- ALITTIHAD.AE - الرئيسية - 29/Jun 19:00

التحرك لوقف تمويل «الإخوان» في أوروبا

 أزمات متعاقبة تعيشها جماعة «الإخوان» منذ سقوطها من المشهد في الدول العربية، لكنها لاتزال تتحرك في دول أوروبية، وتتخفى تحت أسماء مختلفة، وتُدعم من جهات بشكل مباشر أو غير مباشر، رغم الاتفاق على أهمية مواجهة انتشار التيارات الإسلاموية المتطرفة في المجتمعات، سواء في الشرق الأوسط، أو أوروبا والعالم كله، ولهذا ينظم مركز تريندز للبحوث والاستشارات، اليوم الاثنين، ندوة بالتعاون مع السيناتور نتالي جوليه، عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، بعنوان: «العمل معاً: أهمية وقف تمويل جماعة الإخوان المسلمين في أوروبا»، لطرح التحديات والآليات الضامنة لوقف التمويل، وذلك بمجلس الشيوخ الفرنسي. وتأتي هذه الندوة استكمالاً لفعالية أخرى نظمها تريندز تحت العنوان نفسه بمقره في أبوظبي يوم 19 يونيو الحالي.هذا التحرك يأتي انطلاقاً من إدراكنا لأهمية الساحة الأوروبية لجماعة «الإخوان» الإرهابية، حيث تعتمد الجماعة على أوروبا؛ استغلالاً لمساحة الحرية في نشر أفكار التنظيم وإدارة شبكات مالية ضخمة، لكن هذا الاعتماد لم يبدأ في العقد الأخير فقط، وإنما يرجع إلى عقود مضت، بدأت من التأسيس والسيطرة على المراكز الإسلامية في أوروبا، إلى التوغل في مؤسسات خيرية وإغاثية وكافة أشكال منظمات المجتمع المدني، عبر هياكل تنظيمية متعددة، لإزاحة النظر عن هذه المؤسسات، التي تموَّل أحياناً من جهات أوروبية، دون اعتبار أن المنظمات والمؤسسات التابعة للتنظيم حول العالم تسير وفق نفس منظور الجماعة، بل هي أذرع للإخوان بوجه آخر تجوب العالم، لنشر الأفكار المتطرفة ونسج خيوط للتبرعات، لاستغلالها في أنشطة تهدد استقرار الدول وأمن مواطنيها، وتعمق التطرف في المجتمعات.