القباب والأقواس والخطوط العربية، في حوار بين البحرين وتاريخها العربي والإسلامي، وبين الزائر ودهشة الاكتشاف الأول. شُيّد هذا المكان في عهد أمير دولة البحرين صاحب العظمة المغفور له الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، تخليدًا لذكرى حاكم البحرين الأسبق الشيخ أحمد الفاتح. يوم 15 ديسمبر 1983 وُضع حجر الأساس، وفي عام 1988 فُتحت الأبواب، كمن يفتح نافذة على قرون من الجمال. قبة ضخمة، من بين أكبر القباب المصنوعة من الألياف الزجاجية، تظلّل المصلّى الرئيسي، حيث الثريات تكتب قصائدها في الفراغ، والأبواب من خشب الساج الهندي تحمل على عروقها عبق السفن والبحر، وحوائط تحمل الخط الكوفي كما يحمل البحر موجاته. في الباحة الكبرى، تتوزع الخطى بين مصلى الرجال ومصلى النساء، وبينهما تاريخ من الضيافة والجمال. السائحون يأتون من جهات الأرض الأربع، يقودهم المرشدون بلغات شتى، لا ليشاهدوا الحجر فحسب، بل ليقرأوا في العمارة سيرة البحرين وهي تكتب نفسها بالعربية، وتوشّح روحها بالإسلام.