Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 20/Nov 03:36

قصيدة الشاعر محمد هادي الحلواجي

ميزان عدلك بالإحسان قد سبقا فجاد كفُّك قبل السؤْل فيض نقا كعادةٍ منك تعطي دون مسألةٍ كأنّك الغيث يهمي الوابلَ الغدِقا (حتّى رجعتُ وأقلامي قوائل لي) في بحر جودك بحر الشعر قد غرقا فبحر جودك أعيا كلّ قافيتي فصرتُ مثل الذي بالشهْد قد شَرِقا حامتْ على فميَ الأبيات صاخبةً فحرتُ من أيّ باب أسلك الطرقا وحرتُ من أي بابٍ أبتدي وأنا من كان ينطق شعرا كيفما اتفقا وقد شددتُ حزام الشعر متكئًا على حمائل تاريخٍ بك التصقا حاشا الحروف أبا سلمان تخذلني وهي السبوق التي جلّتْ بكلّ لقا فقلت قولا وبعض القول تجربةٌ وبعضه بلسان الحال قد نطقا جبلّة الخير في الإنسان قاطبةً وخيرهم منْ بفعل الخير قد صدقا ولا يرى الحسن إلا من بصيرتهُ ألقتْ على قلبه من نورها ألَقا ولم يجدْ لذة في الناس غير فتىً أعطى وجاوز حدّ الجود مرتفقا كأنما كفّه جَوْن السحابة إذْ تهمي وتهرق من تلقائها الودقا الباذل الكفّ طبعا من سجيتهِ والمبتدي أبدا قبل السؤال وِقا يحيط أبناءهُ بالعطف من كرمٍ وهو الملاذ لهم إن طارق طرقا ومن إذا جئته أحْيَتْ بشاشته ذاك الذي لم يذق من بُلْغَةٍ رمقا ومن إذا جئته يوما بمسألةٍ فلن ترى منه إلا الوالد الشفقا ولست أعجب منه حيث إنّ بهِ سماحةً تملأ الأجواء والأفقا ملء العيون وملء السمع طيبتهُ وملء قلبٍ تسامى وارتقى ورقى أخو المروءة والأحسان ذو نظرٍ يرى به من حكيم الرأي ما غُلقا إنّي لأشكر منه كل مكرمةٍ عرفتها منه لا غِرّا ولا ملقا لو قلتُ في مدحِهِ (مليون) قافيةٍ لما وفيتُ له من حقّهِ نسَقا ولو عكفتُ طوال العمر أمدحهُ عاد القصيدُ يجرّ العيّ والرَهقا لكنّ أقول له في كلّ آونةٍ وِسْعَ القريحةِ شعرا بالهوى برقا فاقبل فديتك يا مولاي قافيةً من شاعرٍ بجميل منكمُ علِقا إليكَ منّي أبا سلمان معذرةً إنْ كَلّ حرفيَ واختلّ الذي اتسقا وإنْ نسيتُ فلن أنسى سليل إباً ومن بمضمار سبْق المجد ما لُحقا الفارس الفذّ من جاز الطموح ومَنْ رقى على سدّة الأمجاد وانطلقا لا غَرو فهو سليل المجد من شهدتْ له المحافل حتى أتعب الفرقا أكرمْ بناصر من دانتْ لهمتهِ أعتى الصعاب ومنْ بالنصر قد وثقا ودمت يا سيدي ذخرا وملتجأً ودمتَ بيرق عزٍّ بالهدى خفقا