- ALBILADPRESS.COM - A la Une - 05/Aug 23:55

مدير “المدارس”: لوحة إنسانية تجمع الأجيال

نظّمت جمعية الحكمة للمتقاعدين، مساء أمس الثلاثاء، الحفل السنوي الثاني لتكريم الطلبة المتفوقين من أبناء وأحفاد الأعضاء المتقاعدين، وذلك بحضور المدير العام لشؤون المدارس بوزارة التربية والتعليم سهى حمادة، وعدد من أعضاء مجلسي الشورى والنواب، ومنتسبي الجمعية، وناشطين اجتماعيين، وذوي الطلبة المتفوقين، إلى جانب عدد من الإعلاميين. وقد جرى خلال الحفل تكريم عدد من الطلبة المتفوقين في المراحل الجامعية، والثانوية، والإعدادية، والابتدائية، في أجواء بهيجة، وبمشاركة واسعة من أولياء الأمور والأقارب والأصدقاء. وألقت حمادة كلمة أمام الحضور، قالت فيها “في هذا اليوم المميز، الذي يجمعنا تحت مظلة التقدير والعرفان، يشرفني أن أشارككم هذا اللقاء المبارك، الذي تنظمه جمعية الحكمة للمتقاعدين، الجمعية العريقة بقيمها، ورسالتها، وإنسانيتها، حيث ساهم أعضاؤها في غرس القيم، وبناء الأجيال، وصياغة وعي هذا الوطن العزيز”. وأضافت “إن هذا الحفل ليس مجرد مناسبة نلتقي فيها، بل هو لوحة إنسانية تجمع الأجيال، نحتفي فيها بماضٍ مشرّف، وحاضرٍ مُلهم، ومستقبلٍ واعد. نجتمع اليوم لنقول شكرا من القلب لكل متقاعد مخلص، ولكل طالب متفوق، فأنتم من بنى الحضارة، وأنتم فخر هذا الوطن”. وأكدت حمادة أن وزارة التربية والتعليم، وعلى رأسها الوزير، تولي هذا النوع من الشراكات اهتماما بالغا، مشيدة بدور جمعية الحكمة، خصوصا من خلال هذا الحفل الذي جمع بين تكريم المديرين المتقاعدين والطلبة المتفوقين في صورة متكاملة تُجسد معاني الوفاء للتربويين، والفخر بالناجحين. وقالت “من هذا المنبر، نؤكد التزامنا في وزارة التربية والتعليم بالاستمرار في دعم كل مبادرة أو شراكة تُعزّز من مكانة المتقاعدين، وتُسهم في خلق بيئة تعليمية متميزة. فهذا الحفل يعلمنا أن التكريم لا يُقاس بمرحلة عمرية، بل بروح العطاء، وأثر الإنسان، والمتقاعدون في نظرنا ليسوا مرحلة ماضية، بل مرجعية حاضرة وشراكة مستمرة”. بعد ذلك، ألقى نائب رئيس جمعية الحكمة للمتقاعدين د. سعيد السماك، كلمة قال فيها “يسعدني في هذه اللحظات المميزة من تاريخ الجمعية أن أؤكد أن كل فعالية تنظمها الجمعية تهدف إلى تفعيل أدوار المجتمع المدني بكامل فئاته. وهذه الفعالية بنسختها الثانية، أتشرف فيها بإلقاء الكلمة نيابة عن معالي الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، رئيس مجلس إدارة الجمعية، ورئيس المجلس الأعلى للصحة”. وأضاف “أشيد بأبنائي وبناتي المتفوقين في مختلف المراحل الدراسية، وأهنئهم من أعماق قلبي، وأحثهم على مواصلة هذا التفوق، الذي سيكون دافعا لهم نحو مستقبل مشرق وسعيد”. وأشاد السماك بدور الجهات الراعية والداعمة لهذا الحفل، مؤكدا أن مساهمتها كانت أساسا في إنجاح فعالية تكريم الطلبة. وتابع “جمعية الحكمة للمتقاعدين عريقة بإنسانيتها، وبفعالياتها، وحضورها الاجتماعي والرسمي. ونحن اليوم نفخر بإقامة هذه الاحتفالية، لنبارك ونُكرّم المتفوقين في شتى المجالات؛ فهم نبراس المستقبل ورجال الغد”. وفي السياق نفسه، ألقى د. حسن كمال كلمة أولياء أمور الطلبة المتفوقين، قال فيها “يشرفني أن أتحدث اليوم نيابة عن أولياء الأمور، في هذه الأمسية المميزة، يوم الحصاد والفخر والفرح بتخرج أبنائنا وبناتنا، الذين تعبوا واجتهدوا، فاستحقوا هذا النجاح والتقدير. إن التفوق الدراسي لا يأتي صدفة، بل هو ثمرة اجتهاد وصبر ومثابرة، ودليل على أن أبناءنا فهموا المعنى الحقيقي للعلم”. وأضاف “لقد أدرك أبناؤنا أن طريق المستقبل يبدأ من مقاعد الدراسة، وأن بناء الأوطان يبدأ ببناء العقول. ونحن كأولياء أمور نؤمن بأن دورنا لا يقتصر على الدعم المادي فقط، بل في غرس حب العلم والثقة بالنفس والإصرار على بلوغ القمم مهما كانت التحديات”. وختم كلمته قائلا “أبناؤنا وبناتنا الأعزاء، تخرجكم اليوم هو بداية جديدة، وليس نهاية الطريق. تذكروا دائما أن القمم لا تُبلغ إلا بالتعب، وأن الوطن بحاجة إلى علمكم وعطائكم وتميزكم. شكرا لكل معلم ومعلمة غرسوا فيكم القيم قبل العلوم، وعلّموكم أن النجاح لا يُقاس بالدرجات فقط، بل بالأثر الطيب الذي تتركونه أينما حللتم”. كما ألقت الطفلة مريم السبيعي من مدرسة الشيخة حصة للبنات كلمة الطلبة المتفوقين، ثم تم عرض فيلم قصير، أعقبه تكريم المديرين المتقاعدين، ثم تكريم الطلبة الأوائل الحاصلين على أعلى الدرجات، وأخيرا تكريم الطلبة المتفوقين.