- ALITTIHAD.AE - الرئيسية - 25/Jun 21:02

«الوطني للتأهيل» يتبنى نموذجاً علاجياً متكاملاً

أبوظبي (الاتحاد) أكد المركز الوطني للتأهيل، أنه يتبنى نموذجاً علاجياً متكاملاً يشمل جميع مراحل العلاج من مرض الإدمان، بدءاً بالتقييم الشامل ووضع خطة علاج فردية، ومروراً بمرحلة إزالة السمية والعلاج والتأهيل في الأقسام الداخلية، ومن ثم الانتقال إلى المتابعة الدورية في العيادات الخارجية، مشيراً إلى أنه يركز على الحفاظ على نتائج العلاج من خلال برامج متابعة دورية، تهدف إلى الحد من فرص الانتكاس وتعزيز الدمج المجتمعي للمتعافين. وأشار يوسف الذيب الكتبي، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتأهيل، في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، إلى أن المركز يتبع استراتيجية شاملة في مجال التوعية والوقاية تستهدف مختلف فئات المجتمع، مع مراعاة احتياجات المجتمع الإماراتي وتغيراته السلوكية والاجتماعية. وأوضح أن استراتيجية المركز تهدف إلى رفع الوعي بأضرار المؤثرات العقلية، وطرق الوقاية منها، حيث نفّذ المركز خلال عام 2024 أكثر من 107 فعاليات توعوية بالتعاون مع جهات حكومية وخاصة، ركزت هذه الفعاليات على تنمية المهارات الحياتية وتعزيز عوامل الحماية، خاصة بين فئة الطلاب لرصد السلوكيات الخطرة وبناء استجابات وقائية فعّالة.وأكد حرص المركز على بناء شراكات استراتيجية فعالة مع مختلف الجهات ذات العلاقة على الصعيدين المحلي والدولي، انطلاقاً من إيمانه بأهمية العمل المشترك والتكامل في مواجهة تحديات الإدمان. وتهدف هذه الشراكات إلى تعزيز جودة الخدمات المقدمة، وتطوير البرامج العلاجية والتأهيلية، وتبادل الخبرات، ودعم الجهود الوقائية والمجتمعية. وقال: «كما تسهم هذه الشراكات في دعم الأبحاث، وتوسيع نطاق برامج الرعاية اللاحقة والدمج المجتمعي، بما يعزّز فرص التعافي المستدام». وذكر أن المركز ينفذ برنامجاً تدريبياً متخصّصاً يستهدف المعلمين والأخصائيين الاجتماعيين في المدارس، ويهدف إلى تمكينهم من التعرف المبكر على السلوكيات والمؤشرات المرتبطة بتعاطي المواد المخدرة. وقد تم تصميم هذا البرنامج استناداً إلى «دليل الوقاية في البيئة المدرسية»، بما يضمن مواءمته مع السياسات والإجراءات المعتمدة في المؤسسات التعليمية.وقال: «يتضمن البرنامج محاور عملية حول تقييم الحالات ووضع خطط تدخّل مناسبة، ويعزز من قدرات الكادر التربوي على التعامل مع المواقف المحتملة داخل البيئة المدرسية».