Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 08/Nov 21:27

ندوة دور الحركة المسرحية في التنمية المستدامة بالبحرين المسرحي

ضمن فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان البحرين المسرحي برعاية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية وبالرعاية الإعلامية لصحيفة البلاد استضافت قاعة متحف البحرين الوطني مساء السبت ندوة فكرية بعنوان دور الحركة المسرحية في التنمية المستدامة أقيمت الندوة بحضور كوكبة من المثقفين والمهتمين بالمسرح في أجواء جمعت الإبداع بالمسؤولية نحو مستقبل أكثر استدامة وقدمها الدكتور يوسف عبدالغفار والفنان خالد الرويعي وأدارها الإعلامي جاسم العالي وانطلقت الجلسة من رؤية أن المسرح ليس مجرد فن للعرض بل هو فضاء للتعبير والتأثير ومنصة للحوار والتنوير يساهم بدعم التنمية الثقافية والاجتماعية والبيئية واستعرضت دور الحركة المسرحية في تعزيز مفاهيم التنمية المستدامة وتحديد المسؤوليات الملقاة على عاتق الفنانين والمؤسسات المسرحية للإسهام بهذا الدور الحيوي. في تصريح خاص لـ "البلاد" أشار الفنان خالد الرويعي إلى أهمية هذه الفعالية ووصفها بأنها واحدة من الندوات المهمة التي ينظمها الاتحاد المسرحي لهدف تنمية القطاع المسرحي بالبحرين ومواكبة التطورات العالمية في المجال المسرحي ووضع المسرح في إطاره الصحيح وأضاف أن الندوة تأتي انسجامًا مع أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة مؤكدًا أن المسرح والثقافة عمومًا يُعدان من الركائز الأساسية لهذه التنمية خاصة أن المسرح يمثل محركًا فاعلًا على اتصال مباشر بالجمهور مما يعزز دوره الحيوي في المجتمع. فيما تناول الدكتور يوسف عبد الغفار في الجلسة أهمية هذه التنمية في دعم المسرح والثقافة والفن بشكل عام وفي تصريح خاص لـ البلاد أوضح عبدالغفار أن أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة عام ألفين وخمسة عشر واعتمدتها نحو مئة واثنتين وتسعين دولة حول العالم تهدف إلى تحقيق تأثير إيجابي طوعي بمختلف القطاعات لا سيما التعليم والثقافة وأكد عبدالغفار أن التعليم الذي يُعد الهدف الرابع يشمل الثقافة والفن وأن تطوير الحركة المسرحية يعتمد على الاهتمام بالتعليم الفني والفنيين بما يسهم في تعزيز الحركة المسرحية والفنية في المجتمع. كما أشار المتحدثون بالندوة إلى أن التنمية المستدامة لا تتحقق إلا عبر الاستثمار بالطاقات الإبداعية وتوفير بيئة حاضنة للفنانين والمسرحيين والمبدعين مما يجعل الفن والمسرح شركاء فاعلين في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتشمل هذه الرؤية استخدام المسرح والفن للتوعية بقضايا الفقر والمساواة والصحة والتعليم والبيئة وتعزيز المسؤولية البيئية بإنتاج عروض صديقة للبيئة ودعم الشباب والنساء وإتاحة فرص المشاركة الثقافية للجميع والحفاظ على الهوية الثقافية والتراث الفني إضافة إلى تحفيز الاقتصاد الإبداعي بتطوير الصناعات الثقافية والفنية كمصدر مستدام للدخل يدعم الاقتصاد المحلي. يُعد المسرح وسيلة فعالة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة حيث يمكنه تجسيد هذه الأهداف عبر أعماله الفنية بطرق متعددة فهو يدعو للتعليم والتفكير النقدي ويعزز المساواة بين الجنسين ويخلق فرص عمل ضمن الاقتصاد الإبداعي وينشر الوعي البيئي ويروج للسلام والتسامح وكل عرض مسرحي بهذا المعنى يمكن أن يكون رسالة للتوعية والتنمية في آن واحد. ويلعب المسرح دورًا بارزًا بالتنمية المستدامة عبر التوعية المجتمعية فتناقش العروض قضايا مثل الحفاظ على البيئة وتعزيز العدالة الاجتماعية وتمكين الشباب والنساء ومواجهة العنف الأسري والفساد كما يُعد وسيلة فعالة لدعم التعليم غير النظامي فينقل الثقافة والمعرفة بطريقة ممتعة وتفاعلية ويساهم بتشجيع الإبداع وتنمية الاقتصاد الثقافي عبر العروض والمهرجانات التي تخلق فرص عمل وتعزز الاقتصاد الإبداعي. تبرز أهمية التعاون بين الجمعيات الفنية المهتمة بالمسرح ومراكز التنمية المستدامة والقطاع الخاص لإطلاق مبادرات مسرحية توعوية في المدارس والمجتمعات حيث يتحول المسرح بذلك إلى أداة فاعلة للتغيير الاجتماعي وليس مجرد وسيلة للعرض الفني مساهماً بتعزيز الثقافة والتنمية المستدامة في المجتمع.