Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - Hier 21:37

قمة البحرين تؤكد صلابة المنظومة ووحدة الصف

أكد السفير نوار المطوع، القائم بأعمال رئيس قطاع شؤون مجلس التعاون بوزارة الخارجية، أن استضافة مملكة البحرين لأعمال القمة الخليجية السادسة والأربعين في الثالث من ديسمبر تمثل دلالة واضحة على مكانتها الريادية ودعمها المستمر لمسيرة العمل الخليجي المشترك، مشيراً إلى أن رؤية صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم أسهمت في ترسيخ مبادئ التضامن والتكامل داخل المنظومة الخليجية. جاء ذلك خلال حديثه في برنامج “آفاق خليجية”، وأوضح المطوع أن البحرين تستضيف القمة للمرة الثامنة منذ تأسيس مجلس التعاون عام 1981، وهو ما يعكس الثقة الخليجية بدورها السياسي والدبلوماسي وقدرتها على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. وأوضح السفير المطوع أن انعقاد القمة في المنامة يحمل دلالات سياسية مهمة، أبرزها التأكيد على صلابة المنظومة الخليجية، وقدرتها على الاستمرار في العمل المشترك رغم التحديات الإقليمية والدولية، مضيفاً أن استمرار عقد القمم الخليجية بصورة منتظمة يجسد إرادة القادة الموحدة ويعزز استقرار البيت الخليجي. وأشار إلى أن مجلس التعاون تحول خلال أكثر من أربعة عقود إلى “مشروع حضاري متكامل”، بفضل الإرادة السياسية الواضحة لقادة دول المجلس ووعيهم بوحدة المصير والهوية المشتركة، مؤكداً أن المصالح الاستراتيجية المتشابكة في مجالات الأمن والطاقة والاقتصاد خلقت أرضية طبيعية للتوافق والتنسيق المستمر. وقال المطوع إن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال في صدارة الاهتمامات الخليجية، مبيناً أن دول المجلس تبنت موقفاً ثابتاً داعماً لحقوق الشعب الفلسطيني، وسعت إلى الحفاظ على زخم القضية في المحافل الدولية، وهو ما أسهم في تعزيز التأييد العالمي للقضية ووصول عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين إلى أكثر من 159 دولة. كما شدد على أن الحضور الخليجي في المنظمات الدولية لم يعد حضوراً بروتوكولياً، بل أصبح تأثيراً سياسياً واقتصادياً واضحاً، وذلك بفضل التحرك الجماعي الموحد الذي يمنح الموقف العربي قوة أكبر داخل المؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة ومجلس الأمن. وفي جانب الوساطة الإقليمية، أكد المطوع أن العمل الخليجي الجماعي عزز مكانة دول المجلس كطرف موثوق يسعى لخفض التصعيد وحل الأزمات بالحوار، مشيراً إلى أن هذا النهج عزز صورة المجلس كقوة داعمة للسلام والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي. وختم المطوع حديثه بالتأكيد على أن البحرين خلال رئاسة القمة السادسة والأربعين تواصل دورها المحوري في دعم مسار التكامل الخليجي، وصولاً إلى مستقبل أكثر ازدهاراً واستقراراً لدول وشعوب الخليج.