- ALBILADPRESS.COM - A la Une - 20/Jun 21:18

”إيليو“.. مغامرة فضائية جديدة في سينما الليوان ”سينيكو“

مع العطلة الصيفية، شاهدت لكم الفيلم الجديد ”إيليو“ سينما الليوان ”سينيكو“، في مفاجأة لعشاق أفلام الرسوم المتحركة من إنتاجات استوديوهات بكسار العالمية وديزني. يُقدم الفيلم، الذي يمزج بين الكوميديا والمغامرة والخيال العلمي، قصة مؤثرة عن طفل وحيد يجد نفسه فجأة سفيرًا لكوكب الأرض في تجمع فضائي غير متوقع. تدور أحداث الفيلم حول "إيليو سوليس" (بصوت يوناس كيبرياب)، وهو صبي يبلغ من العمر 11 عامًا، يشعر بالعزلة وعدم الانتماء على الأرض. حلمه الأكبر هو التواصل مع الكائنات الفضائية. تتحقق أمنيته بطريقة غير متوقعة ومدهشة عندما يتم نقله عن طريق الخطأ إلى ”الكوميونيفرس“، وهو تجمع بين كائنات فضائية من مختلف أنحاء المجرة. في هذا التجمع، يُعتقد أن إيليو هو سفير كوكب الأرض وزعيمها، وهو سوء فهم يضعه في مواقف كوميدية وحرجة في آن واحد. يجد إيليو نفسه مضطرًا للتفاعل مع كائنات فضائية غريبة الأطوار وفريدة من نوعها، والتنقل في أزمة كونية قد تقود إلى حرب بين الكواكب. وبينما يحاول إيليو إقناع هذه الكائنات الفضائية بهويته الحقيقية ويفك شفرة هذا العالم الجديد، ينطلق أيضًا في رحلة شخصية أعمق لاكتشاف ذاته ومكانته في الكون. بينما تتعثر وتيرة الفيلم قليلاً في المنتصف، وتشعر بعض الشخصيات الجانبية بأنها غير متطورة بشكل كافٍ، فإن السرد يحقق نهايته العاطفية بجمال. سيجذب مزيجه من الكوميديا الكونية واللحظات المؤثرة الأطفال والكبار على حد سواء. كعادة أفلام بيكسار، لا يقتصر "إيليو" على المغامرة البصرية فحسب، بل يحمل في طياته رسائل عميقة حول مواضيع أساسية مثل الانتماء، البحث عن الهوية، أهمية الروابط العائلية والصداقة، وقيمة التواصل مع الآخرين مهما اختلفت أشكالهم. يتطرق الفيلم بشكل خاص إلى رحلة إيليو في التغلب على شعوره بالوحدة وإيجاد مكانه في هذا الكون الشاسع، مع التركيز على علاقته بعمته أولغا (بصوت زوي سالدانا)، التي تربيه بعد وفاة والديه. يقدم الفيلم الجديد مزيجًا مثاليًا من الفكاهة والمرح، مع لحظات مؤثرة تلامس القلب. ويحمل بصمة بكسار المميزة في السرد القصصي العاطفي والمعقد، والذي ينجح في تقديم قصة شخصية حميمية على نطاق كوني واسع. الفيلم رحلة ملونة، عاطفية، وخيالية تعزز براعة بيكسار في سرد قصص إنسانية عميقة من خلال عدسات خيالية، ويُذكرنا بأننا لسنا وحدنا في هذا الكون، وأن القوة الحقيقية تكمن في الوحدة والتواصل، وهي رسالة قد تلقى صدىً عميقًا لدى جماهير اليوم.