- ALBILADPRESS.COM - A la Une - 07/Aug 19:44

Freakier Friday عودة جديدة ومرحة في سينيكو

‮ في عودة طال انتظارها تحمل الكثير من البهجة والحنين، يعود فيلم Freakier Friday ليقدم نسخة جديدة ومبتكرة من الكوميديا المحبوبة حول تبادل الأجساد، ولكن هذه المرة بمقاربة أكثر فوضوية وعصرية. ينجح الفيلم في تحقيق توازن مميز بين روح الدعابة الكلاسيكية وجرعة جديدة من الكوميديا العائلية الحديثة، مما يجعله استكمالًا جديرًا للفيلم الأصلي. رغم أن الفكرة الأساسية مألوفة، إلا أن الفيلم يوسعها بشكل ذكي؛ إذ يتسبب حدث غامض بتبادل أجساد لا يقتصر على شخصين فقط، بل يمتد ليشمل أفراد عائلة بأكملها. هذا التوسع يخلق شبكة معقدة من المواقف الساخرة التي تمزج بين الفوضى والمرح. رؤية مراهقة ساخرة تدير شؤون والدتها، أو جدة تجد نفسها في جسد شابة، يفتح الباب أمام كوميديا متعددة الأجيال تفيض بالمواقف الطريفة. يظل الثنائي جيمي لي كيرتس وليندسي لوهان محور الفيلم وقلبه النابض. فالكيمياء بينهما لا تزال قوية كما كانت، ويؤدي كل منهما دوره بخفة واحتراف، سواء من خلال الكوميديا الجسدية أو تقمص الشخصيات المتبادلة. كذلك، يضيف الطاقم الجديد – الذي يُجسد أفراد العائلة الآخرين – نكهة مميزة للقصة، مع طبقات إضافية من الفكاهة والارتباك العائلي‮ المرح. رغم أن التبديلات “الأكثر جنونًا” تضيف لمسة من الحداثة إلى الحبكة، إلا أن Freakier Friday لا يفقد صلته بجذوره الأصلية. فوسط فوضى تبادل الأجساد والمواقف الكوميدية المتعددة، يحتفظ الفيلم بجوهره العاطفي، حيث يُركّز على أهمية فهم أفراد العائلة وتقديرهم، وهو ما يمنح القصة عمقًا إنسانيًا يُضفي صدقًا على الكوميديا. الفيلم يزخر بحوارات ذكية ولمسات خفية تشير إلى النسخة الكلاسيكية، وهي إشارات سيتعرف عليها ويستمتع بها عشاق الفيلم الأصلي. ورغم أن بعض القصص الفرعية بدت متسرعة قليلًا نتيجة تعدد الشخصيات وتبديلاتها، إلا أن ذلك لا يقلل من التجربة العامة. في المحصلة، يُشكل Freakier Friday تتمة ناجحة ومسلية، تُرضي جمهور النسخة الأولى وتُعرّف الجيل الجديد على هذه الكوميديا العائلية المحبوبة. إنه عمل ممتع، مفعم بالطاقة والمواقف المؤثرة، ويُعدّ خيارًا مثاليًّا لجلسة مشاهدة جماعية مليئة بالضحك والدفء.