- ALBILADPRESS.COM - A la Une - 17/Aug 16:30

الاثنين: كويكب صغير يقترب من الأرض

أفادت الجمعية الفلكية بجدة أن الكرة الأرضية تشهد يوم الاثنين 18 أغسطس 2025، عبور كويكب صغير مكتشف حديثاً يسمى 2025 PY1. وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن هذا الكويكب يبلغ قطره حوالي 10 أمتار، ويتحرك بسرعة 6.8 كيلومتراً في الثانية. وأشارت إلى أن الكويكب سيصل في أقرب نقطة إلى مسافة 295,398 كيلومتر، أي ما يعادل تقريباً ثلاثة أرباع المسافة بين الأرض والقمر، لافتة إلى أن العلماء يؤكدون أنه غير مهدد لنا. وبينت فلكية جدة أن الكويكب صغير جداً وفقاً لمعايير الكويكبات القياسية، كما أنه غير مرئي بالعين المجردة عند اقترابه. وأكملت أنه إذا افترضنا مسار اصطدام محتمل، فسوف يتحول الكويكب إلى كرة نارية أثناء دخوله الغلاف الجوي للأرض، لافتة إلى أن هذا حدث طبيعي يتكرر عدة مرات في السنة لصخور فضائية بهذا الحجم. وأوضحت الجمعية أنه بحسب بعض التقديرات، فإن هناك مئات الملايين من الكويكبات الصغيرة بحجم 2025 PY1، مشيرة إلى أنه من الصعب للغاية اكتشافها إلا عند اقترابها الشديد من الأرض. وتابعت أنه في المجمل، تمر الغالبية العظمى من الكويكبات بأمان على مسافات أكبر بكثير، لافتة إلى أنها غالباً ما تكون أبعد بكثير من القمر. وأكدت فلكية جدة أن العثور على هذه الكويكبات الصغيرة، يعد إنجازاًً مهماً، وذلك لأنها تتحرك بسرعة، وعادة ما تتاح نافذة زمنية قصيرة لبضعة أيام قبل أو بعد اقترابها. وأردفت إنه خلال هذه الفترة، يكون الكويكب قريباً بما يكفي من الأرض ليظهر بشكل كاف للتلسكوبات، لكنه ليس قريباً جداً بحيث تتحرك صورته بسرعة كبيرة في السماء، ويصبح من الصعب اكتشافه. وذكرت الجمعية أن مثل هذه الفرص تستغل لدراسة الكويكبات، وفهم طبيعة تكوينها، موضحة أن هذه الأجرام تعمل مثل آلة زمن، حيث تعتبر من مخلفات تشكل نظامنا الشمسي، كما أنها تحفظ الكثير من أسرار تلك الحقبة، وقد تكشف لنا المزيد عن أصل كوكبنا. وأضافت أن مراقبة حركة الكويكب تعتبر فرصة ممتازة لاختبار القدرات على اكتشاف وتعقب الأجسام القريبة من الأرض، وتقييم مدى استعدادنا للتعامل مع أي تهديد حقيقي من كويكبات محتملة في المستقبل. تم نشر هذا المقال على موقع القيادي