في الثالث عشر من أغسطس كل عام، يرفع العالم صوته معًا في اليوم العالمي للتبرع...
Vous n'êtes pas connecté
في الثالث عشر من أغسطس كل عام، يرفع العالم صوته معًا في اليوم العالمي للتبرع بالأعضاء، وهو مناسبة تتخطى البعد الطبي لتلامس أعمق القيم الإنسانية؛ إذ تمنح الأعضاء المزروعة فرصة ثانية للحياة لملايين المرضى. ويأتي الاحتفال هذا العام تحت شعار “الإجابة على النداء” (Answering the Call)، في رسالة مباشرة لكل فرد بأن يضع نفسه في موقع القادر على إنقاذ حياة إنسان آخر، سواء عبر التبرع في حياته أو بعد وفاته. وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن آلاف المرضى في العالم يموتون سنويًا بسبب النقص الحاد في الأعضاء القابلة للزراعة، فيما تبقى قوائم الانتظار طويلة ومعاناة المرضى وأسرهم مستمرة. مبادرات عالمية صنعت فارقا منذ انطلاق أولى عمليات زراعة الأعضاء في خمسينات القرن الماضي، شهد العالم حراكًا واسعًا لتطوير التشريعات والتقنيات والحملات التوعوية. - برنامج Orgamites للأطفال: بدأ في المملكة المتحدة بالعام 2016 كمبادرة تعليمية مبتكرة، لتعليم الأطفال من سن 5 إلى 11 عامًا معنى التبرع وأثره، مستخدمًا شخصيات كرتونية وألعابًا تعليمية، وانتقل لاحقًا إلى كندا وجنوب إفريقيا واليونان. - إعلان إسطنبول (2008): وضع ضوابط دولية صارمة ضد الاتجار بالأعضاء والسياحة الطبية، واعتمدته أكثر من 100 دولة كمرجع أخلاقي وقانوني. - مؤسسة MOHAN في الهند: حققت تأثيرًا واسعًا عبر حملات إعلامية ضخمة، أبرزها “Life Before Ashes” التي عرضت مجسمات لأعضاء بشرية مصنوعة من الرماد لتذكير الناس بأن الأعضاء يمكن أن تنقذ حياة بدلًا من أن تتحول إلى رماد بعد الوفاة. - حملات دينية موحدة: في بعض الدول الآسيوية، اجتمع قادة من مختلف الأديان لإصدار بيانات مشتركة تؤكد أن التبرع بالأعضاء عمل إنساني لا يتعارض مع التعاليم الروحية؛ ما أسهم في كسر الحواجز النفسية والدينية أمام التبرع. المركز السعودي للتبرع بالأعضاء.. نموذج إقليمي متقدم يُعد المركز السعودي للتبرع بالأعضاء واحدًا من أبرز النماذج الإقليمية في تنظيم ودعم عمليات التبرع وزراعة الأعضاء، إذ يعمل منذ تأسيسه بالعام 1993 على وضع سياسات موحدة، وبناء قاعدة بيانات وطنية للمتبرعين والمرضى المنتظرين. أطلق المركز العديد من المبادرات التوعوية، أبرزها “الحملة الوطنية للتبرع بالأعضاء” التي دُشنت برعاية القيادة السعودية، وتهدف إلى رفع نسب التسجيل بين المواطنين والمقيمين، إضافة إلى مبادرة “التبرع للأحياء” لتشجيع التبرع بالكلى وفصوص الكبد للأقارب المحتاجين. كما يتبنى المركز برامج تدريبية للأطباء والممارسين الصحيين في مجال تشخيص الوفاة الدماغية والحفاظ على الأعضاء، ويعمل على تطوير بروتوكولات فنية لضمان جودة النقل والزراعة. وقد أسهمت هذه الجهود في زيادة معدلات التبرع في المملكة، وتعزيز التعاون مع مراكز زراعة الأعضاء في المنطقة؛ ما جعل السعودية من الدول الرائدة عربيًا في هذا المجال. البحرين.. إطار قانوني متطور في سبتمبر 2024، أصدرت مملكة البحرين اللائحة التنفيذية لقانون نقل وزراعة الأعضاء، لتكون نقطة تحول في تنظيم هذه العملية الحساسة، وضمان توافقها مع المعايير الأخلاقية والطبية العالمية. اللائحة جاءت بعد دراسة موسعة للتجارب الإقليمية والدولية، ووضعت تفاصيل دقيقة تشمل إنشاء لجنة وطنية مركزية تضم أطباء وخبراء قانون وأعضاء من المجتمع المدني للإشراف على كل عمليات التبرع والنقل والزراعة، وكذلك منع البيع والشراء بشكل قاطع، وتجريم أي مقابل مادي أو عيني للتبرع، وتنظيم عملية التشخيص للوفاة الدماغية بمعايير طبية واضحة وموثقة؛ لضمان سلامة القرارات الطبية، وأيضا إطلاق سجل وطني إلكتروني للمتبرعين يمكن للأطباء الوصول إليه فور الحاجة، وفرض عقوبات رادعة على أي مخالفة، مع وضع آليات رقابية لمتابعة الالتزام بالضوابط. أهداف ومردود متوقع تهدف اللائحة إلى تحقيق أربعة محاور رئيسة، وهي تعزيز الثقة المجتمعية في منظومة التبرع عبر الشفافية والرقابة الصارمة، ضمان العدالة في توزيع الأعضاء بناءً على الأولويات الطبية لا الوساطات أو العلاقات، ورفع معدلات الاكتفاء الذاتي وتقليل الحاجة لإرسال المرضى للعلاج في الخارج، ومعها أيضا بناء كوادر طبية متخصصة قادرة على إجراء عمليات الزراعة بكفاءة عالية داخل البحرين. هذه الأهداف تعكس التزام المملكة بدمج البعد الإنساني مع التخطيط الصحي المستدام. البعد الإنساني.. قصص تلهم العطاء وراء كل عملية تبرع بالأعضاء، هناك قصة إنسانية تهز القلوب. مريض بالكبد عاد للحياة بعد أن أوشك الأطباء على إعلان وفاته، أو طفل استعاد بصره بفضل قرنية متبرع مجهول، أو أسرة قررت أن تحول لحظة الفقد إلى منبع أمل لعائلات أخرى. هذه القصص ليست مجرد حالات طبية، بل رسائل عملية تبرهن أن التبرع بالأعضاء لا ينقذ حياة واحدة فقط، بل يعيد الأمل لمجتمعات بأكملها. حملة “حياة جديدة”.. الإعلام في قلب المبادرة انطلاقًا من هذا البعد الإنساني، أطلقت صحيفة “البلاد” البحرينية حملة “حياة جديدة” في العام 2022؛ لتكون منصة توعوية وإنسانية تربط بين الإطار التشريعي والمبادرات الشعبية. الحملة تركز على نشر قصص واقعية لمتبرعين ومستفيدين، وعبر إجراء عشرات اللقاءات والتقارير المركزة، وتعمل على إزالة المخاوف الشائعة، وتشجيع التسجيل في السجل الوطني للتبرع. كما تسعى الحملة إلى جعل ثقافة التبرع جزءًا من الوعي الجمعي، لا مجرد قرار فردي.
في الثالث عشر من أغسطس كل عام، يرفع العالم صوته معًا في اليوم العالمي للتبرع...
هدى الطنيجي (أبوظبي)بالتزامن مع اليوم العالمي للتبرع بالأعضاء الذي يصادف 13 أغسطس...
دبي (وام)أكد الدكتور محمد سليم العلماء، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن التبرع...
تعلن أن أم سي للرعاية الصحية عن تنظيم سلسلة من الجلسات التوعوية حول التبرع...
تعلن أن أم سي للرعاية الصحية عن تنظيم سلسلة من الجلسات التوعوية حول التبرع...
أبوظبي (الاتحاد)بمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالأعضاء، تعلن أبوظبي تحقيقها...
رسخت مدينة أبوظبي مكانتها مركزاً إقليمياً وعالمياً للتميز الطبي، معلنةً، تزامناً...
دعا النائب د. منير سرور إلى إنشاء مستشفى حكومي متخصص في علاج العقم لدى النساء...
دعا النائب د. منير سرور إلى إنشاء مستشفى حكومي متخصص في علاج العقم لدى النساء...
أطلق مجلس مقاطعة مغوغة، بتنسيق مع الوكالة المغربية للدم ومشتقاته بجهة...