- ALBILADPRESS.COM - A la Une - 07/Sep 20:28

صباح الطلبة يمزج الحماسة مع التأخير في أول يوم دراسي

شهدت شوارع المملكة، لاسيما المناطق القريبة من المدارس، صباح أمس الأحد حالة من الازدحامات المرورية الملحوظة تزامنًا مع عودة الطلبة إلى مقاعد الدراسة في أول يوم دراسي فعلي للعام الجديد 2025 - 2026، وقد أدى ذلك إلى تأخر العديد من الطلبة عن حضور طابور الصباح، رغم الجهود المبذولة لضمان انسيابية الحركة. وعلى الرغم من الكثافة المرورية في الطرق المؤدية إلى المؤسسات التعليمية، إلا أن الحركة ظلت تسير بسلاسة نسبية، وسط التزام السائقين بقوانين المرور وانضباطهم في تطبيق القواعد المرورية، الأمر الذي حال دون وقوع حوادث أو تسجيل تجاوزات تُذكر في هذا اليوم المزدحم. وخلال جولة ميدانية لـ”البلاد” بين عدد من المدارس والشوارع المحيطة بها، التقت الصحيفة عددًا من الطلبة وأولياء أمورهم، الذين أجمعوا على أن السبب الرئيس وراء التأخير كان الازدحام المروري الكثيف المعتاد في بداية العام الدراسي الجديد، إلى جانب عوامل أخرى مثل الاستيقاظ المتأخر بعد فترة الإجازة الصيفية لأغلب الطلبة، أو التأخر في تناول وجبة الفطور، فضلًا عن تغيّر ساعات النوم نتيجة اعتياد الطلبة على السهر خلال العطلة. وأكد أولياء الأمور أنهم يعملون على تهيئة أبنائهم نفسيًّا وتنظيم أوقاتهم بما يتناسب مع متطلبات العام الدراسي، مشددين على أهمية الالتزام بالروتين اليومي منذ اليوم الأول لتفادي أي تأخير في قادم الأيام. أجواء احتفالية وعند مداخل وبوابات المدارس، سادت أجواء مفعمة بالحيوية مع تنظيم إدارات المدارس فعاليات ترحيبية متنوعة، شملت عروضًا ترفيهية وأنشطة تعريفية لإدماج الطلبة في الأجواء الدراسية مجددًا، كما ازدانت مداخل المدارس بالزينة واللافتات الترحيبية التي حملت عبارات محفزة، فيما حرص الأهالي والطلبة على توثيق اللحظات الأولى للعام الجديد بالتقاط الصور التذكارية. وفي هذا السياق، أكدت إدارات المدارس أنها حرصت على استكمال جميع الاستعدادات اللوجستية والفنية قبل استقبال الطلبة، بما في ذلك تجهيز الصفوف الدراسية والمختبرات والمرافق التعليمية المختلفة، والتأكد من جاهزية الكوادر التعليمية والإدارية لضمان انطلاقة ناجحة للعام الدراسي. جهود المرور من جانبها، قامت الإدارة العامة للمرور بجهود استباقية واضحة، حيث انتشر رجال المرور منذ ساعات الصباح الأولى عند تقاطعات ومداخل المدارس لتنظيم الحركة المرورية وتسهيل عبور المشاة، خصوصًا الطلبة، كما ساهم رجال شرطة المجتمع في دعم أولياء الأمور وتعزيز الأجواء الآمنة في محيط المدارس، وهو ما انعكس إيجابًا على مستوى الانضباط والالتزام. وأشار عدد من أولياء الأمور إلى أن عودة أبنائهم هذا العام اتسمت بدرجة عالية من التنظيم مقارنة بالأعوام السابقة، وذلك بفضل التنسيق بين مختلف الجهات المعنية. وأكدوا أن جهود وزارة التربية والتعليم، سواء في توزيع الطلبة على الصفوف أو في توفير الحافلات المدرسية في مختلف المناطق، كان لها دور بارز في تسهيل العملية التعليمية منذ اليوم الأول. وبذلك، عكست أجواء اليوم الدراسي الأول في مدارس المملكة مزيجًا من الحماس والالتزام والانضباط، بما يعكس حرص المجتمع بمختلف مؤسساته وأفراده على إنجاح العام الدراسي الجديد، وتهيئة البيئة المناسبة لبناء جيل متعلم قادر على مواصلة مسيرة العطاء.