- ALBILADPRESS.COM - A la Une - 30/Aug 20:19

جهد إضافي للدماغ ليلا لحرق الدهون ومنع هبوط السكر

في فتح طبي جديد نحو تفسير وفهم بعض الاضطرابات الأيضية لدى المصابين بمقدمات السكري، كشف باحثون في كلية الطب بجامعة ميتشيغان، في دراسة نُشرت في مجلة Molecular Metabolism، أن الخلايا العصبية في منطقة تحت المهاد (الهيبوثالاموس) تحافظ على مستوى السكر في الدم أثناء الليل من خلال توجيه عملية تكسير الدهون، ما يمنع انخفاض مستوى السكر خلال النوم المبكر. وأشار الباحثون إلى وجود شبكة خفية من خلايا الدماغ تمنع الانخفاض الليلي في مستوى الغلوكوز عبر تحويل الدهون إلى مصدر للطاقة. ويتحكم الدماغ في إفراز الغلوكوز في مجموعة واسعة من الظروف المجهدة، بما في ذلك الصيام وانخفاض مستويات السكر. وقد أظهرت الدراسات، وعلى مدى العقود الخمسة الماضية، أن خلل الجهاز العصبي قد يؤدي إلى تقلبات في مستوى السكر بالدم، خصوصًا لدى مرضى السكري. وأوضح الباحثون أن بعض هذه الخلايا العصبية موجودة في النواة البطنية الإنسية لتحت المهاد (VMH)، وهي منطقة تتحكم في الجوع، والخوف، وتنظيم الحرارة، والنشاط الجنسي. وأكدت أليسون أفيناتي، أستاذة مساعدة في الطب الباطني وعضو في معهد “كاسويل” لمرض السكري، أن معظم الدراسات أظهرت أن هذه المنطقة تشارك في رفع مستوى السكر خلال الحالات الطارئة. وأضافت: “أردنا أن نفهم إن كانت تلعب دورًا أيضًا في ضبط السكر في المواقف اليومية، لأن هذا هو ما يقود إلى تطور مرض السكري”. واستخدم الباحثون نماذج فئران تم فيها تعطيل هذه الخلايا العصبية، مع التركيز على خلايا عصبية تُعرف باسم VMH Cckbr neurons، والتي تحتوي على بروتين يسمى مستقبل الكوليسيستوكينين B (Cholecystokinin B Receptor). ووجد الباحثون، من خلال مراقبة مستويات الغلوكوز في الدم، أن هذه الخلايا العصبية تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على مستوى الغلوكوز خلال الأنشطة الطبيعية، بما في ذلك الجزء المبكر من فترة الصيام بين آخر وجبة في اليوم والاستيقاظ صباحًا. ويضمن عمل هذه الخلايا العصبية، خلال الساعات الأربع الأولى بعد النوم، توفر ما يكفي من الغلوكوز حتى لا يصاب الفرد بنقص السكر ليلًا، حيث توجه هذه الخلايا الجسم لحرق الدهون عبر عملية تُعرف باسم تحلل الدهون (Lipolysis)، التي تُكسر الدهون لإنتاج الغليسرول (Glycerol)، المستخدم لاحقًا لصنع السكر.