- ALBILADPRESS.COM - A la Une - 06/Sep 14:15

جنازة جورجيو أرماني.. وداع أسطورة الأزياء العالمية

ودّعت إيطاليا والعالم، اليوم السبت، أيقونة الأناقة وصاحب البصمة الخالدة في الموضة، جورجيو أرماني، الذي رحل عن عمر يناهز 91 عامًا في منزله بوسط ميلانو محاطًا بأحبائه.  وقد امتلأت شوارع المدينة بمئات المعزين والشخصيات البارزة، في مشهد وداعي يليق بمكانة الرجل الذي غيّر وجه الأزياء العالمية. وفاة جورجيو أرماني: رحيل هزّ عالم الموضة أعلنت دار أزياء "جورجيو أرماني" أن المصمم الراحل واصل العمل حتى أيامه الأخيرة، وكان من أبرز مشاريعه الأخيرة التحضير لعرض خاص بمناسبة مرور نصف قرن على تأسيس علامته التجارية، والذي كان مقررًا أن يختتم أسبوع الموضة في ميلانو نهاية هذا الشهر. أقيمت مراسم الوداع في مسرح أرماني، المكان الذي شهد على عروضه لأعوام طويلة، حيث تزيّن المكان بالشموع البيضاء وأنغام البيانو الهادئة للمؤلف الإيطالي لودوفيكو إيناودي. زُيّن التابوت المغلق بباقة من الورود البيضاء الطويلة، فيما اصطف حرس الشرف من الكارابينييري حوله بالزي الاحتفالي. وحضرت دوناتيلا فيرساتشي لتوديع صديقها الراحل، واضعة باقة من الزهور البيضاء قبل أن تغادر بصمت، بينما شارك عمدة ميلانو جوزيبي سالا بكلمات مؤثرة وصف فيها أرماني بأنه "رجل ذو أناقة استثنائية" مؤكّدًا أن بصماته ستبقى محفورة في شوارع وأيقونات ميلانو إلى الأبد. تأثير عالمي يتجاوز الموضة امتدت طوابير المشيعين لساعات طويلة، وكان من بينهم معجبون قطعوا مسافات طويلة مثل أناماريا لونغو دورني التي ارتدت سترة من تصميمه وقالت: "تصاميمه تجعل أي شخص أنيقًا... تبقى عصرية حتى بعد 20 عامًا". لم تقتصر إنجازات أرماني على الموضة فقط، فقد كان داعمًا بارزًا للثقافة والفنون، ومن أبرز مساهماته رعايته لمسرح لا سكالا العريق، وامتلاكه فريق أولمبيا ميلانو لكرة السلة. كما بقيت حملاته الإعلانية الضخمة في ميلانو ومطاراتها رمزًا لنهجه الثوري في عالم التواصل البصري. تعازي من مشاهير العالم انهالت رسائل التعزية من كبار الشخصيات في عالم الأزياء والفن، بينهم رالف لورين، آنا وينتور، جوليا روبرتس وليوناردو دي كابريو، مؤكدين أن إرثه سيبقى خالدًا في ذاكرة الموضة العالمية. واختُتمت مراسم الوداع بعرض صورة كبيرة للمصمم الراحل مبتسمًا وهو يلوّح للحضور، وإلى جانبها كلماته المؤثرة:  "البصمة التي آمل أن أتركها هي بصمة الالتزام والاحترام والرعاية الحقيقية للناس وللواقع. من هنا يبدأ كل شيء حقًا." تم نشر هذا المقال على موقع القيادي