- ALBILADPRESS.COM - A la Une - 17/Aug 13:45

روبلوكس تشدد سياساتها لحماية القاصرين

في ظل الضغوط القانونية المتزايدة والانتقادات التي تتهمها بعدم توفير بيئة آمنة للأطفال والمراهقين، أعلنت منصة الألعاب الشهيرة روبلوكس عن حزمة واسعة من التحديثات على سياساتها الداخلية، تهدف إلى تعزيز الحماية والرقابة على المحتوى والتجارب داخل المنصة. تحديثات جذرية في منصة روبلوكس: قيود جديدة على الألعاب والتجارب الاجتماعية وبحسب ما ذكرته تقارير تقنية، فقد جاءت هذه التغييرات بعد سلسلة من الدعاوى القضائية، كان آخرها في ولاية لويزيانا الأمريكية، حيث اتهمت الشركة بالتقصير في حماية مستخدميها القاصرين من الممارسات غير اللائقة أو محاولات الاستغلال. وأوضحت روبلوكس تفاصيل الإجراءات الجديدة، التي تمثل تحولاً جذرياً في سياساتها السابقة. وأحد أبرز التغييرات يتمثل في تقييد الوصول إلى جميع الألعاب أو التجارب غير المصنفة، التي ينشئها المستخدمون، لتقتصر فقط على المطورين الأصليين أو فرقهم المباشرة. وبهذا الإجراء، أنهت روبلوكس السماح للمستخدمين الذين تزيد أعمارهم عن 13 عاماً بالوصول إلى هذه الألعاب غير المصنفة، وهو ما كان معمولاً به في السابق. كما ركزت التعديلات الجديدة على التجارب الاجتماعية الافتراضية، وهي بيئات يلتقي فيها اللاعبون في أماكن افتراضية. ووفقاً للسياسة الجديدة، سيتم قصر أي تجربة تحاكي أماكن خاصة كغرف النوم أو الحمامات، على المستخدمين الذين تتجاوز أعمارهم 17 عاماً، شرط أن يكونوا قد خضعوا لعملية تحقق من الهوية. وينطبق هذا القيد أيضاً على البيئات الافتراضية التي تعكس أجواء خاصة بالبالغين مثل النوادي الليلية. ولفتت التقارير إلى أنه من أجل ضمان الامتثال للقواعد، فقد أعلنت روبلوكس عن إطلاق أداة تقنية جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لاكتشاف المشاهد المخالفة تلقائياً، أي الأنشطة التي لا تتماشى مع إرشادات المنصة. وبموجب هذه الآلية، سيتم إغلاق أي خادم يراكم عدداً كبيراً من الانتهاكات بشكل فوري، ولن يعود متاحاً إلا بعد تعديل المحتوى المخالف بالتعاون مع فريق مراجعة تابع لروبلوكس. وأكدت الشركة أنها تعمل باستمرار على تطوير أنظمة المراقبة الخاصة بها، لمنع أي محاولات استغلال أو محتوى غير ملائم، في إشارة واضحة إلى جديتها في مواجهة الانتقادات، وحماية شريحتها الأكبر من اللاعبين، وهم الأطفال والمراهقون. وبذلك، تسعى روبلوكس إلى استعادة ثقة أولياء الأمور والمستخدمين على حد سواء، وإثبات التزامها ببناء بيئة افتراضية آمنة ومسؤولة. تم نشر هذا المقال على موقع القيادي