Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 22/Sep 22:43

“ليتات المنزل” لم تسلم من المخدرات... والشرطة تطيح بالمهربين

بداخل سماعة الحافلة وفي فتحة مصباح الإنارة بسقف المنزل، أساليب احتيالية اتبعها 3 مهربي مخدرات لتمويه الشرطة لإخفاء المضبوطات التي بحوزتهم والتي يحرزونها بهدف الاتجار بغية تحقيق أرباح مادية من خلالها، إلا أن يقظة رجال الأمن كانت لهم بالمرصاد وتمكنت من إحباط فعلتهم. وتشير التفاصيل بورود معلومات من مصادر سرية تفيد قيام المتهم الأول باستلام كمية من مادتي الحشيش المخدرة والشبو ويعمل على ترويجهم في أرجاء المنطقة التي يسكن بها بغية تحقيق عوائد مادية، وعليه تم تكثيف التحريات حول الواقعة والتي توصلت لقيام المتهم الأول بحيازة كمية من المواد المخدرة والمؤثرات العقلية وتخبأتها بطريقة فنية بمقر سكنه وفي الحافلة الخاصة به. وبناء على ذلك تم استصدار إذن من النيابة العامة للقبض على المتهم وتفتيشه وتفتيش مسكنه، وبعد صدور الأذن توجهت شرطة إدارة مكافحة المخدرات إلى مقر سكنه، وعند وصولهم شاهدوا المتهم الأول بالقرب من مقر سكنه وبرفقته المتهم الثالث الذي تعرف عليه كون أن الأخير من ذوي الأسبقيات في تعاطي المواد المخدرة وكانا كلا المتهمين بحالة غير طبيعية، وعلى الفور تم القبض عليهما من قبل الشرطة، وبتفيش المتهم الأول ذاتياً حصلوا على مبلغ 219 دينار في جيب بنطاله. وعند توجه رجال الأمن لداخل منزل المتهم الأول لتفتيشه أبصروا وجود حافلة صغيرة (باص) بداخل منزل، وعليه توجهوا لها من أجل تفتيشها، وفيها تمكنوا من ضبط أكياس شفافة مختلفة الاحجام تحتوي على مادة كرستالية إلى جانب حقيبة قماشية وقنينات بداخلها مادة سائلة (السي بي دي المخدرة) وميزان حساس ومجموعة أكياس شفافة فارغة، حيث كانت تلك المضبوطات مخبأة بطريقة احترافية بداخل فتحة صندوق السماعة التي تقع أسفل الكرسي الخلفي للحافلة. وبتفتيش مسكن المتهم الأول عثر رجال الأمن على ميزان حساس وعلبة سوداء اللون تحتوي على مشاريب ومبلغ 1250 دينارا مخبأة جميعها في سقف صالة المنزل بداخل فتحة مصباح الإنارة، كما أسفرت عمليات التفتيش في مركبة المتهم الثاني عن وجود علبة زجاجية ومادة سائلة وشيشة إلكترونية ومشاريب وحقنة طبيبة موجودة جميعها بداخل الصندوق الصغير الموجود بين المقعدين الأماميين. وبإجراء المزيد من التحريات حول الواقعة تبين أن المتهم الثالث يحوز المواد المخدرة بقصد التعاطي، وأن المتهم الأول يقوم باستلام كميات من المواد المخدرة من المتهم الثاني بطريق البريد الميت ويقوم المتهم الأول بترويجها في البلاد لحسابه الخاص بمساعدة المتهم الثاني في عملية استلام المبالغ المتحصلة من عمليات البيع التي يجريها ثم يحول المبالغ لخارج البلاد. وأقر المتهم الأول بتحقيقات النيابة العامة بتعاطي المؤثرات العقلية عن طريق المشاريب الزجاجية، مضيفاً أنه في بعض الأحيان يتعاطى برفقة المتهم الثالث ويقوم باستلام مبالغ مالية نقدية تتراوح بين 400 إلى 600 دينار نتيجة ذلك مع علمه إنها ناتجة من الاتجار بالمواد المخدرة عبر البريد الميت ثم يقوم بإرسالها للمتهم الثاني خلال برنامج “البنفت” مقابل تحصله على المواد المخدرة بسعر أقل. وأكد المتهم الثالث بتعاطي المواد المخدرة والمؤثرات العقلية عن طريق المشاريب و السيجارة الإلكترونية التي تحتوي على مادة (السي بي دي المخدرة) عن طريق تدخينها، ويتحصل على تلك المواد من المتهم الأول الذي يقدمها له منذ حوالي 6 اشهر بمعدل اكثر من 10 مرات في كل شهر دون مقابل. وبتفريغ هاتف المتهم الأول ثبت احتواؤه على صور للمواد المخدرة وصور لميزان حساس وصور لمادة كرستالية شفافة اللون ملتقطة من هاتف المتهم الأول وتم مشاركتها عبر تطبيق “الواتساب”‘ إلى جانب تحويلات مالية ومحادثات واتساب بها شرح لاماكن إخفاء المواد المخدرة، ومحادثات مع ارقام خارجية تتضمن اتفاق على بيع وشراء المواد المخدرة مع الكمية والمبلغ، كما تم رصد 30 عملية تحويل لعملات مالية تم ارسالها من حساب المتهم الأول إلى حساب المتهم الثاني. وحددت محكمة الاستئناف جلسة 6 أكتوبر المقبل للنظر في الاستئناف الذي تقدم به المتهمين على حكم سجن المتهم الأول والثاني لمدة 10 سنوات وتغريم كلاً منهما مبلغ 5 آلاف دينار، وحبس المتهم الثالث 6 أشهر وتغريمه مبلغ 100 دينار، وبإبعاد المتهم الثاني نهائيا عن البلاد بعد تنفيذ العقوبة، ومصادرة مصادرة كافة المضبوطات والمبالغ المالية ووسيلة النقل (الباص).