- ALBILADPRESS.COM - A la Une - Aujourd'hui 00:28

تسليم مقر “أمانة العاصمة” الجديد في 8 أكتوبر

أكدت نائب رئيس مجلس أمانة العاصمة خلود القطان أن مجلس أمانة العاصمة سيشهد نقلة نوعية في عمله المؤسسي مع قرب انتقاله إلى مقره الجديد والمستقل في موقع المركز البلدي الشامل بمنطقة توبلي، حيث من المقرر أن يتم تسليم المبنى رسمياً في 8 أكتوبر المقبل، بعد الانتهاء من جميع أعمال الصيانة والترميم اللازمة. وأوضحت القطان أن تخصيص مبنى خاص للمجلس جاء بموجب قرار وزاري أصدره وزير شؤون البلديات والزراعة وائل المبارك، والذي نص على تخصيص مقر دائم لمجلس أمانة العاصمة، بدلاً من المقر الحالي المستأجر في منطقة الزنج. واعتبرت أن هذه الخطوة تعكس اهتمام الوزارة بتمكين المجالس البلدية من أداء مهامها في بيئة عمل مناسبة، وتوفير مقر يليق بمكانة المجلس ودوره الحيوي في متابعة قضايا المواطنين. وأضافت أن أعمال الصيانة والتجهيز في المبنى الجديد بدأت منذ شهر فبراير الماضي، واستغرقت قرابة 9 أشهر متواصلة، حيث روعي في عملية الترميم توفير جميع الاحتياجات الضرورية لعمل المجلس، وسيضم المبنى قاعات حديثة مهيأة لاجتماعات المجلس الأسبوعية، ومكاتب مخصصة للأعضاء والموظفين الإداريين، إضافة إلى قاعة استقبال متكاملة لخدمة المراجعين. واعتبرت القطان أن هذه المرة الأولى التي سيكون فيها لمجلس أمانة العاصمة مقر مستقل يمثل نقلة كبيرة على صعيد تعزيز العمل البلدي وتنظيمه. وعلى صعيد متصل، أشارت القطان إلى أن مجلس أمانة العاصمة وبالتعاون مع وزارة الأشغال سيباشر قريباً تنفيذ أعمال صيانة الطرق المؤدية إلى المبنى الجديد، خصوصاً شارع الخدمات، حيث سيتم سد الحفريات ومعالجة المنعطفات التي تشهد تجمعات لمياه الأمطار، بما يسهل على المراجعين والأعضاء الوصول إلى المقر. أم شعوم وخلال جولة ميدانية مع صحيفة “البلاد”، أكدت القطان وجود اتفاق تم التوصل إليه مع جمعية “حياة أفضل” لتولي إدارة وتشغيل عين أم شعوم، بحيث يتم استثمار الموقع في تدريب الأطفال والناشئة على السباحة، إلى جانب تقديم أنشطة تعليمية وترفيهية لفئة الأشبال، الأمر الذي يسهم في تعزيز استدامة المرافق العامة واستثمارها لصالح المجتمع. تنمية المدن وفي سياق استعراض إنجازات المجلس، بينت القطان أن مجلس أمانة العاصمة حقق تقدماً ملحوظاً في ملف تنمية المدن والقرى، خصوصاً في ما يتعلق بتلبية طلبات عوازل الأمطار. وأوضحت أن جميع الطلبات التي استلمها المجلس خلال الفترة الممتدة بين عامي 2024 و2025 قد تم إنجازها بالكامل بنسبة 100%، حيث بلغت الطلبات في عام 2024 نحو 18 طلباً تم تنفيذها جميعاً، فيما استقبل المجلس خلال العام الجاري 2025 3 طلبات فقط، تم التعامل معها في وقت قياسي. أما في ما يتعلق بمشاريع الصيانة والترميم ضمن برنامج تنمية المدن والقرى، فقد استلم المجلس خلال عام 2024 نحو 32 طلباً، جرى تدقيقها ومطابقتها وفق الإجراءات المعتمدة، وتم إنجاز 20 منها بنسبة إنجاز وصلت إلى 97%، كما تلقى المجلس في عام 2025 نحو 17 طلباً جديداً، أنجز منها ما نسبته 12% حتى الآن، فيما لا يزال هناك طلبان قيد التنفيذ. مقترحات وشكاوى  وأكدت القطان أن المجلس يضع خدمة المواطنين والمقيمين على رأس أولوياته، ويسعى إلى تذليل أي صعوبات قد تعيق حصولهم على الخدمات البلدية. وأشارت إلى أنه جرى تفعيل نظام “تواصل للمقترحات والشكاوى” بالتنسيق مع وزارة شؤون البلديات والزراعة، ليكون قناة رسمية لتلقي الشكاوى والاقتراحات إلكترونياً والرد عليها بشكل مباشر. ولفتت إلى أن مجلس أمانة العاصمة يعد المجلس البلدي الوحيد الذي يطبق هذا النظام بشكل كامل، حيث استقبل خلال دور الانعقاد الثالث (2024 – 2025) نحو 1283 طلباً متنوعاً، منها 27 مقترحاً و164 استفساراً و1092 شكوى. وأكدت أن هذا التفاعل يعكس حجم الثقة التي يوليها المواطنون للمجلس ودوره في متابعة قضاياهم ومعالجة احتياجاتهم. وأردفت أن المجلس ساهم أيضاً في متابعة إنجاز أعمال المركز البلدي الشامل عبر الإشراف المباشر على عمليات الصيانة والتجهيز وتوفير المكاتب الإدارية وقاعات الاجتماعات، فضلاً عن دعم تفعيل الأنظمة الإلكترونية الحديثة التي ستسهل تقديم الخدمات البلدية بكفاءة أعلى. وتوقعت أن يسهم المقر الجديد في تمكين المجلس من استقبال المراجعين وتنظيم أعماله بشكل أكثر فاعلية مع مطلع العام المقبل 2026. واختتمت القطان بالتأكيد على أن مجلس أمانة العاصمة يسير بخطى ثابتة نحو تعزيز دوره في التنمية الحضرية وتحسين مستوى الخدمات المقدمة، مشيرة إلى أن الانتقال إلى المقر الجديد يشكل محطة مهمة في مسيرة المجلس، ويعكس الجهود المبذولة من قبل الأعضاء والأجهزة التنفيذية لتحقيق تطلعات المواطنين والمقيمين على حد سواء.