- ALBILADPRESS.COM - A la Une - 25/Aug 18:11

هل يعرقل إضراب عمال "بوينغ" تسليم الطائرات العسكرية والمدنية عالمياً؟

حذّر كابتن طيار، ليث الرشيد، من التداعيات العالمية لإضراب عمال شركة "بوينغ"، مؤكدًا أن التوقف في أحد مصانعها لا يؤثر فقط على الولايات المتحدة، بل يمتد أثره إلى حلفاء واشنطن ووزارة الدفاع الأميركية نفسها. وأوضح الرشيد في مقابلة مع "العربية Business"، أن المصنع المتوقف يشارك في إنتاج طائرات عسكرية مثل F-15 وT-7 وصواريخ متطورة، إضافة إلى أجزاء من الطائرة المدنية 777-X. خسائر متواصلة وقال إن تأخر التسليم لا يعني خسائر مالية وغرامات فقط، بل ينعكس على برامج التدريب العسكري، إذ قد يؤدي تأخير طائرة واحدة إلى تعطيل سرب كامل من الطائرات. وأشار إلى أن مطالب العمال بزيادة الأجور بنسبة تقارب 38% مقابل عرض الشركة بنسبة 20%، تضع بوينغ أمام خيار الرضوخ لرفع الرواتب لتجنب خسائر أكبر، لاسيما أن كلفة التأخير تفوق كلفة الاستجابة لمطالبهم. وأضاف أن سهم الشركة ارتفع منذ بداية العام بنحو 30%، وهو ما يعكس توقعات المستثمرين بأن الإدارة ستتنازل لتسوية الأزمة. منافسة قوية ولفت إلى أن المنافسة تشتد مع شركات مثل إيرباص الأوروبية ولوكهيد مارتن الأميركية، ما يزيد الضغوط على بوينغ لتفادي خسارة عقود وزبائن. كما أشار إلى أن السوق العالمية يشهد عودة قوية للطائرات المستعملة، في ظل اضطرابات الإمداد لدى المصنعين الرئيسيين. واعتبر أن موجة الإضرابات في الولايات المتحدة بعد جائحة كورونا، والتي تجاوزت 400 إضراب عمالي في عام واحد، تعكس قوة النقابات وسعي الموظفين للحصول على "حصة عادلة" من الأرباح، خاصة مع ارتفاع معدلات التضخم. أسعار تذاكر الطيران توقع أن أسعار تذاكر الطيران ستشهد انخفاضًا ملحوظًا، خاصة مع دخول شركات طيران كبيرة إلى المنطقة، مثل "طيران الرياض" وغيرها من الشركات العملاقة. وأوضح أن هذا التوسع سيخلق سوقًا تنافسيًا قويًا، مما سيدفع الأسعار نحو الانخفاض لصالح المسافرين. تعقد شركة "بوينغ" اجتماعا مع قادة اتحاد العمال في محاولة لإنهاء إضراب دخل أسبوعه الثالث بمصانع الشركة الدفاعية في منطقة St. Louis. وتُعد هذه أول جلسة مفاوضات رسمية منذ بدء الإضراب في 4 أغسطس، حين انسحب نحو 3200 عامل من مواقع شركة "بوينغ" في Missouri وIllinois بعد رفض عرض يتضمن زيادة للأجور بنسبة 20% وتحسين مساهمات التقاعد. ويشارك العمال المضربون في تصنيع طائرات مقاتلة مثل F-15 وطائرة التدريب T-7 إلى جانب الصواريخ والذخائر وأجزاء التحكم الخاصة بطائرة 777X. ورغم الإضراب، أبقت بوينغ مواقعها مفتوحة معتمدة على موظفين غير مضربين لضمان استمرار دعم العملاء.