Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - Hier 19:46

الطريف: التشخيص المبكر يبدأ بمعرفة تاريخ المريض

‎أكد الدكتور حبيب الطريف، رئيس قسم جراحة القلب في مركز محمد بن خليفة بن سلمان آل خليفة التخصصي للقلب، أن تشخيص أمراض القلب يبدأ دائمًا بأخذ تاريخ المريض الطبي بعناية، مشيرًا إلى أن بعض الأمراض تظهر من خلال علامات وأعراض تساعد الأطباء على اكتشافها مبكرًا، إذ أن معرفة مسببات المرض مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وزيادة الكوليسترول والسمنة والتدخين، تعد خطوة أساسية في عملية التشخيص.  ‎وأوضح الدكتور الطريف أن الطبيب يجب أن يكون حاد الملاحظة ويولي أهمية كبيرة لتاريخ المرض وأعراضه، مثل ضيق التنفس، والتي قد تشير إلى وجود مشكلة قلبية، وبعد أخذ التاريخ الطبي، يتم الانتقال إلى الفحوصات الطبية المختلفة، مشيرًا إلى أن بعض المرضى قد لا تظهر لديهم أي علامات واضحة عند الفحص السريري، ولكن بعض الاختبارات تكشف عن مؤشرات خفية. ‎ وأشار إلى أن تخطيط القلب يُعد من الفحوصات الرئيسية التي يمكن البدء بها، يليها الأشعة الصوتية للقلب، والتي تساعد في الكشف عن بعض الحالات حتى لو كانت النتائج الأولية طبيعية. ‎ وأضاف أن هناك فحوصات متقدمة أخرى مثل فحص الجهد القلبي والأشعة المقطعية للقلب، التي تكشف عن حالة الشرايين وترسبات الكالسيوم، وهو ما يُعرف باسم Calcium Score، مما يساعد على تحديد احتمالية تضيقات الشرايين. ‎ ولفت الدكتور الطريف إلى أن قسطرة القلب تستخدم في حالات محددة عندما تشير الفحوصات الأخرى أو الأعراض إلى ضرورة التدخل، مبينًا أن هذا الفحص يُستخدم غالبًا للعلاج أكثر من التشخيص، ويحتاج إلى دخول المستشفى وإجراءات متقدمة. ‎ أما بالنسبة لمرضى أمراض صمامات القلب، فقال إن الأعراض مثل ضيق التنفس واحتباس السوائل وانتفاخ الساقين تساعد في الكشف السريري، وقد تتطلب بعض الحالات إجراء فحوصات متقدمة مثل الأشعة المقطعية للقلب، مشيرًا إلى أن اضطرابات نبضات القلب لها تشخيص متقدم ضمن اختصاصات مركزية، ويتم التعامل معها من قبل الأطباء المتخصصين. ‎ وختم الدكتور الطريف بالتأكيد على أهمية استماع الطبيب للمريض وملاحظته الدقيقة، مشيرًا إلى أن هذه المهارة تُعد الأساس في الكشف المبكر عن مختلف جوانب أمراض القلب، ما يسهم في تحسين نتائج العلاج وحماية حياة المرضى.