هزاع أبوالريشيستعرض كتاب «دراسات تاريخية في تطور البنية التحتية في إمارة...
Vous n'êtes pas connecté
هزاع أبوالريشيستعرض كتاب «دراسات تاريخية في تطور البنية التحتية في إمارة أبوظبي»، الصادر عن مركز زايد للدراسات والبحوث، للمؤلفة فاطمة مسعود المنصوري، مجموعة من الدراسات التاريخية الموّثقة، لثلاثة نماذج رئيسة حول موضوع تطور البنية التحتية في إمارة أبوظبي، هي مطار أبوظبي وجسر المقطع، وميناء زايد.بداية يتناول الكتاب «مطار أبوظبي»، وقصة التحول في مسيرة تطور تاريخ الطيران المدني في الإمارة، حيث يحق لأبوظبي اليوم أن تفخر بتلك القصة بامتياز، باعتبارها استمدت ريادتها في مجال الطيران المدني من الإرث الحضاري الذي ورثته عبر سنوات طويلة، وهي تخطو بثبات نحو تأسيس قاعدة متينة في مجال الطيران، خاصة منذ توقيع أول اتفاقية جوية عام 1935.وتؤكد المؤلفة فاطمة مسعود المنصوري أن مطار أبوظبي، ومن منطلق حضاري، يعتبر ذا قيمة تاريخية مهمة، يشهد على مسار تطور الإمارة، فمطار أبوظبي شكّل ذاكرة أبوظبي مع جيرانها والعالم، وكان عنواناً لعهد جديد بشر عن ظهور خير النفط الذي قلب رأس الحياة في أبوظبي، فقد شكل المطار وفق هذه المعادلة الاقتصادية بوابة أبوظبي الرئيسية نحو العالم، كما مثّل للقادمين إلى أبوظبي في تلك الحقبة بوابة عبور إلى الداخل. لذلك لا عجب إذا جاءت معظم الروايات الشفهية، التي سردها القادمون إلى أبوظبي في تلك الفترة، مُحملة بأخبار متنوعة عن المطار تحمل في طياتها سرداً وصفياً عن أحوال أبوظبي. جسر المقطع أما النموذج الثاني فهو «المقطع»، الذي يعتبر رمزاً حضارياً لإمارة أبوظبي، فمعالمه المتمثلة في البري والحصن والجسر تقف شامخة كشموخ الإمارة، تختزل بين ثناياها جزءاً كبيراً من التاريخ الاجتماعي والاقتصادي والأمني للإمارة. البوابة الجنوبية للدخول إلى أبوظبي، والذي يتوسطها البرج، أو كما ينطق في اللهجة المحلية (البري)، فهو الآخر ينطوي على قيمة تاريخية مهمة في كونه يقف شامخاً ليحكي قصة كفاح أبناء أبوظبي مع الطبيعة، متحدين ليّته للعبور لأبوظبي، مستفيدين من خيراتها، خاصة بالنسبة لسكان البوادي والواحات. ميناء زايد ثم يأتي النموذج الثالث «ميناء زايد»، وهو أول ميناء حديث تم تدشينه في الإمارة على أنقاض الميناء القديم، الذي شكل جزءاً مهماً من النسيج الاجتماعي والاقتصادي لأبوظبي، فعلى ضفافه نشأت حضارة أبوظبي البحرية. فيما يعتبر التركة الطبيعية لميناء أبوظبي القديم نافذة أهل أبوظبي في الشمال، فهو يحكي قصة إمارة لم تستسلم لقحط البر، فمدت يدها نحو مغاصات اللؤلؤ والتجارة البحرية، لتشكل حاضرة بحرية يشهد لها القاصي والداني. معالم شاهدةترصد هذه النماذج الثلاث جزءاً مهماً من تاريخ أبوظبي الاجتماعي، عبر القصص والحكايات والأشعار التي تتداولها الذاكرة الجمعية لأفراد المجتمع الظبياني عن تلك المعالم، وقد شكلت هذه الروايات على مختلف أنواعها ومشاربها مصدراً شفاهياً مهماً لا يقل أهمية عن الوثائق وغيرها من المصادر المكتوبة لدراسة تاريخ المنطقة، حيث إن شكلت هذه المعالم الثلاثة بداية أبوظبي الأساسية نحو انطلاقها في تأسيس بنيتها التحتية الحديثة، حيث وردت في مناقصةٍ إنشائيةٍ واحدة طرحتها إمارة أبوظبي على الشركات للعمل على بدء تنفيذها، فلا عجب إذاً أن تقف هذه المعالم شامخة تحكي تاريخ الإمارة، وتختصر فلسفة أبوظبي الحضارية في بناء وتأسيس إمارتها الحديثة.وجاء الكتاب على خمسة فصول متنوعة العناوين ومنها: العوامل التي دفعت أبوظبي إلى النهوض التنموي بمفهومه الحديث، بدايات ظهور الخطط التنموية الظبيانية بمفهومها الحديث، قراءة في تطور تاريخ الطيران المدني الحديث في أبوظبي، وغيرها من العناوين التي تنقل القارئ إلى الاستراتيجيات والقواعد الأساسية التي صنعت تطور وتحديث الإمارة. ويسلط الكتاب الضوء على أن دولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها في عام 1971 أدركت أهمية وجود بنية تحتية تتناسب طموح الدولة في إبراز نفسها كقوة إقليمية جاذبة في المنطقة، فعملت خلال تلك السنوات الماضية على تحقيق هذا الهدف في جميع المجالات، حتى أصبحت اليوم في مصاف الدول المتطورة، بما تمتلكه من مستوى بنية تحتية متقدمة.وما ميّز الكتاب محتواه الذي تنوّع ما بين الوثائق والمعلومات التاريخية السردية والقصائد الشعرية، والصور ذات الصلة بالموضوع نفسه.إرث حضاريجاء الكتاب في 263 صفحة، متضمناً الإهداء وكلمة المركز، والمقدمة، بالإضافة إلى التمهيد والخاتمة وقائمة المراجع والمصادر العربية، وبينّت الباحثة المخرجات من خلال متابعتها للدراسات التاريخية التي احتواها البحث، ثم استعرضتها في مؤلفها لتبيّن للقارئ مجموعة من النقاط التي استخلصتها بشكلٍ واضح ودقيق، مؤكدة أن أبوظبي قبل دخولها مرحلة التحديث، كانت تمتلك إرثاً حضارياً عمرانياً يتناسب مع الاحتياجات الحياتية لأهلها، والحديث عن البنية التحتية في أبوظبي أمر يستمد ديمومته من ديمومة الإمارة، فأبوظبي لم تكتفِ بمشاريع البنية التحتية التي نفذتها في تلك الفترة، بل نلاحظ أن هذا القطاع الحيوي قد برز مرة أخرى في الوقت الراهن، خاصة مع تبلور استراتيجية أبوظبي الرامية إلى إحداث نقلة نوعية في هيكلة الاقتصاد باتجاه تحقيق تنوع حقيقي في القاعدة الاقتصادية وخفض الاعتماد على قطاع الطاقة، وذلك كما أعربت عنه الرؤية الاقتصادية 2030.
هزاع أبوالريشيستعرض كتاب «دراسات تاريخية في تطور البنية التحتية في إمارة...
أعلنت شركة OpenAI، الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، عن توقيعها عقدًا مع شركة أوراكل...
بنوك عربية أظهر تقرير صادر عن مركز الإحصاء لأبوظبي ارتفاعاً ملحوظاً في دخل البنوك...
شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء...
شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء...
رشا طبيلة (أبوظبي)أكد الدكتور محمد عبد الله الزعابي، الرئيس التنفيذي لـ «ميرال» أن...
يُقود التقدم السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي إلى تحولات في الصناعات والاقتصادات...
أعلنت وزارة الرياضة السعودية والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية عن تطبيق نظام...
هالة الخياط (أبوظبي)في وقت تتسارع فيه التهديدات التي تواجه البيئات البحرية حول...
هالة الخياط (أبوظبي)في وقت تتسارع فيه التهديدات التي تواجه البيئات البحرية حول...