- ALITTIHAD.AE - الرئيسية - Hier 21:16

مثقفون: «عهد الاتحاد» قصة وحدة أضاءت درب المستقبل

محمد عبدالسميع (الشارقة)أكّد مثقفون وأدباء أهميّة «يوم عهد الاتحاد»، كمناسبة سنوية للتذكير بهويتنا المشتركة والوحدة التي تربطنا معاً كشعب واحد، ودعوا للتعمق أكثر في الماضي والاحتفاء بالإنجاز الكبير الذي تحقق في الثامن عشر من شهر يوليو 1971، من وثيقة الاتحاد إلى الدستور وتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة ليحمل هذا الإنجاز قصة كفاح ووحدة أضاءت المستقبل، ليكون هذا اليوم محطة تاريخية في مسيرة الوطن. وقالوا لـ«الاتحاد»، إنّ هذه الاحتفاليّة السنويّة وما يصاحبها من فعاليات وندوات وقراءات سياسية وفكرية وتحليلية، تضيء على تاريخ مجيد في مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تقدم أنموذجاً وحضوراً بارزاً على مستوى العالم في التطور والتقدم، مؤكدين ما يعكسه هذا الحضور والتميز في التنمية والريادة، مع الحفاظ في الوقت نفسه على الأصالة التي كانت طريقاً واضحاً نحو التقدم والازدهار.  يؤكد الكاتب والباحث د. محمد حمدان بن جرش السويدي أنّ اعتماد «يوم عهد الاتحاد»، لا يستعيد لحظة توقيع وثيقة التأسيس وحسب، إنّما يذكرنا أنّ ذلك التوقيع لم يكن إجرائياً، بل كان لحظة وعي عميقة قرر فيها المؤسسون تحويل التاريخ إلى مستقبل، والهدف إلى دولة، فهذا اليوم يمثل جسراً يربط بين الأجيال، يربط الجدّ الذي شهد صعوبة البدايات، بالحفيد الذي ينشأ في ظلال مدن المعرفة والفضاء. كما أنّه عيد تعليمي بامتياز، تتقاطع فيه القيم الوطنية مع الدروس الأخلاقية، ليترسخ في وجدان الشباب أنّ الاتحاد كان إنجازاً إنسانياً كبيراً وقراراً سياسياً جريئاً.وأكّد ابن جرش أنّ الفعاليات الفكرية المصاحبة لهذه المناسبة، من الندوات السياسية والقراءات الأكاديمية، هي رئة فكرية، وأنّ الاتحاد أثبت أنّ النُّضج السياسي يمكن أن يبدأ برؤية، ولهذا تغدو هذه التجربة مصدر إلهام، ومثلاً في البناء الطوعي عربياً، ورسالة اتزان عالمياً. وترى الكاتبة فاطمة سلطان المزروعي أنّ أهمية هذا اليوم تتمثل في أنّه فعل تربوي وثقافي ووطني يعيد ربط الأجيال بجذورهم التاريخية، وتضيف أنّ الفعاليات والندوات والقراءات السياسية والفكرية المصاحبة تُعدّ جزءاً أصيلاً من تعميق الوعي الوطني، مؤكدةً أنّ الإمارات هي نموذج متفرد في فكرة الاتحاد العربي، حيث نجحت الدولة في تحويل ظروف الماضي الصعبة إلى حوافز للإنجاز، فاستثمرت في الإنسان، والتعليم، والابتكار، لتقف اليوم في مصاف الدول المؤثرة عالمياً، كما كانت الإمارات حاضرة دائماً في مدّ يد العون في الأزمات والحروب والكوارث، دعماً للقضايا الإنسانية والحقوقية، وتعزيزاً للسلام. قيم الانتماءيقول الباحث والكاتب فهد المعمري إنّ «يوم عهد الاتحاد»، يمثل لحظة فارقة في تاريخ الدولة، فهو مناسبة لتجديد العهد والولاء للقيادة الرشيدة، وتحفيز الأجيال الجديدة على مواصلة مسيرة البناء والتنمية، فالاحتفال بهذا اليوم يعزز الشعور بالانتماء الوطني والاعتزاز بالتاريخ المضيء، ويربط الأجيال الحالية والقادمة بماضيهم المجيد، كما أنّ الاحتفاء بيوم عهد الاتحاد يلعب دوراً هاماً في تعزيز الأساس الوحدوي الذي قامت عليه الدولة، وتعميق الوعي بالتاريخ الوطني، وتسليط الضوء على الأحداث التاريخية الهامة التي أدت إلى تأسيس الدولة. ومن جانبها، تؤكد الكاتبة مريم المزروعي أنّ أهمية «يوم عهد الاتحاد» تكمن في كونه يُجسّد رابطاً حياً بين الأجيال، ويعيد إلى الذاكرة الجمعية مشهداً من أبرز مشاهد التلاحم الوطني، كما يرسخ هذا اليوم في نفوس أبناء الدولة، خاصة فئة الشباب، قيمة ما تحقق من منجزات عظيمة، بفضل الرؤية الوحدوية التي تبناها الآباء المؤسسون. ويرى الكاتب محمد الحبسي أنّ «يوم عهد الاتحاد» يربط الأجيال الجديدة بماضي وطنهم، ويشرح لهم كيف بدأت قصة الإمارات، وكيف تحولت إلى نموذج ناجح في التنمية والوحدة والاستقرار، وأكّد الحبسي أهمية المناسبة في إعطاء الشباب والأجيال القادمة فرصة لفهم القيم التي قامت عليها الدولة، مثل قيم الوحدة، والعمل الجماعي، والإخلاص للوطن.نبض متجددتؤكد د. مريم العلي أنّ يوم عهد الاتحاد ليس مجرّد تاريخ محفور في الذاكرة، بل هو نبضٌ متجدد في قلب كلّ إماراتي، يُحيي فينا عظمة البداية وصدق النوايا، وهو وعدٌ متينٌ بين جيلٍ أسّس، وجيلٍ حافظ، وجيلٍ يستكمل المسيرة، وترى أنّ الندوات والفعاليات المصاحبة هي مساحات وعي، ومنابر حوار تتقاطع فيها السياسة بالتاريخ، والفكر بالواقع، وفي هذه المنصات، يُعاد تقديم الاتحاد لا كحدث ماضٍ، بل كفكرة حيّة تنبض بالتجدد. وتقول د. مريم الهاشمي إنّ الإعلان عن «يوم عهد الاتحاد» هو إعلان للعالم أن دولة الإمارات أنموذج لدولة متحضرة دائمة الحداثة، كما أنّ الجيل الحديث -وإن لم يعاصر الماضي- من واجبه أن يتشرب أصالة أرضه، ويغذي وعيه بأنّ كل ما يستمتع به على هذه الأرض هو بعمل سواعد رجال كانوا وما زالوا يعملون من أجل الاتحاد، فالاحتفاء بيوم عهد الاتحاد هو احتفاء بالشخصية الإماراتية التي جمعت بين الأصالة والحداثة، في صورة فريدة تؤكد ارتباط الإنسان بتاريخه وأرضه وقيمه وحضارته وماضيه، وتطلعه للمستقبل برؤى واضحة نحو غدٍ جميل.الهوية الثقافيةترى الباحثة صفاء البريكي أنّ «يوم عهد الاتحاد» استدعاء حي لذاكرة التأسيس، وبوصلة تسترشد بها الأجيال نحو فهم جوهر الاتحاد وأثره في تجاوز الصعاب وبناء الدولة الحديثة، مؤكدة أهمية الفعاليات والقراءات المصاحبة له، باعتبارها أدوات فكرية تكرّس قيم الاتحاد، وترسّخ جذوره لدى الناشئة.وتؤكد د. رفيعة الحمادي أنّ يوم «عهد الاتحاد» يجسد روح الوحدة وبناء الهوية الوطنية، حيث تلتقي فيه الذاكرة الجمعية للشعب الإماراتي مع إرث المؤسسين، مشيرة إلى أنّ الندوات والفعاليات المصاحبة تساعد في غرس تلك المفاهيم لدى الأجيال الجديدة.وتقول الكاتبة والباحثة سارة الشامسي إن «يوم عهد الاتحاد» هو اليوم الذي بدأت فيه الإمارات كتابة فصلها الحضاري بإرادة مشتركة وقلب واحد، وهو مناسبة لتجديد الالتزام الوطني بالقيم التي قامت عليها الدولة. وتوضح أنّ القراءة الفكرية المصاحبة لهذا اليوم ضرورية لفهم المشروع الاتحادي في سياقه التاريخي والسياسي. وتعتبر الشاعرة حمدة العوضي أنّ المناسبة تعيد للأجيال ذكريات الإرادة الواحدة، والإصرار الذي قاد إلى دولة عصرية قوية، وتسهم الفعاليات المصاحبة لهذا اليوم بشكل مباشر في ترسيخ القيم الوحدوية التي بُنيت عليها الدولة.الرؤية الاستباقيةيؤكد الباحث فيصل البريكي أنّ «يوم عهد الاتحاد» محطة وعي وطنية، تتيح تأمل المسيرة الاتحادية بعمق، وربط الأجيال بحكمة المؤسسين، ورأى أنّ الأنشطة المصاحبة فرصة حقيقية لاستحضار البعد الفكري والسياسي للاتحاد، وغرس القيم في وعي الطلبة والشباب، معتبراً ما حققته دولة الإمارات من نموذج اتحادي ناجح هو دليل على حكمة القيادة السياسية والرؤية الوحدوية الاستباقية، مؤكداً أنّ وصول الإمارات إلى مصاف الدول المتقدمة يثبت فعالية وحكمة الاتحاد كمشروع حضاري.وترى الكاتبة موزة الكتبي أنّ «يوم عهد الاتحاد» مشهد افتتاحي تاريخي في قصة ملحمية كتبتها الأيادي الصادقة للآباء المؤسسين، وهو اليوم الذي التقت فيه الإرادات لصياغة دولة تنتمي للمستقبل.