- ALBILADPRESS.COM - A la Une - 20/Jun 13:07

بين الشك واليقين: كيف يتأثر الذهب بالتقلبات الراهنة؟

لا أعرف ما إذا كان هذا يحدث مع الجميع، لكن كلما سمعت بخبر سياسي كبير أو أزمة مالية مفاجئة، أول ما يخطر في بالي: “الذهب... هل ارتفع؟”. لا أدري إن كانت هذه عادة سيئة، أم غريزة بشرية تحاول أن تتشبث بشيء لا يتغيّر في عالم يتغيّر كل ساعة. الذهب ليس مجرد معدن بالنسبة لكثيرين، الذهب ليس استثمارًا فقط. هو شعور بالأمان. قطعة ثابتة وسط عاصفة متواصلة من الأخبار والمخاوف. حين يخسر الناس ثقتهم بالأسواق، أو بالبنوك، أو حتى بالعملات، تجد الذهب حاضرًا. لكن المفارقة هي أن هذا الملاذ الذي يُفترض به أن يكون “ثابتًا”، لا يتصرف دائمًا بهذه الطريقة. تقلبات لا يمكن التنبؤ بها ربما تتوقع أنه كلما زادت الأزمات، ارتفع الذهب. الأمر ليس بهذه البساطة. في بعض الأوقات، ومع تصاعد التوترات، يصعد الذهب فعلًا. لكن أحيانًا، تجد أنه ينخفض أو يتذبذب بلا سبب واضح. قد يهرب المستثمرون إلى الدولار، أو إلى أدوات أكثر سيولة. أو ربما تتدخل البنوك المركزية بأسلوب يربك الأسواق أكثر مما يطمئنها. لماذا لا يسير الذهب دائمًا في الاتجاه المتوقع؟ لأن الأسواق لا تستجيب للحدث بحد ذاته، بل لتأويله. ارتفاع أسعار الفائدة، مثلًا، يجعل الاحتفاظ بالذهب أقل جاذبية لأنه لا يدرّ دخلًا. في حين أن أخبار التضخم تدفع البعض لشرائه خشية فقدان القيمة. الذهب لا يتحرك وفق قواعد جامدة، بل وفق مزاج السوق. والمزاج، كما نعرف، متقلب. توصيات الأسهم شيء... وتحليل الذهب شيء آخر قد تكون معتادًا على متابعة توصيات الاسهم اليومية، وربما تتنقل بين أكثر من مصدر للحصول على فكرة أو تحليل. لكن الذهب مختلف. لا يتبع منطق القطاع أو نتائج الشركات. بل يتأثر بالحرب، بالسلم، بالتصريحات، وبالسكوت أيضًا. أحيانًا تكون الإشاعة أقوى من الحقيقة. لهذا، من الصعب الاعتماد على مصادر سطحية أو عشوائية. ولأن الصورة الكبيرة غالبًا ما تُفهم من خلال التفاصيل الصغيرة، يُفضّل بعض المتابعين الاعتماد على أدوات احترافية. مثلًا، موقع fxnewstoday يقدّم خدمة VIP تشمل تحليلات دقيقة لحركة الذهب، مع محتوى تعليمي وندوات إلكترونية تُغطّي الأسواق من زوايا مختلفة. ويُذكر أن الاشتراك يتضمّن إشارات تداول مجانية عبر شراكة مع منصة Tawsiyat.com. لا أحد يضمن التوقع الصحيح، لكن من الأفضل أن تخطئ بناء على فهم، لا على ظنّ. هل الذهب مناسب لك أصلًا؟ هذا سؤال لا يُطرح كثيرًا، لكنه مهم. هل تحتمل التقلبات؟ هل تفهم طبيعة الذهب؟ هل تتابع الأسواق أم تعتمد على “الإحساس” فقط؟ كثيرون يشترون الذهب خوفًا من انهيار ما، ثم يتفاجؤون بأنه انخفض بعد شرائهم. هنا تتكرر الجملة: “كان من المفترض أن يصعد!”. لكن لا أحد يشرح لهم أن السوق لم يُجِب بـ”نعم” أو “لا”، بل قال: “ربما… لاحقًا”. لا تختَر منصتك بعشوائية عندما يتعلّق الأمر بتداول الذهب، لا يمكن الاكتفاء بمنصة تُناسب الأسهم أو العملات فقط. فلكل سوق طبيعته، ولكل أصل متطلباته الخاصة. لهذا السبب، يبدأ بعض المتداولين بالبحث عن افضل منصات التداول في الامارات، ليس بحثًا عن الشعبية، بل عن الكفاءة الحقيقية. ما تحتاجه هو منصة تُوفر أسعارًا دقيقة، تنفيذًا سريعًا، وواجهة تتيح لك اتخاذ القرار بثقة، لا أن تشتتك. ربما لا تجد كل ذلك بسهولة، لكن التجربة والتقييم الجاد يساعدانك على تقليص مساحة الشك. المشكلة أن كثيرًا من المنصات تُجمل واجهتها، لكنها تُخفي التعقيدات تحت السطح. لذلك، لا عيب في التجربة على حساب تجريبي، والسؤال الدائم قبل أن تُودع أموالك: “هل هذه المنصة تستحق الثقة؟”. هل هناك وقت مثالي لشراء الذهب؟           ربما لا. أو على الأقل، لا وقت يبدو مثاليًا لحظة اتخاذ القرار. كثيرون يقولون: “لو كنت اشتريت قبل شهر!”. لكن في ذلك الوقت، لم يكن الأمر واضحًا. الناس لا ترى اللحظة المناسبة إلا بعد فواتها. لهذا، لا تنتظر التوقيت المثالي. انتظر اللحظة التي تفهم فيها ما تفعله. حين تتعامل مع الذهب لا كرهان، بل كأداة تحتاج لمتابعة وفهم وتأنٍ. هل الصورة واضحة الآن؟ الذهب ليس سهل الفهم، ولا يمكن حصره في قاعدة واحدة. أحيانًا يصعد حين يجب أن ينخفض، وأحيانًا يسكن في قلب العاصفة. لكن ما يمكن التأكد منه هو التالي: التعامل معه بسطحية، أو بثقة زائدة، غالبًا ما ينتهي بخيبة. لكن من قال إن الذهب هو الطريق السهل؟ هو فقط الطريق الذي يختاره من لا يريد أن يضع ثقته في كلام الناس، بل في شيء أقدم منهم جميعًا.