- ALBILADPRESS.COM - A la Une - 23/Jul 21:53

“العاصمة” و“الشمالية” على موعد مع نهج تنموي متجدد

يترقب أهالي محافظتي العاصمة والشمالية بشغف اللقاء المرتقب مع المحافظين الجدد؛ للوقوف على رؤاهم المستقبلية، والمسارات التطويرية التي يعتزمون إطلاقها في الفترة المقبلة، ويأتي هذا الترقب انعكاسا لاهتمام المواطنين المتزايد بتعزيز الشراكة المجتمعية بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، وترسيخ التعاون البناء بين المحافظات والأهالي، بما يسهم في تنمية المحافظات وتحقيق تطلعاتهم. قيادات شابة  وتقود المحافظات في هذه المرحلة قيادات شابة تتمتع بخبرة إدارية واسعة وطموح متجدد، حيث يتولى الشيخ خالد بن حمود آل خليفة منصب محافظ محافظة العاصمة، وهو شخصية شابة وقيادية ذات سجل حافل في العمل بالقطاع العام، ويمتاز برؤية استراتيجية تجمع بين الثقافة، والسياحة، والإدارة الحديثة، ويُنظر إلى تعيينه بوصفه امتدادًا لنهج التطوير في العاصمة، التي تُعد قلب البحرين النابض بالحياة والاقتصاد والتنوع المجتمعي. أما في المحافظة الشمالية فقد تم تعيين شخصية بارزة في المجالين الثقافي والإداري، وهو المحافظ د. حسن المدني، الذي يحمل في رصيده خبرة طويلة كمثقف وكاتب ومربٍ عمل في مجالي الصحافة والتربية. ومن المتوقع أن تُثمر خبراته المتعددة في إطلاق مبادرات نوعية تُعزز من التنمية المستدامة، خصوصا في مجالات التعليم والثقافة والخدمات الاجتماعية، إلى جانب ترسيخ جسور التعاون بين الأهالي والمؤسسات الرسمية. سلسلة إنجازات  حققت محافظة العاصمة بقيادة المحافظ السابق الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة سلسلة من الإنجازات التنموية والخدمية بالسنوات الأخيرة، في إطار رؤيتها لتعزيز جودة الحياة ورفاهية المواطنين والمقيمين، حيث تركزت أبرز الجهود في تطوير البنية التحتية، وتأهيل المرافق العامة، وتحسين البيئة الحضرية، إلى جانب تعزيز الشراكة المجتمعية، عبر برامج مستدامة تهدف إلى تمكين الشباب، ودعم المبادرات المجتمعية، وتعزيز التواصل مع مختلف فئات المجتمع. كما حرصت “العاصمة” على تنفيذ مشروعات نوعية في مجالات الأمن والسلامة المجتمعية، والتخطيط العمراني المتوازن، والحفاظ على التراث الثقافي في المنامة، بما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة ويعكس تطلعات القيادة السياسية نحو بناء عاصمة عصرية نابضة بالحياة، عبر التعاون ما بين المحافظة وأمانة العاصمة ومجلس أمانة العاصمة. أما المحافظة الشمالية قد شهدت في السنوات الماضية طفرة في البرامج التنموية والمجتمعية؛ بفضل الجهود الكبيرة التي بذلها المحافظ السابق علي عبدالحسين خلف العصفور، الذي ترك بصمة واضحة في تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ومن أبرز مبادراته الناجحة، مبادرة “كلنا شركاء في السلام”، وهي مبادرة فنية وثقافية واجتماعية، هدفت إلى تعزيز التلاحم بين مكونات المجتمع، ومد جسور التواصل بين الأهالي والمؤسسات الرسمية، وترسيخ مفهوم المواطنة الفاعلة. كما شكّلت تجربة المحافظة الشمالية نموذجًا يُحتذى به في مجال الشراكة المجتمعية، لاسيما عبر التعاون مع القطاع الخاص في صيانة وترميم منازل الأسر محدودة الدخل، وتقديم الدعم العيني للأسر المتعففة، بما في ذلك توفير الأثاث والمستلزمات الأساسية، ما ساهم في تحسين جودة حياة العديد من العائلات. ويُعوّل الأهالي اليوم على المحافظين الجدد لمواصلة هذا النهج التنموي والإنساني، والعمل على ابتكار مبادرات جديدة تواكب احتياجات المجتمع، وتعزّز من دور المواطن كشريك أساسي في صنع القرار المحلي وتحقيق التنمية المستدامة في جميع أرجاء الوطن.