- ALBILADPRESS.COM - A la Une - 03/Aug 23:22

4 يسرقون 400 ألف دينار بعد استدراج العشرات لعالم “الكريبتو”

‎بوهم الأرباح السريعة، وقع العشرات في فخ الاحتيال، أربع متهمين، من جنسيات عربية وأجنبية، جمعوا نصف مليون دينار من ضحاياهم بواجهة استثمار وهمي في الذهب والعملات الرقمية، قبل أن يكشف أمرهم وتُحال قضيتهم للمحكمة التي حددت 26 أغسطس للنطق بالحكم. ‎بدأت القصة بإعلانات مغرية انتشرت على مواقع التواصل والمواقع الإلكترونية، تعد بأرباح سريعة من خلال الاستثمار في العملات الرقمية وتداول الأسهم والذهب، انجذب الضحايا، ووضعوا مبالغهم أملاً في الربح، لكن سرعان ما تبدد الحلم حين اكتشفوا أنهم وقعوا ضحية احتيال منظم. وبعد عدة بلاغات مرسلة، ‎كشفت التحريات المالية، عبر مصادر سرية، أن المتهمتين الثانية والثالثة أنشأتا شركة وسجلًا تجاريًا ظاهره الاستثمار في الذهب، وباطنه الاحتيال باستخدام الإعلانات المضللة على مواقع التواصل والمواقع الإلكترونية، قدّمتا وعودًا بأرباح مغرية، مدعومة بصور وهمية لمحافظ استثمارية، وتمكنتا من جمع أكثر من 400 ألف دينار من الضحايا. ‎لم يكتفِ المتهمون بالاحتيال، بل مضوا خطوة أبعد لغسل الأموال المتحصلة من جرائمهم، حيث أجروا تحويلات مالية خارج البحرين، واشتروا عملات رقمية لإضفاء صفة قانونية على مبالغ مشبوهة في مصارف خارجية. ووجهت النيابة العامة المتهمين بارتكاب جريمة غسل أموال، مع علمهم التام بأن الأموال المتداولة جاءت من عمليات احتيال إلكتروني، وسعوا من خلال تلك العمليات إلى إخفاء مصدر الأموال الحقيقي وإضفاء صفة الشرعية عليها، إذ تولى المتهم الأول غسل 83 ألف دينار عبر سلسلة من العمليات المالية، تضمنت تحويلات وإيداعات لدى شركات صرافة، وشراء عملات رقمية وأموال أجنبية.  أما المتهمان الثانية والثالثة، فقد قاما بغسل أكثر من 400 ألف دينار بتمريرها من خلال تحويلات مالية إلى شركات خارج البحرين، مستخدمين في ذلك اسم المتهمة الرابعة كغطاء لإبعاد الشبهات وتمويه مصدر تلك الأموال. ‎فضلاً عن استيلاء المتهمان الثانية والثالثة أموال المجني عليهم بطرق احتيالية ممنهجة، حيث أوهموهم بفرص استثمارية مربحة في مجال العملات الرقمية عبر منصات إلكترونية وهمية، ودفعوهم إلى إجراء تحويلات مالية ظنًا منهم أنها استثمارات حقيقية، ليتبيّن لاحقًا أنها كانت حيلة للاستيلاء على أموالهم.