- ALBILADPRESS.COM - A la Une - 04/Aug 11:25

متحف البحرين يُطلق برنامج الأطفال الثقافي بنسخته الأولى

انطلق اليوم في متحف البحرين الوطني البرنامج الصيفي بنسخته الأولى، بمشاركة 20 طفلًا، متضمّنًا سلسلة من الورش التفاعلية والأنشطة الثقافية التي تهدف إلى استثمار العطلة الصيفية للأطفال بطريقة مفيدة وممتعة. ويأتي البرنامج بهدف تنمية مهارات الأطفال المشاركين، واكتشاف مواهبهم وطاقاتهم الكامنة، وتعريفهم بالآثار، والتراث، والحرف، والفنون بأسلوب مبسط وشيق، بعيدا عن الروتين، والاعتماد المفرط على الأجهزة الإلكترونية. أكدت رئيس خدمات الزبائن بمتحف البحرين الوطني فدوة خنجي، أن برنامج هذا العام يتميز بطابع خاص، إذ يهدف إلى استثمار العطلة الصيفية التي تمتد لثلاثة أشهر بطريقة مفيدة، بعيدا عن المكوث في المنزل والشعور بالملل، أو الانشغال بالأجهزة الإلكترونية التي قد تستنزف طاقة الأطفال، وتشتت تركيزهم، ما يحول دون اكتشاف مواهبهم، وطاقاتهم الكامنة، ونقاط قوتهم. وعليه، أوضحت خنجي أن فكرة البرنامج جاءت من هذا المنطلق، حيث تم تصميم معسكر صيفي يستقطب الأطفال، ويستمر البرنامج لمدة 4 أسابيع، يركز كل أسبوع على موضوع محدد، لذا فأن البرنامج يشتمل على أربع موضوعات رئيسية: "مكتشفو التاريخ" في الأسبوع الأول، و"الآثاريون" في الأسبوع الثاني، و"الفن والحرف" في الأسبوع الثالث، و"كنوز تراث البحرين" في الأسبوع الرابع، وذلك على مدى ثلاثة أيام أسبوعيا من الساعة التاسعة صباحا، وحتى الواحدة ظهرا. وأضافت أن متحف البحرين الوطني يمثل البيت الثاني لولي الأمر، كونه مكانا للثقافة، والاحتواء، والأمان، ويسهم في تعزيز الحس الوطني لدى الأطفال، مُشيرة إلى أن فعاليات البرنامج انطلقت اليوم بورشة "المتحفي الصغير"، وهي ورشة عمل تفاعلية تضمنت محاضرة مبسطة حول مراحل التنقيب عن الآثار، تلتها أنشطة عملية قام خلالها الأطفال بعمليات التنقيب، والترميم، والتسجيل، والتوثيق وصولًا إلى عرض القطع الأثرية بالمتحف. في السياق ذاته، ترى خنجي أن مثل هذه التجارب لا تُدرّس في المدارس بهذه المتعة والفائدة، التي قد تُلهم الأطفال مستقبلا ليصبحوا منقبين آثار بحرينيين، بالإضافة إلى أن المعسكر يهدف كذلك إلى توسيع معارف الأطفال ومنحهم فرصة للتعارف وتبادل الخبرات فيما بينهم. كم جانب آخر أشادت خنجي بفريق العمل القائم على البرنامج، الذي يقدم خبراته للأطفال بأسلوب مبسط وشيق يناسب أعمارهم، مؤكدة أن النسخة الأولى من هذا البرنامج الصيفي تركز على الجوانب الثقافية المتعلقة بالآثار والتراث، والمتاحف، والحرف، والفنون، معربة عن أملها في تطويره في السنوات المقبلة. وبيّنت أن عدد المشاركين يبلغ 20 طفلًا، رغم الإقبال الكبير، إذ فُضّل الاكتفاء بهذا العدد لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة، لافتة إلى أن البرنامج يتضمن زيارات خارجية، من بينها زيارة يوم غد إلى متحف البريد، حيث ستكون نقطة التجمع في المتحف قبل نقل الأطفال بحافلات خاصة إلى موقع الجولة. إلى ذلك، أعرب الأطفال المشاركون في البرنامج عن سعادتهم بالمشاركة، مؤكدين أن الأنشطة كانت ممتعة، ومليئة بالمعلومات الجديدة عن تاريخ البحرين وتراثها، وأشار البعض الآخر إلى أنهم استمتعوا بتجربة التنقيب عن الآثار، فيما عبّر آخرون عن رغبتهم في الاستمرار بالبرنامج وتعلّم المزيد عن المتحف، والهوية البحرينية، معتبرين هذه التجربة مفيدة، ومختلفة عن الروتين اليومي المعتاد.