Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 25/Aug 18:51

لماذا تستمر الهند بشراء نفط روسيا على رغم العقوبات؟

تؤكد زيارة وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار إلى موسكو، أن نيودلهي لا تخطط لخفض وارداتها من نفط روسيا طالما ظلت الخصومات جذابة، على رغم تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالرسوم الجمركية. تعهدت الهند وروسيا بتوسيع التعاون في التجارة والطاقة، وتواصل مصافي التكرير الهندية شراء نفط روسيا، حتى مع مضاعفة الرسوم الجمركية الأميركية إلى 50 % في 27 أغسطس. ويُتوقع أيضا أن يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهند لحضور القمة الثنائية السنوية في وقت لاحق من العام. في عين نيودلهي، تفوق التكاليف السياسية والاستراتيجية مقابل التنازل لواشنطن ألم الرسوم الجمركية المرتفعة. وبهذا يواجه الاستقلال الاستراتيجي الذي صاغته الهند بعناية أصعب اختبار له حتى الآن، وبينما تضيق المساحة، يُرجح أن تتمسك نيودلهي بالخط للحفاظ على استقلالها ومكانتها كقوة صاعدة. تقدر الهند حرية المناورة في عالم متقلب، والتحوط بين مراكز القوة بدلا من الاعتماد على شريك واحد أيًا من كان. في السنوات الأخيرة، اقتربت نيودلهي من واشنطن مع الحفاظ على علاقات مع موسكو، فهي عضو في مجموعة ”بريكس“ وكذلك الرباعية التي تقودها الولايات المتحدة. (اقرأ الموضوع كاملا بالموقع الإلكتروني). مع واردات النفط المستقرة شديدة الأهمية لناحية النمو، تعد الهند شراء نفط روسيا منخفض الثمن جزءا من هذا الاستقلال، ويُستحق الدفاع عنه. ولم تشترِ الهند أي نفط روسي يذكر قبل حرب أوكرانيا. كانت روسيا بعيدة عن أن تكون من أكبر 10 شركاء تجاريين للهند في العام 2021 لكنها ارتقت إلى المركز الرابع في 2024، مدفوعة بواردات النفط. لكن الصادرات الهندية إلى روسيا ما تزال ضئيلة مقارنة بالصين. ويُرجح أن تدفع نيودلهي موسكو لشراء مزيد من الأدوية والمنسوجات والسلع الزراعية لتصحيح اختلال التوازن التجاري.