Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 04/Nov 20:48

د. أمل الديلمي أول طبيبة واستشارية عناية مركزة للأطفال بالمملكة

تعد د. أمل الديلمي، أول طبيبة واستشارية عناية مركزة للأطفال في مملكة البحرين. تخصصت في هذا المجال الإنساني الدقيق انطلاقا من إيمانها بأن الأطفال في الحالات الحرجة يستحقون أعلى درجات الرعاية العلمية والرحمة الإنسانية. تشغل حاليا منصب رئيس وحدة العناية المركزة للأطفال في المستشفيات الحكومية، إلى جانب رئاستها قسم الجودة وإدارة المخاطر في المستشفيات الحكومية، ونيابتها لرئيس اللجنة الوطنية للجودة والمعايير الإكلينيكية، فضلا عن كونها مديرا تنفيذيا للجمعية الخليجية للعناية المركزة للأطفال. من أبرز إنجازاتها تأسيس وتطوير خدمات العناية المركزة للأطفال في البحرين، وقيادة التحول في مفهوم الجودة والسلامة داخل المستشفيات الحكومية، حيث تمكنوا من بناء منظومة متكاملة تضمن الرعاية الآمنة عالية الجودة لكل مريض، وتستند إلى مؤشرات أداء واضحة ومعايير مهنية وطنية موحدة. عندما بدأت مشوارها في العناية المركزة للأطفال، لم يكن هذا التخصص موجودا بشكل منظم في البحرين. ومع الوقت، وبجهود فريق عمل متفانٍ، استطاعوا تطوير وحدة متخصصة أصبحت اليوم نموذجا يحتذى به في الرعاية الحرجة للأطفال، تضم كوادر بحرينية مؤهلة ومجهزة بأحدث البروتوكولات المبنية على الأدلة العلمية. أما في مجال الجودة وإدارة المخاطر، فكان الهدف رفع كفاءة الأداء وتقليل الأخطاء الطبية وتحسين تجربة المريض، فقاموا بتطوير سياسات ومعايير موحدة تشمل كل المستشفيات الحكومية، مع نظام رقابة وتحليل للحوادث الطبية (incident reporting) يعتمد على الشفافية والتعلم المستمر، لا العقوبة. كما تم إطلاق برامج تدريبية للعاملين الصحيين في مجال إدارة المخاطر السريرية وتحليل الأسباب الجذرية للأحداث، وإنشاء مؤشرات أداء وطنية لقياس جودة الخدمات، ما أسهم في رفع مستوى السلامة وتحسين نتائج المرضى. وأكدت أن هذا الإنجاز يمثل تتويجا لرحلة طويلة من التحدي والإصرار في تخصص صعب ونادر. وقالت “أشعر بالفخر لأنني أسهمت في بناء قاعدة مهنية متينة ستُثمر أجيالا جديدة من الاستشاريين البحرينيين في العناية المركزة للأطفال. ومن مسؤوليتي تجاه وطني ومجتمعي، أن أعمل على رفع كفاءة النظام الصحي وتطوير معايير الجودة والسلامة بما ينعكس على ثقة المواطن في الخدمات الصحية الحكومية”. ووجهت رسالة لزميلاتها وزملائها الأطباء بأن يستمروا في عطائهم بشغف، وأن يتذكروا أن جوهر المهنة هو الإنسان قبل أي شيء. وقالت “الطب رسالة سامية لا تُقاس بعدد المناوبات أو الساعات الطويلة، بل بصدق النية، وعظمة الأثر الذي نتركه في حياة المرضى وأسرهم”. وأكدت أن يوم الطبيب البحريني هو لحظة فخر وامتنان، فخر بما حققه أطباء الوطن من نجاحات في مختلف التخصصات داخل البحرين وخارجها، وامتنان لكل طبيب جعل من المهنة رسالة ومن خدمة المريض شرفا، وأنه يوم لتقدير الجهود الصامتة والتضحيات التي تبني وطنا صحيا وآمنا.