- ALBILADPRESS.COM - A la Une - 16/Aug 15:56

بوتين قد يخفف شروطه مقابل دونيتسك.. مصادر مطلعة تكشف

طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بانسحاب القوات الأوكرانية من منطقة دونيتسك الشرقية كشرط لإنهاء الحرب، لكنه أبلغ نظيره الأميركي دونالد ترامب بإمكانية تجميد بقية خطوط المواجهة إذا تمت الاستجابة لمطالبه الرئيسية، وفق ما أفادت صحيفة "فاينانشال تايمز"، السبت. وقالت أربعة مصادر مطلعة إن بوتين قدم هذا الطلب خلال اجتماعه مع ترامب في ولاية ألاسكا، الجمعة. "الاعتراف بالمناطق الأربع" كما أضافت المصادر أن بوتين أكد أنه سيجمد خطوط المواجهة في منطقتي خيرسون وزابوريجيا الجنوبيتين مقابل السيطرة على دونيتسك. كذلك طلب بوتين من ترامب، خلال الاجتماع، الاعتراف بالمناطق الأربع لوغانسك ودونيتسك وزابوزيجيا وخيرسون، فضلاً عن شبه جزيرة القرم، كجزء من روسيا، حسب موقع أكسيوس". وتسيطر القوات الروسية على قسم كبير من دونيتسك، وأجزاء من زابوريجيا وخيرسون، التي أعلنت روسيا ضمها إلى أراضيها بعد ما قالت إنه استفتاء شعبي أجرته هناك العام الماضي. "مسألة مهمة جداً بقيت عالقة" وكان اللقاء الذي جمع الرئيسين الأميركي والروسي في قاعدة عسكرية بألاسكا انتهى دون الإفصاح عن التفاصيل، إلا أنه لم يفض إلى اتفاق بينهما على وقف إطلاق النار في أوكرانيا، رغم أن ترامب أكد أنهما توافقا على العديد من الملفات والقضايا المهمة. غير أن ترامب أوضح لاحقاً أن "مسألة مهمة جداً بقيت عالقة" دون أن يفصح عنها، على الرغم من وصفه الاجتماع بالرائع. "الذهاب مباشرة إلى اتفاق سلام" فيما استبعد ترامب السبت وقفاً فورياً لإطلاق النار في أوكرانيا، لافتاً إلى أنه يدفع مباشرة نحو "اتفاق سلام". كما لفت إلى أنه سيستقبل نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض بعد ظهر الاثنين المقبل. وأضاف أنه "إذا سارت الأمور على ما يرام، فسنحدد موعداً للقاء مع الرئيس بوتين"، مشيراً إلى قمة ثلاثية مع الرئيسين الروسي والأوكراني. يذكر أن روسيا تسيطر على شبه جزيرة القرم التي ضمتها إلى أراضيها منذ العام 2014، فضلاً عن لوغانسك ودونيتسك وزابوزيجيا وخيرسون، التي باتت تعتبرها جزءاً من أراضيها، لاسيما أن العديد من قاطني الشرق الأوكراني يتحدثون الروسية. ولطالما ألمح بوتين إلى أنه لن يقبل بوقف لإطلاق النار، بل يسعى إلى اتفاق شامل يعالج ما يصفها بـ "جذور المشكلة" بين البلدين الجارين. في حين ترفض كييف حتى الآن التخلي عن أراضيها، على الرغم من تلميح زيلينسكي مؤخراً إلى أنه قد يضطر إلى تقديم التنازلات.