- ALBILADPRESS.COM - A la Une - 27/Aug 22:35

“Cyber Shield 2025” يواصل محاكاة أقوى الهجمات الإلكترونية في البحرين

لليوم الثاني على التوالي، تواصلت أمس فعاليات التمرين السيبراني الوطني “Cyber Shield 2025”، الذي ينظمه المركز الوطني للأمن السيبراني، برعاية كريمة من مستشار الأمن الوطني، قائد الحرس الملكي، الأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة. وشهد اليوم الثاني من التمرين مشاركة عدد من شركات القطاع الخاص والقطاع المصرفي، إلى جانب الجهات الحكومية من وزارات وهيئات رسمية. ويهدف التمرين إلى تعزيز القدرات الدفاعية في الفضاء السيبراني، ورفع مستوى الجاهزية الوطنية، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق بين مختلف الجهات المعنية لمواجهة التحديات والتهديدات السيبرانية المتزايدة. ويتضمن التمرين محاكاة لهجوم سيبراني متقدم، بهدف قياس مدى جاهزية واستجابة المؤسسات المشاركة في التعامل مع الحوادث السيبرانية، واختبار كفاءة التنسيق فيما بينها، إلى جانب تطوير وتعزيز الإجراءات التقنية والدفاعية ذات الصلة. وفي هذا الإطار، قال الدكتور عادل عبدالله سالم، الرئيس التنفيذي لبنك البركة: “نحن في بنك البركة نعتبر هذا التمرين من أهم المبادرات التي يمكن القيام بها، سواء للبنك أو للمجتمع بشكل عام، فهذا النوع من التمارين يُعدّ ويجهز فرق العمل في البنوك والشركات لمواجهة أي هجوم إلكتروني محتمل.” وأضاف: “الجميع يعرف اليوم أن الحكومة والشركات الخاصة جميعها تتجه نحو التحول الرقمي، وتوفير القنوات الإلكترونية لخدمة العملاء على مدار الساعة، وهذه النقلة تتطلب جاهزية عالية ومعرفة بأحدث تقنيات الأمن السيبراني. فالتمرين لا يفيدنا فقط في حماية أنظمتنا، بل أيضًا يتيح للعاملين في قطاع الأمن السيبراني التعلم والاستفادة من تجارب البنوك والشركات الأخرى”. ومن جانبها، قالت فرح ربيعة، المدير التنفيذي للتسويق والاتصال في (تمكين): “هذه مبادرة متميزة، جاءت تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ونرفع لها القبعة على مستوى التنظيم العالي والاحترافية، خصوصًا مع استقبال أكثر من 500 موظف من مختلف الجهات الحكومية والخاصة.” وأضافت: “هذا التمرين يجسد اهتمام المملكة بتعزيز الجاهزية للأمن السيبراني، ومواجهة التحديات من خلال التنسيق بين مختلف الجهات ذات العلاقة. ومشاركة (تمكين) في التمرين تعبر عن اهتمامنا العميق بأهمية الأمن السيبراني، باعتباره أحد ركائز استدامة التنمية الاقتصادية، وأيضًا لتوفير بيئة آمنة لريادة الأعمال والابتكار في المملكة”. وفي السياق ذاته، قال المهندس أول لأمن الاتصالات بهيئة تنظيم الاتصالات، حسين جناحي: “أود أن أشكر المركز الوطني للأمن السيبراني على تنظيم هذه الفعالية المهمة جدًا. وكوني أحد موظفي الجهات الحكومية في البحرين، أؤكد أننا جميعًا نعمل كفريق واحد في الأمور الفنية والتكنولوجية، فهذه مسألة تمس الأمن السيبراني الوطني، وهي نقطة محورية، خاصةً أننا اليوم نستخدم التكنولوجيا في كل مكان، من الهواتف إلى الحواسيب المحمولة”. وتابع: “لا يكفي أن نعتمد على شركة لتصميم برنامج تدريبي، بل التواصل والمشاركة المستمرة هما ما يصنعان الفارق. ومن خلال هذه الفعاليات المتكررة المتعلقة بالأمن السيبراني، تتشكل شراكات فعالة، فهناك فرق كبير بين الاشتراك في تدريب عبر الإنترنت والعمل عن بعد، وبين المشاركة الفعلية في فعالية حقيقية، يتم فيها تبادل الخبرات وتوسيع المعرفة للعاملين في مجال الأمن السيبراني.” وأكد على أهمية تكرار هذه التمارين دوريًا، قائلًا: “نحن نعمل في مجال الاتصالات، لكن لدينا زملاء وشركاء في قطاعات مختلفة نراهم مشتركين في هذا التمرين المهم. وبحكم مجالي، أرى ضرورة تكرار هذا النوع من التمارين مرتين في السنة على الأقل، لأن الهجمات السيبرانية تتطور بوتيرة سريعة، فمن الممكن أن تقدم لك شركة حلاً معينًا، بينما شركة أخرى تقدم حلاً مختلفًا تمامًا. لذا من المهم أن تكون مطلعًا ومواكبًا لهذه التطورات”. ومن جانبه، قال حسين العفو، أحد المشاركين من بنك “إلى”: “التمرين مهم جدًا، فهو يتيح لنا تقييم مدى قدرة البنوك على الصمود أمام الهجمات السيبرانية، واستمرار تقديم خدماتها، والتعافي بسرعة بعد حدوث أي خلل أو اختراق. كما يساعدنا في تقييم استجابة الفرق لمحاولات الهجمات، وكيفية التعامل مع كل حالة على حدة”. وأضاف: “ما يعرف بـ ‘supply chain attacks’ أصبح منتشرًا جدًا في قطاع التكنولوجيا، بسبب كثرة الموردين والأطراف الثالثة (third parties) الذين نتعامل معهم بشكل يومي. لذلك من الرائع أن نقوم بالتمرين على سيناريوهات حقيقية مثل حوادث الأمن السيبراني (cybersecurity incidents)، لأنها تشبه كثيرًا ما قد نواجهه فعليًا في بيئة العمل.