- ALITTIHAD.AE - الرئيسية - 17/Jul 20:17

شركاء في السلام

في كل صباح، وعند شروق كل شمس، تبزغ أشعة الإمارات في الاتجاهات الأربعة، صباحات مبهجة، مبشرة بعالم تتوشح مهجته بفرح السلام، ووشاح المحبة، ومن يتابع، ويقرأ، ويفصل في الثنايا والطوايا، ويغدق عينيك بكحل الإنجازات المبهرة، على صعيد العلاقات الإماراتية والعالم، يشعر بأن الشمس باقية في المدى، بالغة في النصوع، طالما في العالم شعاع أوسع وأشمل وأعم وأكمل، هي دولة نشأت على الحب، وتربت سياستها الخارجية على حلم الغد المبهر، وخيال المستقبل المزهر، بطيب وطيبات قيادة آمنت منذ الأزل، والبدء الرهيب، بأن العالم لن تثمر أشجاره إلا بقطر من سماوات حكيمة، فطنة، واعية لأهمية أن نكون والعالم معاً في دروب الحياة، وسوياً باتجاه تطلعات الأجيال، وكتفاً بكتف نحو غايات أزهى من الأقمار، قيادة أدركت باكراً أن الضغائن لا تصنع إلا بؤساً وأسى وخسارات في المصير والمسير، وانهيارات في أرضية الأمنيات، واليوم ونحن نقف إجلالاً، لما يقوم به رجل الإنسانية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، من لقاءات وزيارات في العالمين، شرقاً وغربا، نفهم من ذلك أن الحكمة عندما تمسك بزمام الحكم، تكون في الوعي مساحة ضالعة في عدالة الفكرة، نابعة من ضمير إنساني، سحابته الماطرة هي تلك التجليات في العطاء السياسي المزدهر، بقرارات بلغت مبلغ النجوم، ولامست شغاف السماء، ومنحت الإمارات مقعداً في الأفق، وأعطت للتاريخ صفحات مجدٍ جديدة، وكتبت على سبورة الحياة عنواناً لدولة ما انفكت تقدم للعالم نماذج إبداع، وأمثلة في قوة العزيمة على مواجهة الكراهية بترياق الحب، الحب ذلك التميمة التاريخية التي ارتوت منها شجرة الخُلد المزروعة في نفس القيادة الرشيدة، شجرة مدّت الفروع بين الضلوع، ومن شريان ووريد ارتوت، حتى أصبحت الإمارات اليوم، بستان تين وزيتون، رمانة الميزان في هذا العالم المبتلى بعلل الاضطراب واليباب، عالم يحتاج إلى دولة سياستها تنهض على دعائم المحبة، والسلام والفهم الكامل لأهمية أن يكون العقل بيت الاجتماع العالمي، مهما اختلفت الآراء، وتباينت الأفكار، يبقى للحلم البشري مآله، ولا مآل له سوى الإيمان بأهمية السلام، كحصن للاستقرار، وحضن للتطور والتقدم.