- ALBILADPRESS.COM - A la Une - 29/Aug 19:45

أحد الأعمدة الاقتصادية والاجتماعية.. وفاة الوجيه خالد بن محمد كانو

فقدت البحرين رجلًا من رجالاتها البارزين وأحد أعمدة اقتصادها الوطني، بوفاة الوجيه خالد بن محمد كانو عن عمر ناهز 84 عامًا، بعد مسيرة حافلة بالعمل والعطاء في ميادين الاقتصاد والتجارة وخدمة المجتمع. وُلد الراحل في البحرين بالعام 1941، وتلقى تعليمه في مدارسها قبل أن يحصل على درجة البكالوريوس في التجارة، ثم اجتاز البرنامج الإداري العالي (AMP) في الولايات المتحدة الأميركية. ومنذ تخرجه بالعام 1969، انخرط في العمل ضمن مجموعة شركات يوسف بن أحمد كانو، إحدى أعرق المجموعات العائلية في المنطقة، إذ بدأ مساعدًا لمدير فرع المجموعة في أبوظبي، ثم تدرج حتى أصبح مديرًا لفروع الإمارات وسلطنة عمان في العام التالي. وفي العام 1983 انتقل إلى مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، ومنها إلى الدمام عضوًا منتدبًا للمجموعة في المملكة، حتى تمت ترقيته بالعام 1995 إلى منصب العضو المنتدب لمجموعة يوسف بن أحمد كانو، وهو المنصب الذي واصل عبره قيادة المجموعة وتوسيع نشاطاتها حتى وفاته. أدوار قيادية ومساهمات وطنية لم يقتصر عطاؤه على إدارة أعمال المجموعة، بل لعب دورًا محوريًا في مؤسسات اقتصادية واجتماعية داخل البحرين وخارجها، فقد شغل مناصب رفيعة، أبرزها: رئاسة غرفة تجارة وصناعة البحرين في دورتها الخامسة والعشرين. رئاسة مجلس إدارة مجموعة يوسف بن أحمد كانو (القابضة). عضوية مجلس إدارة مجلس التنمية الاقتصادية ومؤسسة نقد البحرين. رئاسة مجلس إدارة مركز الخليج التخصصي للسكر. عضوية مجلس الأمناء لجائزة يوسف بن أحمد كانو للإبداع. تأسيس منظمة الرؤساء والشباب (فرع السعودية). تأسيس جمعية الشركات العائلية البحرينية. فكر اقتصادي وأدبي إلى جانب مسيرته العملية، كان الفقيد صاحب فكر ثري واهتمام بالأدب والبحث الاقتصادي، إذ ألّف كتابين بارزين: - بيت كانو.. قرن من الأعمال التجارية لشركة عائلية عربية. - غرفة تجارة وصناعة البحرين والتحديات المستقبلية لغرف دول مجلس التعاون الخليجي. كما كتب مقالات عدة عن مستقبل الشركات العائلية الخليجية وجاء اسم الوجيه المرحوم خالد بن محمد كانو، رئيس مجلس إدارة مجموعة يوسف بن أحمد كانو، ضمن القائمة التي أعلنتها مؤسسة “البلاد” الإعلامية لأكثر 20 شخصية بحرينية تأثيرًا في الاقتصاد الوطني للعام 2023 وبالعام 2025. ويعكس هذا الاختيار ما حظي به الفقيد من تقدير واسع في الأوساط الاقتصادية والاجتماعية، وما تركه من بصمات واضحة في مسيرة التنمية الاقتصادية في البحرين والمنطقة كونه أحد أعمدة بيت كانو التجاري العريق ورمزًا من رموز العمل الوطني، وستبقى إنجازاته ومبادراته نبراسًا للأجيال المقبلة في مجال ريادة الأعمال والعمل الوطني.