- ALBILADPRESS.COM - A la Une - 04/Sep 20:03

الفنان التشكيلي الجلاوي يكتب عن “الفن الرائد للرسول القائد”

في تقديمه لكتاب الفنان التشكيلي والمصمم الفني البحريني طاهر الجلاوي المعنون بـ “الفن الرائد للرسول القائد”، كتب الشيخ حسن موسى الصفار (من علماء القطيف بالمملكة العربية السعودية)، إن السيرة النبوية تكشف عن ذائقة جمالية باهرة، وعن مستوى متقدم من الاهتمام بالأناقة والفن في مختلف أبعاد الحياة، ويشيد بقيمة الجمال ويدعو أتباعه إلى تنمية الحس الجمالي في نفوسهم وترجمته في سلوكهم وحياتهم، حيث ورد عنه عليه أفضل الصلاة السلام :”إن الله جميل يحب الجمال”. فصلا الكتاب وبمطالعة الكتاب الذي يحوي 80 صفحة من القطع المتوسط، والصادر عن دار فراديس للنشر والتوزيع في طبعته الأولى (2025)، تناول المؤلف الجلاوي في الفصل الأول أهمية الفن، المذاهب الفنية، القدوات الفنية (القدوة الإلهية والقدوة البشرية)، الاستفادة من أهل الفن والإبداع، أما في الفصل الثاني فقد خصصه لدرس الألوان والرسم بشكل عام وخاص ثم ملخص البحث. طريق مرضاة الله كيف شرح المؤلف (التعبير عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم)؟ وهنا استند على رواية وردت في كتاب التفسير الكبير لفخر الدين الرازي تقول :”سأل جماعة رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام :”كيف نصل إلى مرضاة الله؟ فأجابهم بأن الوصول عبر طريقين، ورسم لهم على التراب طريقًا معوجًا وآخر مستقيمًا، ثم أخذ يشرح لهم بأن الوصول إلى مرضاة الله عبر الخط المستقيم أسهل وأبسط من الخط المعوج، لأن في الاعوجاج منحنيات، وعلى كل حنية يجلس شيطان يغويك عن الوصول إلى مرضاة الله”. التجريد والإشارة أما عن التجريد والإشارة، فأورد الجلاوي رواية تقول :”جلس عليه الصلاة والسلام ذات مرة مع أصحابه وخط خطًا مربعًا وخط خطًا في الوسط خارجًا منه، وخط خطوطًا صغارًا إلى هذا الذي في الوسط من جانبه الذي في الوسط، فقال :”هذا الإنسان، وهذا أجله محيط به، أو قد أحاط به، وهذا الذي هو خارج أمله، وهذه الخطوط الصغار الأعراض، فإن أخطأه هذا نهشه هذا، وإن أخطأه هذا نهشه هذا”، واستند في ذلك كمصدر على صحيح محمد بن اسماعيل البخاري في الصفحة 1233 (رقم الحديث 6417). عودًا إلى مقدمة الشيخ الصفار كخلاصة لمحتوى الكتاب، فإن البيئة التي بعث فيها رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام كانت تعيش ظروف الحياة الصعبة القاسية، التي تنعدم فيها الاهتمامات الجمالية والحضارية، وقد اهتم بتعزيز ذائقة الجمال نفسيًا وسلوكيًا في توجيهه للأمة، وعبر ممارساته وسلوكه الشخصي لتقتدي به الأمة.