- ALBILADPRESS.COM - A la Une - 03/Aug 23:30

لا حج هذا العام لمن حجّ بعد كورونا

أكد  الدكتور عبدالرحمن شلي المشرف العام لـ ”ضيوف البيت”، وهي شركة سعودية تم التعاقد معها لخدمة حجاج بعثة مملكة البحرين، أن الشركة تفخر بكونها الجهة الوحيدة التي تتولى خدمة حجاج مملكة البحرين.  وأضاف “نحن نعتز ونشرف بأن نكون خدام حجاج البحرين، ونعمل على تهيئة كافة التجهيزات اللازمة لهم لأداء مناسك الحج بكل يسر وسهولة، بدءًا من إجراءات ما قبل القدوم إلى المملكة العربية السعودية، مرورًا بتجهيز المواقع في المشاعر المقدسة، والإشراف على جميع مواقع السكن، والتأكد من جاهزيتها وسلامتها، وانتهاءً بمغادرة آخر حاج إلى البحرين الحبيبة”. وأشار شلي إلى أن التنظيمات الحكومية السعودية شهدت تطورًا ملحوظًا خلال المواسم الأخيرة، مما انعكس إيجابيًا على أداء الحجاج وسهولة تقديم الخدمة، مؤكدًا أن “العام الماضي شهد تنظيمًا عاليًا مكّن الحجاج من أداء مناسكهم بسهولة ويسر”. وبشأن التعليمات الجديدة، أوضح أن “وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية ما تزال تعمل على التنظيمات والإجراءات الجديدة، وسيتم الإعلان عنها فور صدورها من الجهات المعنية، لتُبنى عليها ترتيبات العمل اللاحقة”. وختم شلي تصريحه بالتأكيد على أنهم يواصلون تطوير الخدمات بناءً على التعليمات الصادرة من قبل وزارة الحج والعمرة عامًا بعد عام، وهو ما يلاحظه الحجاج ورؤساء الحملات من خلال التغييرات الواضحة في الميدان، سواء في منى أو عرفة أو مزدلفة، في مختلف مراحل الحج. من جهته، قال متعهد إحدى حملات الحج، جاسم أبل، إن موسم الحج الأخير شهد اعتمادًا كاملاً على التنظيم الإلكتروني، حيث تم إصدار تصاريح الحج عبر المكتب التابع لضيوف البيت، وتولت الشركة متابعة الحجاج في الاستقبال والتوديع، وفي تقديم الخدمات داخل المشاعر.  وأشاد بمستوى الخدمة العالي والاستعدادات المسبقة، لاسيما أن “هذا العام يُعد أول سنة يتم فيها استلام المخيمات قبل وصول الحجاج بفترة كافية، وهو إنجاز كبير، حيث إن في السنة القادمة سيتم تسليم المخيمات في الأول من ذو القعدة”.  كما نوه إلى مبادرة توزيع بطاقات “نسك” الصادرة من وزارة الحج، والتي تم تسليمها هذا العام لحجاج البحرين داخل المملكة.  وأكد أبل أن ما يميز موسم حج 1447هـ هو تقديم موعد التسجيل ليبدأ في سبتمبر بدلًا من نوفمبر كما في العام الماضي، معتبرًا أن هذه الخطوة تمنح الحجاج أسبقية مهمة، خاصة مع تزامنها مع نهاية موسم الصيف وبداية العام الدراسي. وأوضح أن “العملية جدًا متقنة”، مشيرًا إلى أن بعثة البحرين “تجاوزت الكثير من الملاحظات” وأنها وضعت نظامًا جديدًا يُتوقع أن يُحدث صدى طيبًا من حيث الشفافية والعدالة بين الحملات في إطار التنافس. وأشار إلى أن الحملات ستبدأ في شهر أغسطس بالتسويق لأسمائها وخدماتها، فيما سيكون تسجيل الحجاج على ثلاث مراحل على المنصة الإلكترونية، وتبدأ المرحلة الأولى من 3 إلى 16 سبتمبر، وتُخصص فقط لإدخال الأسماء على المنصة، يعقبها تحديد القبول أو الرفض أو الإدراج على قائمة الانتظار. وبيّن أن القبول يعتمد على ثلاثة شروط أساسية: أن يكون المتقدم بحرينيًا، وألا يكون قد أدى الحج خلال السنوات الأربع الأخيرة (تحديدًا بعد جائحة كورونا)، بالإضافة إلى شرط الأسبقية الذي وصفه بأنه “الأهم”.  وأوضح أن العام الماضي، خلال أول 24 ساعة من التسجيل، اكتملت الأعداد بهذه الشروط، حيث بلغ عدد المتقدمين 14 ألفًا، في حين أن الكوتة للبحرين هي 4625 حاجًا فقط. وأضاف أنه توجد استثناءات لبعض الحالات، مثل المحارم والمرافقين لكبار السن أو ذوي الاحتياجات الخاصة، إذ يُمكنهم التسجيل، حتى لو كانوا قد أدوا الحج في السنوات الأربع الماضية. وعن المرحلة التالية، أوضح أبل أنه بعد انتهاء التسجيل في 16 سبتمبر، تبدأ عملية الفلترة لاختيار 4625 حاجًا، ليُمنحوا فترة سماح تتراوح بين عشرة أيام إلى أسبوعين لاختيار الحملة التي يرغبون في الانضمام إليها.  وأضاف “تُفتح بعدها المنصة مرة أخرى لاختيار حملة واحدة فقط، خلافًا لما كان معمولًا به سابقًا حين كان بإمكان الحاج اختيار ثلاث حملات”. وأشار إلى أن الحملات التي تستوفي الحد الأدنى من عدد الحجاج، وهو 90 حاجًا، ستُواصل التسيير، بينما تُستبعد الحملات التي لم تبلغ هذا العدد. وتابع “وفي هذه الحالة، يُتاح للحجاج المنتسبين إليها إعادة الاختيار من بين الحملات التي تم اعتمادها في المرحلة الثالثة”.  ولفت إلى أنه من المتوقع أن تكون عملية التسجيل والفلترة وانتهاء من اختيار الحملات من سبتمبر إلى منتصف شهر أكتوبر”. وأوضح أبل أن دفع الحاج لمبلغ 150 دينارًا سيتم بعد اختيار الحملة، مؤكدًا أن المقترحات التي طُرحت لتطوير المنصة تمت الاستجابة لها، مثل استخدام المفتاح الإلكتروني للتسجيل، وربط الدفع باختيار الحملة، والشفافية في عرض أعداد الحجاج الذين اختاروا كل حملة، إضافة إلى تحديد السقف الأعلى لكل حملة بـ800 حاج، وهو ما اعتبره من “التحسينات المهمة”.