- ALBILADPRESS.COM - A la Une - 04/Sep 16:28

المخرجة كوثر بن هنية: "السينما تعطي وجهاً لضحايا غزة"

في لحظة مؤثرة ومثيرة للجدل السياسي، عُرض الفيلم التونسي "صوت هند رجب" للمخرجة كوثر بن هنية ضمن فعاليات مهرجان البندقية السينمائي. وقبل العرض، أكدت بن هنية، التي نافست بفيلمها على جائزة "الأسد الذهبي"، على الأهمية الكبرى للفن في إعطاء "صوت ووجه" لضحايا غزة، مشددة على أن السينما وسيلة حاسمة لمواجهة الصورة النمطية التي تُقدمهم كـ"أضرار جانبية". يستند الفيلم إلى تسجيلات صوتية حقيقية للطفلة الفلسطينية هند رجب، البالغة من العمر ست سنوات، والتي قُتلت على يد القوات الإسرائيلية. وخلال مؤتمر صحفي، قالت بن هنية: "عندما سمعت صوت هند رجب للمرة الأولى، كان بمثابة صوت غزة يصرخ طلباً للمساعدة". ويتناول الفيلم الساعات الأخيرة في حياة الطفلة، مسلطاً الضوء على مكالمتها مع طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني، والمأساة التي تلت ذلك. يُعزز "صوت هند رجب" البعد السياسي للدورة الثانية والثمانين من المهرجان، خاصة بعد التظاهرة الحاشدة التي طالبت المهرجان باتخاذ موقف ضد الحرب. وقد حظي الفيلم بدعم كبير من نجوم هوليوود، من بينهم براد بيت، ويواكين فينيكس، وروني مارا، الذين أُدرجت أسماؤهم ضمن قائمة المنتجين التنفيذيين للعمل. ومن جانبها، قالت الممثلة سجى كيلاني، نيابة عن طاقم التمثيل، إن الفيلم يسعى لجعل "صدى صوت هند يتردد في العالم". ويتجاوز الفيلم حدود السرد التقليدي، حيث تمزج بن هنية بين تسجيلات المكالمات الحقيقية ومشاهد تمثيلية، لخلق تجربة سينمائية فريدة تُبين التنازع بين الرغبة في الإنقاذ وضرورة اتباع بروتوكولات الطوارئ. وفي اتصال هاتفي، عبرت وسام حمادة، والدة الطفلة هند رجب، عن أملها في أن يساهم الفيلم في إنقاذ باقي أطفال غزة، متسائلة: "لماذا لم يتحرك العالم لإنقاذ باقي الأمهات والأطفال؟". وبعد مشاركته في مهرجان البندقية، من المقرر أن يُعرض الفيلم في مهرجانات عالمية أخرى مثل تورنتو، لندن، وسان سيباستيان، مما يجعله أحد الأعمال المرشحة بقوة لجوائز الأوسكار.