- ALBILADPRESS.COM - A la Une - 20/Jun 23:17

تحركات دبلوماسية مكثفة وأوروبا تسعى لإنقاذ الوضع

دخلت حرب “الظلال” الجوية بين إسرائيل وإيران أسبوعها الثاني يوم الجمعة، وسط جهود أوروبية حثيثة لإعادة طهران إلى طاولة المفاوضات. ويأتي هذا التصعيد بعد تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن أي قرار بشأن التدخل الأمريكي المحتمل سيُتخذ في غضون أسبوعين. بدأت إسرائيل هجماتها على إيران الجمعة الماضية، مؤكدة أن هدفها هو منع عدوها اللدود من تطوير أسلحة نووية. وردت إيران بضربات صاروخية وبطائرات مسيرة على إسرائيل، وتصر طهران على أن برنامجها النووي سلمي. وأفادت وكالة “نشطاء حقوق الإنسان” بمقتل 639 شخصاً في إيران جراء الغارات الجوية الإسرائيلية، من بينهم قيادات عسكرية رفيعة المستوى وعلماء نوويون. من جانبها، قالت إسرائيل إن ما لا يقل عن عشرين مدنياً إسرائيلياً لقوا حتفهم في الهجمات الصاروخية الإيرانية. ولم تتمكن وكالة رويترز من التحقق بشكل مستقل من حصيلة الضحايا من الجانبين. دبلوماسية معلقة وتهديدات متبادلة في لقاء مع التلفزيون الرسمي بث يوم الجمعة، رفض وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أي مفاوضات مع الولايات المتحدة طالما استمرت الهجمات الإسرائيلية على إيران. وقال الدبلوماسي، الذي كان من المقرر أن يتوجه إلى جنيف لإجراء محادثات مع نظرائه الأوروبيين: “لقد أرسل الأمريكيون مراراً رسائل تدعو بجدية إلى المفاوضات. لكننا أوضحنا أنه طالما لم يتوقف العدوان، فلن يكون هناك مجال للدبلوماسية والحوار”. “بوشهر” النووية في عين العاصفة وفي سياق متصل، أعلن رئيس مؤسسة الطاقة النووية الروسية، أليكسي ليخاتشوف، يوم الجمعة أن الخبراء الروس ما زالوا يعملون في محطة بوشهر النووية في إيران، وأن الوضع هناك “طبيعي وتحت السيطرة”. وأعرب ليخاتشوف عن أمله في أن تكون تحذيرات روسيا لإسرائيل بعدم مهاجمة الموقع قد وصلت إلى القيادة الإسرائيلية. وكانت روسيا، التي تربطها علاقات وثيقة بإيران، قد حذرت بشدة من أي تدخل عسكري أمريكي إلى جانب إسرائيل. تحذير إسرائيلي لـ “حزب الله” من جانبه، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس “حزب الله” اللبناني يوم الجمعة من مغبة الانخراط في الصراع، قائلاً إن “صبر إسرائيل مع الإرهابيين الذين يهددونها قد نفد.” وكان رئيس حزب الله المدعوم من إيران، نعيم قاسم، قد صرح يوم الخميس بأن المجموعة اللبنانية “ستتصرف كما تراه مناسباً في مواجهة ما أسماه “العدوان ضد إيران”.