Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 19/Sep 17:01

ملصقات الأفلام القديمة.. نماذج رائعة في ذمة التاريخ

في السبعينيات والثمانينيات وقبل أن ندخل أي سينما في البحرين، كنا نشاهد أمام باب السينما " ملصق" الفيلم المعروض معلقا على الواجهة في صندوق زجاجي، ودائما يعكس " الملصق" فكرة الفيلم وتقريب المشاهد من القصة علاوة على أسماء الممثلين والعنوان بالخط العريض وأحاسيس التشويق والإثارة ، فوظيفة " الملصق" لا تختلف عن بقية الوظائف ، كالموسيقى، والتصوير، والمونتاج وغيرها، لأن اللغة السينمائية مبنية أساسا على الصورة – الفكرة ، والسينما هي الفن الشامل الذي يضم باقي الفنون في داخله. قبل أيام شاهدت فيلما وثائقيا بعنوان " آخر رسامي ملصقات السينما" على الجزيرة الوثائقية، وكان يتحدث فيه رسام هندي يعتبر من أشهر رسامي ملصقات الأفلام في تلك الحقبة الذهبية للسينما الهندية، ففي ذلك الوقت كان يستخدم في رسم الملصقات الألوان الزيتية وخامات أخرى تقليدية، لغاية التسعينيات حيث ظهرت الطباعة الرقمية وقضت على الطريقة القديمة. ورغم ذلك لا زال الرسام يكلف من قبل بعض المنتجين لرسم ملصقات الأفلام لتعليقها على جدران دور السينما القديمة في مدينة بومبي، كنوع من حفظ التراث والمهنة والنماذج الرائعة التي تم إبداعها في الماضي. بل إن أحد المهتمين بملصقات الأفلام الهندية القديمة، جمعها في مجلد كتب مقدمته الفنان الكبير أميتاب باتشان، وعندما قيل له. لماذا لم تعرضها في معرض فني. أجاب. زوار المعرض قليلون..أما الكتاب فسيصل إلى جميع دول العالم. هواة جمع ملصقات الأفلام القديمة كثيرون، فلا زالت تحتفظ بجمالها وبريقها وتجذب اهتمام الناس ببساطة تركيبها والابتكار المصحوب بالتعمق والصراحة في التعبير. والفنان الذي يواكب الحياة السينمائية ويغمس فرشاته في ألوانها ما يلبث أسلوبه أن يتشرب بما في السينما ذاتها من روعة بكل المقاييس الجمالية.